ما ترتيب السعودية بين كبار منتجي ومستهلكي ومالكي احتياطي الغاز في العالم؟

لم تشهد احتياطيات العالم من الغاز الطبيعي تغيرا كبيرا في 2015 بالمقارنة مع العام السابق له لتظل عند 187 تريليون متر مكعب تقريبا، لكن بمقارنتها قبل عشر سنوات تكون نمت بحوالي 19%.

ووفق التقرير السنوي لإحصاءات الطاقة الصادر من شركة "بي بي"، فإن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على النسبة الأكبر من احتياطي العالم للغاز الطبيعي عند 42.8% أي 80 تريليون متر مكعب مقابل 30.4% لمنطقة أوروبا ومعها أوراسيا حيث تتواجد روسيا.

ويظل تقرير الشركة البريطانية متفردا بوضع إيران على صدارة دول العالم من حيث الاحتياطي، بالمقارنة مع تقرير منظمة "أوبك" الذي وضعها ثانيا باحتياطي 33.5 تريليون متر مكعب، وروسيا أولا بفارق كبير عند 49.5 تريليون متر مكعب.

واحتلت السعودية المرتبة السادسة عالميا، بعد الولايات المتحدة، فيما ظلت قطر ثالثا باحتياطي قدره 24.5 تريليون متر مكعب.

ويرصد العمود الخامس عاملا هاما يحدد العمر الافتراضي للاحتياطي حال تواصل مع معدل الإنتاج الحالي بنفس المعدل الحالي، وهو يختلف من دولة لأخرى حسب عدة عوامل، فيما يفترض التقرير انتهاء العمر الافتراضي للاحتياطي العالمي خلال أكثر قليلا من نصف قرن.

وشهد إنتاج الغاز الطبيعي العالمي نموا بنسبة 2.2% على أساس سنوي إلى 3.5 تريليون متر مكعب في 2015، حيث استحوذت الولايات المتحدة على قرابة ربعه وروسيا على أكثر قليلا من 16%.

وشهدت النرويج أعلى معدلات زيادة الإنتاج بين الدول العشر الأولى بنسبة 7.7%، في حين نما بمعدل ناهز 4% في السعودية التي حلت في المرتبة الثامنة قبل الجزائر التي هبط إنتاجها بمعدل طفيف.

واحتلت دول "أوبك" خمسة مراكز من العشر الأولى في إنتاج الغاز الطبيعي.

وكما أن الولايات المتحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي، فإنها أكبر مستهلك له وبنفس المعدل تقريبا أي قرابة ربع الاستهلاك العالمي.

اللافت للنظر في تقرير "بي بي" السنوي الخامس والستين هو وجود السعودية بالمرتبة الخامسة بين كبار مستهلكي النفط في العالم، بينما ترتيبها سادساً بين كبار مستهلكي الغاز الطبيعي، ما يعني اعتمادها بكثافة على الوقود الأحفوري.

وفي الوقت الذي نما فيه استهلاك النفط بالمملكة 3.9% إلى قرابة 3.9 مليون برميل يوميا، فإن استهلاك الغاز نما بحوالي 3.1% ليستقر فوق 106 مليارات متر مكعب.