«الوطنية للفنادق» نحو بناء أكبر مشروع سياحي في أبوظبي

تخطط شركة أبوظبي الوطنية للفنادق لإنشاء مشروع سياحي يشمل مرافق ترفيهية متنوعة وفي موقع مميز فيذ أبوظبي، حسب حارب المهيري عضو مجلس إدارة الشركة، الذي وصف المشروع بأنه سيكون أكبر مشروع سياحي في أبوظبي وسيتم الإعلان عن تفاصيله نهاية العام الجاري.

وقال المهيري إن الشركة تدرس أيضا خيارات للاستحواذ على عدد من العقارات بهدف التوسع في الاستثمار الفندقي محليا وعالميا.

وقال المهيري في تصريحات صحفية أمس، إنه تم الانتهاء من اعادة هيكلة الشركة العام الماضي في وقت تم استحداث ادارة جديدة للشركة متخصصة في مجال الأطعمة والمشروبات العام الحالي، وسيتم التركيز عليها لا سيما التوسع في مشروع «القرية الفينيسية» والتي تضم 6 مطاعم حاليا، والتي سيتم افتتاحها رسميا مطلع الشهر المقبل.

وأضاف المهيري «سيكون العام الجاري عام التخطيط للمشاريع في حين أن العام المقبل سيكون عام التنفيذ».

وأكد المهيري أن أرباح الشركة ارتفعت 18% العام الماضي لتصل إلى 236,95 مليون درهم للعام 2015 مقارنة مع 200,46 مليون درهم في 2014، فيما تم تحقيق زيادة في الإيرادات الإجمالية بنسبة 3% لتصل إلى 1,37 مليار درهم مقارنة مع 1,34 مليار درهم في 2014.

وساهم قسم الفنادق بما نسبته 67% من الإيرادات الكلية حيث سجل صافي ربح بلغ 95,97 مليون درهم خلال عام 2015.

وبالرغم من تحديات السوق، إلا أن الفنادق الجديدة وهي فندق ريتز كارلتون أبوظبي، فندق وفيللات بارك حياة أبوظبي، وسوفيتيل جميرة بيتش ريزيدنس سجلت زيادة بنسبة 16,70% في أرباحها التشغيلية خلال العام.

وقال المهيري إن تحقيق تلك النتائج الإيجابية رغم التحديات تؤكد أن القطاع السياحي في أبوظبي يشهد نموا بفعل الجهود الترويجية لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ونمو شبكة الاتحاد للطيران وتوسعها ونمو أعمال شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، مشيرا الى ضرورة التركيز حاليا على الاستثمار في تنويع الاستثمارات الفندقية والتركيز على الفنادق الاقتصادية.

وأكد أن من أهم أسباب نمو السياحة في الإمارات هو عنصر الأمن والاستقرار مقارنة بدول أخرى بالمنطقة والتي تعد من أهم عوامل الجذب السياحي.

وفيما يتعلق في انخفاض التكاليف، قال المهيري «نجحت اتفاقية اعادة تمويل القرض المشترك التي وقعتها الشركة في أكتوبر من عام 2014 في انخفاض بنسبة 81% في تكلفة الفوائد البنكية التي تحملتها الشركة خلال العام المقدرة بمبلغ 27 مليون درهم لعام 2015، مقارنة مع 144 مليون درهم لعام 2014».

وأضاف «نجحت عملية إعادة الهيكلة الإدارية للشركة لعام 2015 إلى خفض بنسبة 7% في تكلفة المصاريف العمومية والإدارية المقدرة بمبلغ 47 مليون درهم لعام 2015 مقارنة بـ 51 مليون درهم لعام 2014».

وقال المهيري، إن الانخفاض الكبير المتمثل بنسبة 62% في مجموع تكلفة الفوائد البنكية والمصاريف العمومية والإدارية المقدرة بـ74 مليون درهم للعام 2015 مقارنة بـ 195 مليون درهم لعام 2014، أدى إلى تحسن الأداء المالي للشركة بشكل ملحوظ.

أما على صعيد المصاريف، فقد قامت الشركة بتخفيض صافي مصاريف التمويل من 144 مليون درهم في 2014 إلى 27 مليون درهم في 2015 ما أدى إلى تحسين الأداء المالي للشركة في سنة 2015 بشكل ملحوظ.

وفيما يتعلق بمصادر رأس المال المتاحة والسيولة النقدية، يبلغ رأسمال الشركة 1 مليار درهم في 31 ديسمبر 2015، وتبلغ قيمة الشركة 8,4 مليار درهم في 31 ديسمبر 2015، في حين يبلغ مجموع الأصول الثابتة 9,76 مليار درهم في 31 ديسمبر 2015، ويبلغ مجموع السيولة النقدية 454 مليون درهم في 31 ديسمبر 2015.

وواصلت شركة أبوظبي الوطنية للفنادق - كومباس، المتخصصة في التموين، أداءها الجيد مسجلة صافية أرباح بمبلغ 110 ملايين درهم لسنة 2015 مقارنة بمبلغ 95 مليون درهم لسنة 2014.

وقال المهيري إن «كومباس» تعد واحدة من أكبر شركات التموين من ناحية التوزيع، حيث تغطي جهات متعددة في الإمارات وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية.

كما رفعت شركة الغزال للمواصلات ايراداتها الإجمالية من مبلغ 263 مليون درهم لسنة 2014 إلى 297 مليون درهم لسنة 2015، أي بزيادة نسبتها 13%.

وأكد المهيري «في عام 2016، نهدف إلى إعادة موازنة استراتيجياتنا كي تتواءم مع احتياجات المسافرين في المستقبل. وسنواصل روح الريادة التي طالما حفزتنا خلال الأعوام الماضية كي نستكشف فرصاً جديدة في قطاع الضيافة لنصنع قصص نجاح جديدة مع ضيوفنا للأعوام المقبلة».

وتوقع المهيري استقرار الأداء العام الحالي وتحقيق نمو قوي في الإيرادات من فنادق الشركة الأساسية فضلاً عن تحسين الأداء في قسم التغذية والمواصلات التابعين للشركة.

وقال: «سنواصل استثماراتنا في تجديد وتحسين الأداء في الفنادق الحالية، ونستمر في التعاون عن كثب مع هيئة السياحة والثقافة لمواءمة أصول الشركة الرئيسية مع رؤية الهيئات العليا».

وفيما يعلق بالتحديثات والتجديدات الحاصلة العام الماضي، تم الانتهاء في عام 2015 من العديد من أعمال التجديد والتحديث في العديد من الفنادق التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للفنادق والتي تدار من قبل مشغلين دوليين، وذلك لتطوير وتحسين تجربة الضيافة لدى الزوار والضيوف والنزلاء في الفنادق حيث شهد فندق هيلتون أبوظبي، مجموعة من التجديدات على الغرف مع تقديم نظرة معاصرة جاذبة للمسافرين الجدد، مع خطط كبيرة لمزيد من التجديدات عام 2016.

تطوير رأس المال البشري

أكد حارب المهيري عضو مجلس إدارة أبوظبي الوطنية للفنادق، أن المستقبل المستدام لإمارة أبوظبي يعتمد على نجاح تطوير أجيال جديدة من المهنيين ورجال الأعمال الإماراتيين، وأن من الضروري للمنظمات البارزة الاشتراك بفعالية في عمليات تطوير رأس المال البشري الوطني.

وأضاف «انضم إلى الشركة خمسة متدربين إماراتيين خلال عام 2015، ومن المتوقع أن ينضم عدد أكبر العام الحالي، إضافة إلى تركيز الشركة على توطين عدد من الوظائف الإدارية في الشركة».