نبض أرقام
04:33
توقيت مكة المكرمة

2024/06/03
2024/06/02

تعرف على سفينة فولتير المستخدمة في إنشاء أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم

2023/10/17 أرقام

لعبت سفينة "فولتير" الضخمة دوراً محورياً في عملية إنشاء مزرعة "دوجر بنك" لتوليد طاقة الرياح في بحر الشمال، والتي توصف بأنها الأكبر على الإطلاق في العالم، نظراً لصعوبة العمليات اللوجستية، والهندسية لنقل، ورفع، وتثبيت توربينات "هالييد-إكس" التي يبلغ ارتفاعها 260 متراً. 

 

وتتمتع سفينة "فولتير" المتخصصة - والمملوكة لمجموعة "جان دينول" - بأربع رافعات يبلغ طول كل منها 130 متراً، بقدرة رفع تبلغ 32 ألف طن متري، ستمكنها من تركيب 277 توربيناً من توربينات "هالييد-إكس" العملاقة؛ بنهاية المشروع الذي قدم أول إنتاجه من الطاقة هذا الشهر. 

 

وتقع مزرعة "دوجر بنك" على بعد 130 كيلومتراً من الشواطئ الشمالية الشرقية لإنجلترا ويصل عمق المياه في موقع المشروع إلى 63 متراً، الأمر الذي يبرز الحاجة لسفن كبيرة ومتخصصة مثل "فولتير"، التي توفر لها روافعها المبنية في حوض "كوسكو" للسفن في الصين إمكانية رفع بدنها فوق سطح الماء حسب وصف الشركة المُصنعة "جاك دينول". 


وأوضح "روتجر ستاندرت" مدير قسم إنشاء السفن في الشركة خلال جلسة عبر الإنترنت لتلقي الأسئلة؛ أهمية الرافعات الأربع التي تتمتع بها "فولتير"، حيث تسمح لها بالعمل في مياه يصل عمقها إلى 80 متراً، الأمر الذي يسهل عمليات تدشين مزارع توربينات الرياح داخل المياه العميقة، ويمكنها من لعب دور محوري في هذا القطاع الصاعد. 

 

وأضاف "ستاندرت" أنه بالنظر إلى سواحل إسكتلندا مثلا، فلا سبيل لدخول مجال توليد طاقة الرياح البحرية إلا من خلال مشروعات المزارع العائمة مرتفعة التكلفة، نظراً لعدم إمكانية إنشاء مزارع رياح ثابتة بسبب عمق المياه في المنطقة، لكن "فولتير" توفر إمكانات جديدة لتحقيق ذلك. 

 

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمزرعة "دوجر بنك" المرتقبة 3.6 جيجاواط، لتوفر الإمدادات السنوية من الكهرباء إلى نحو ستة ملايين منزل، وتنقسم عملية إنشاء المشروع إلى ثلاث مراحل، أضيفت إليها مرحلة رابعة لزيادة الطاقة الإنتاجية. 

 

ووصف "سورين لاسين" رئيس وحدة أبحاث الرياح البحرية في مجموعة "وود ماكنزي" للاستشارات في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي" مشروع "دوجر بنك" بالضخامة، خاصة إذا تم الجمع بين مراحله الثلاث؛ بينما يتطلب الكثير من التحضيرات، بداية من العمليات اللوجستية لجمع السفن اللازمة للتركيب، وصولاً إلى تجميع المكونات في الموانئ قبل الانطلاق لموقع الإنشاء. 

 

وأردف "لاسين" أن شفرات التوربينات تمثل التحدي الأكبر لضرورة تحميلها في وضع مسطح، وهذا يحتاج إلى سفن طويلة جداً تتوافق مع متطلبات نقلها، وفي الوقت نفسه يمكن يؤدي التأخير، وحدوث اختناقات في عمليات الإمداد إلى عواقب بعيدة المدى ومكلفة، مستشهداً بعدم تسليم الشفرات في الوقت المحدد، والذي يضطر السفن للرحيل ثم العودة بعد نصف عام لبدء عمليات تثبيتها، الأمر الذي يترتب عليه خسارة الإيرادات المستقبلية خاصة في ظل الارتفاع الشديد لأسعار الطاقة في الوقت الراهن. 

 

وتُقدر "وود ماكنزى" حجم الاستثمارات المطلوبة لتدشين سلسلة إمداد لبناء مشروع قياسي لتوربينات الرياح البحرية بطاقة إنتاجية تبلغ 30 جيجاواط -خارج الصين- بحلول عام 2030؛ بنحو 27 مليار دولار بحلول عام 2026. 

 

 

المصدر: سي إن بي سي 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة