مجموعة من أبرز الأفكار الإبداعية في اليابان

خف تسليط الضوء على النشاط الإبداعي في اليابان خلال السنوات الأخيرة، لكن هذا لا يعني فتور هذا النشاط بها، فهي ما زالت في أوج ازدهارها التكنولوجي لكنها تعمل في هدوء.

وتعتبر الدولة المبدعة ثالث أكبر اقتصادات العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وقد أنشأت صندوقاً يقدر بـ 530 مليار دولار لتعزيز قدراتها التنافسية، ومن بين الأفكار التي استقبلها الصندوق اقتراحاً بإعادة تدوير النفايات النووية لاستخلاص معادن نادرة.

ورصد "Inno – Mir" مجموعة متميزة من أبرز الإبداعات اليابانية الاستثنائية.

1-البلاستيك من الغاز الطبيعي
 

تخطط شركة الصناعات الكيماوية اليابانية "ميتسوبيشي رايون" لإنشاء مصنع لإنتاج البلاستيك من الغاز الطبيعي، ورصدت 490 مليون دولار لهذا الغرض، ومن المقرر أن يقام المصنع على امتداد "خليج المكسيك" بالولايات المتحدة، ويتوقع بدء تشغيله خلال 4 أعوام لينتج نحو 250 ألف طن من البلاستيك سنوياً.

2-الخضراوات النظيفة
 

تعمل شركة الرقائق الإلكترونية الرائدة "فوجيتسو" على فكرة طموحة لإنتاج ما سمته "Kirei Yasai" ومعناها "الخضراوات النظيفة"، وخصص فرعها في مدينة "فوكوشيما" نحو 2000 متر مربع لهذا الغرض فيما تصفه الشركة "بأكبر مركز من نوعه في العالم" حيث يركز على زراعة الخضراوات منخفضة "البوتاسيوم".
 

على سبيل المثال ينتج المركز "خساً" يحتوي على 100 ميكروجرام أو أقل من البوتاسيوم أي خمس النسبة الموجودة في الخس التقليدي (500 ميكروجرام)، وهو ما يفيد أصحاب أمراض الكلى المزمنة، حيث لا تستطيع الكليتان لديهم تنقية الدم من البوتاسيوم الزائد بالجسم.

3-تكنولوجيا متطورة للتبريد
 

بعض المنتجات الغذائية كالفاكهة تتلف إذا تعرضت للتجميد لأن الثلج يكسر جدران الخلايا لتلك المنتجات فيفسد تماسكها ومذاقها، لذلك طورت شركة التصنيع "إيه بي آي" نظاما متطورا للتبريد يحمل عدة فوائد، فهو يستهلك طاقة أقل بـ 30% من أنظمة التبريد التقليدية ويبرد الطعام بمعدل أسرع 5 مرات من هذه الأنظمة، ويحد من عملية الأكسدة بنسبة 98% مما يساعد على احتفاظ الخضراوات والفاكهة بمذاقها المميز.

4-استزراع أسماك التونة
 

يعشق اليابانيون أسماك التونة زرقاء الزعنفة "Bluefin"، ويتوقع الخبراء أن اليابان تستهلك وحدها نحو 90% من إجمالي إنتاج هذا النوع من الأسماك، ويهدد الاستهلاك المفرط المخزون الطبيعي لها خاصة وأنها لا تتكاثر داخل المزارع السمكية الاصطناعية.
 

 لكن جامعة "كينكي" نجحت بالتعاون مع "تويوتا تسوشو" ــ الذراع التجارية "لتويوتا" ــ في اكتشاف التركيزات المناسبة لملوحة ودرجة حرارة المياه وضوء الشمس لمساعدة هذه الأسماك على التكاثر داخل المزارع.

5-تحفيز الشباب لريادة الأعمال
 

أنشأت اليابان معسكر "الحياة هي التكنولوجيا" لطلاب المدارس الثانوية الطامحين لتأسيس شركات للبرمجيات أو خدمات الإنترنت، فيساعدهم على رسم خطة تأسيس النشاط وتسويق الخدمات، ويشترك 100 طالب وطالبة بالبرنامج الذي يمزج بين الحصص التعليمية والألعاب، وفي ختام كل دورة يقسم الطلاب لفرق يقوم كل فريق بإنتاج أحد التطبيقات الإلكترونية.

6-تغيير صناعة الطيران
 

بعد توقف دام أكثر من 50 عاماً تستعد "ميتسوبيشي" لإطلاق طائرتها الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت الشركة تنتج مقاتلات عالية الكفاءة إبان فترة الحرب ومنها "ميتسوبيشي زيرو" المزودة بـ4 رشاشات ويمكنها حمل قنبلتين بوزن 60 كيلوجراما.
 

وتستعد الشركة لإطلاق ما وصفته بالطائرة الأكثر هدوءًا وصداقة للبيئة في عام 2017، وتقوم حاليا برحلات تجريبية للطائرة.
 

7- جهاز التنقل الشخصي:
 

لم يحقق جهاز "سيجواي" الانتشار المأمول منه، وقد طورت "هوندا" جهاز تنقل أكثر كسلاً حيث لا يتطلب من الإنسان مجرد الوقوف لتحريكه، وهو "يوني كاب" الذي يجمع بين "السيجواي" و"الدراجة الهوائية"، وهو عبارة عن مقعد يتحرك وفقاَ لتوزيع وزن الجسم، فيكفي الشخص أن يميل قليلاً تجاه الزاوية التي يريد التحرك بها فيتبع المقعد حركته ويسير في هذا الاتجاه.

8- روبوتات تشبه البشر
 

"كودومورويد" و"أوتونارويد" هما "روبوتان" يشبهان البشر إلى حد كبير في الهيئة والنطق، بل وتم استخدامهما في قراءة الأخبار وأحوال الطقس في إحدى القنوات التلفزيونية اليابانية، ويتم التحكم بهما عن بعد ولا يمكنهما التحرك تلقائياً، ويمكنهما الجلوس على الطاولات والتفاعل مع البشر الحقيقيين ورسم بعض تعبيرات الوجه المألوفة للبشر في أثناء ذلك.
 

ويتم عرضهما حالياً بالمتحف القومي "للعلوم والابتكارات الصاعدة" في "طوكيو"، وقام بصناعتهما عالم الروبوتات الياباني "هيروشي إيشيجورا" الذي صنع سابقاً نسخة آلية لنفسه وأطلق عليها "جيمينويد".
 

9-روبوت يقرأ أحاسيس البشر
 

أطلقت شركة التكنولوجية الرائدة "سوفتبانك" أول إنسان آلي لديه القدرة على قراءة المشاعر، ويمكنه التواصل مع البشر من خلال استشعار أحاسيسهم وحركات أجسادهم وأسلوب حديثهم، فهو مزود بميكروفونات وأدوات استشعار للمسافة التي تفصله عن المتحدث، ويساعده ذلك على استنتاج مزاج المتحدث من خلال نبرة صوته، وتم تزويده بـ 4500 كلمة، لكنها تقتصر على اللغة اليابانية حتى الآن.
 

10-مقهى للتصميم ثلاثي الأبعاد
 

يشبه مقهى "كاب كافي" في طوكيو مقاهي المشروبات التقليدية في الشكل العام لكنه يختلف اختلافاً جذرياً من حيث الفكرة، فهو مزود بطابعات "ثري دي" و"قواطع ليزر" تسمح بتصميم مجسمات لأي شيء يريدونه بدءًا من بطاقات التهنئة وأغلفة الجوال وحتى المقاعد والأضواء، وكل هذا أثناء تناول مشروباتهم المفضلة.