عقاريون: الاندماج نقطة تحول تعزز مسيرة التنوع الاقتصادي في أبوظبي

أكد خبراء في القطاع العقاري في الإمارات، أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بدمج شركتي استثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، ومبادلة للتنمية «مبادلة» يشكل نقطة تحول لتعزيز مسيرة التنوع الاقتصادي في الإمارة.
 

وأشاروا إلى أن دمج «مبادلة» المتخصصة في الاستثمار والتطوير في العديد من القطاعات المعرفية، وفي مقدمتها الفضاء والطيران والتكنولوجيا و«آيبيك» الناشطة في مجال الاستثمارات البترولية الدولية يخلق كياناً اقتصادياً عملاقاً قادراً على المنافسة والتوسع في الأسواق العالمية خلال السنوات المقبلة.
 

وأضافوا أن الاندماج يأتي بين كيانين ناجحين قدما إسهامات استثمارية وتطويرية كبيرة مشهود بها على مستوى العالم، حيث أطلقت مبادلة أقمارا صناعية ونجحت في توريد منتج محلي يدخل في صناعة الطائرات للمرة الأولى في تاريخ المنطقة كما تتوزع استثمارات «ايبيك» على 18 شركة حول أنحاء العالم.
 

وقال محمد عبدالرازق المطوع، الرئيس التنفيذي لـ «الوليد الاستثمارية»، إن قرار دمج شركتي «ايبيك» و«مبادلة» يحقق طفرة حقيقية من شأنها الانتقال باستراتيجية التنوع الاقتصادي في إمارة أبوظبي نحو آفاق جديدة تعتمد على العلم والابتكار والارتكاز إلى اقتصاد المعرفة.
 

وأضاف المطوع أن الاندماج يأتي بين شركتين كبيرتين تعملان في مجالات وقطاعات مختلفة وليس بين شركتين تعملان في المجال نفسه، ما يعني أنه اندماج متنوع يهدف إلى خلق كيان اقتصادي ضخم قادر على المنافسة والتوسع على الصعيد العالمي.
 

وأوضح أن الاندماج المتنوع هو الذي يتم بين شركات لها أنشطة اقتصادية مختلفة، بغرض زيادة تنوع المنتجات أو توسيع الامتداد الجغرافي للسوق وهو ما يختلف عن الإندماج الأفقي الذي يجمع بين شركتين تعملان في المجال نفسه.
 

وأشار المطوع إلى أن هذا الاندماج الهام ينضوي على العديد من الفوائد التي تنسجم مع المتغيرات العالمية والاتجاهات الاقتصادية السائدة، حيث يسهم في التطور الإداري وتخفيف التكاليف، وزيادة كفاءة الإنتاج، وزيادة القدرات التنافسية.
 

وتعد شركة المبادلة للتنمية «مبادلة» شركة استثمار وتطوير استراتيجي، تساهم في دعم نمو اقتصاد ديناميكي ومتنوع لدولة الإمارات، وتحقق الشركة هذا الهدف من خلال الاستثمار في قطاعات اقتصادية متعددة في مناطق مختلفة حول العالم.
 

وتأسيس شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» في أبوظبي من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، بهدف تحقيق رؤيته المتمثلة في توظيف الثروة البترولية في إمارة أبوظبي لبناء اقتصاد حديث ومتنوع لصالح الأجيال القادمة.
 

وقال ظافر طاهر الرئيس التنفيذي لـ«جي آند كو» للتطوير العقاري، إن الأوساط الاقتصادية العالمية والمحلية استقبلت الإعلان عن الاندماج بتفاؤل كبير نظراً للآثار الإيجابية المتوقعة لهذه الخطوة على صعيد التنوع الاقتصادي، واستناداً إلى نجاح تجارب الاندماج السابقة في الإمارة، والتي تمثلت في دمج «ديار» و«صروح» العقارتين.
 

وأكد طاهر، أن قرار دمج شركتي استثمارات البترولية الدولية «ايبيك» ومبادلة للتنمية «مبادلة» يؤكد مضي الإمارات قدماً في تحقيق استراتيجيتها الطموحة على صعيد التنوع الاقتصادي، والانتقال إلى اقتصاد المعرفة.
 

ورأى طاهر أن هذه الخطوة المهمة لدمج شركتين كبيرتين بحجم «مبادلة» و«ايبيك» على الرغم من نجاح كل مهما يقدم دعوة للقطاعات الاقتصادية في الدولة لمواكبة الاتجاه العالمي نحو الاندماج ولاسيما في القطاع العقاري، وذلك بهدف خلق كيانات اقتصادية كبرى قادرة على المنافسة والتطوير.
 

ولفت طاهر إلى أن الاندماج بين «مبادلة» و«ايبيك» يخلق كياناً اقتصاديا عملاقا قادراً على المنافسة العالمية، متوقعاً أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على عمليات الشركتين على صعيد جميع العمليات التي تنشط بها ومنها القطاع العقاري.
 

وقال إسماعيل الحمادي المدير العام لشركة الرواد للعقارات، إن قرار الاندماج يدعم مسيرة التنويع الاقتصادي في الإمارات، مشيرا إلى أن هذا القرار المهم يأتي مواكباً للتغييرات السريعة في النظام الاقتصادي العالمي الذي يتجه إلى إقامة التكتلات الاقتصادية والصناعية والمالية الكبرى.
 

وأضاف الحمادي أن الاندماج يسهم في تنفيذ خطة «2030» التي تعد استراتيجية متكاملة لتعزيز مكانة أبوظبي على الصعيدين الصناعي والمعرفي، والانتقال إلى اقتصاد مستدام قائم على المعرفة من خلال تحفيز الابتكار والبحوث والتطوير بما يدعم بيئة الأعمال وجاذبية الإمارة لاستقطاب الاستثمارات.