ما الذي يمكن معرفته عن الأخبار المزيفة؟

قال مؤسس "فيسبوك" "مارك زوكربيرج" إن هناك هدفا لدى الشركة لإظهار موقع التواصل الاجتماعي بشكل الصحيفة بحيث يمكن للمستخدمين الاطلاع على كل ما هو جديد حول العالم، وهنا يبدو للجميع السبب وراء كون "فيسبوك" مصدراً للأخبار في الآونة الأخيرة.

وعلى أثر ذلك، لن يستغرب الجميع عندما تعرضت "فيسبوك" لانتقادات لاذعة واتهامات بنشر الأخبار الزائفة مما أثر سلبا على الانتخابات الرئاسية في أمريكا العام الماضي ليتم دق ناقوس الخطر حول الأخبار الزائفة في عدة دول ومدى خطورتها، ونشرت "فاينانشيال تايمز" تقريرا عن أصعب الحقائق بشأن الأخبار المزيفة.



انتشار سريع

- دافع "زوكربيرج" عن موقع "فيسبوك" بسبب الانتقادات بخصوص نشره أخبارا مزيفة مشيراً في مقال من آلاف الكلمات إلى أنه لا يمكن لوسيلة تواصل اجتماعي واحدة التأثير في انتخابات ونتائجها مشددا على أن الأمر لا يعدو كونه مبالغة غير مقبولة.

- رغم ذلك، فإن الأخبار الزائفة يمكن أن تتسبب في نشر العنف والكراهية، وعرفها البعض بأنها عبارة عن كذبة أو تقرير خاطئ انتشر كالنار في الهشيم وظهر للعيان كأنه خبر حقيقي.

- تظهر الأخبار المزيفة في عدة أشكال من بينها السخرية من الساسة أو إطلاق شائعات حولهم أو هجائهم، ولا يتوقف الأمر عند مواقع التواصل الاجتماعي، بل يتطرق أيضاً إلى الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.

- اتهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" العديد من وسائل الإعلام بترويجها أخبارا مزيفة بشأنه كما اعتبر أن استطلاعات الرأي التي تنشرها العديد من المواقع على الإنترنت بمثابة أخبار زائفة.

- لا يتذكر الناس الكثير من الأخبار الكاذبة، فهي تبدو كالشائعات التي تستغرق وقتا ثم تختفي أو تنفى، وبوجه عام، لم تصدر أخبار زائفة خلال الانتخابات الرئاسية في أمريكا العام الماضي بالقدر الكافي الذي يغير نتائجها أو يؤثر عليها حتى لو تم تسريبها على مراحل وفترات.

استقطاب وتحيز

- شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية عمليات تحيز واستقطاب سياسي واسعة النطاق في الأوساط الشعبية، وتزايد زخم الميول والآراء في عدة موضوعات متنوعة.

- أشار محللون إلى أن الاستقطاب والتحيز الآيديولوجي لا يتعلق فقط بمواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام الإلكتروني، بل إن كل صحيفة أو منصة إعلامية تستقطب قراءها ومتابعيها بشكل أو بآخر من خلال طرح وجهات نظر عديدة تصب في بوتقة واحدة.

- على سبيل المثال، تمثل قراءة صحيفة بعينها يومياً تركيز الانتباه وجذب العقل نحو أفكار معينة تطرحها هذه الصحيفة لتوجيه القراء تجاه آراء وميول محددة.

- رغم أن الدراسات أظهرت أن الاستقطاب بالمواقع على الإنترنت لا تختلف كثيراً عن المنصات الإعلامية التقليدية، إلا أن الأمور تتغير سريعاً ومن الممكن أن تتزايد بشكل مكثف في المستقبل.

- يتضح مما سبق أن الأخبار الزائفة ليست منتشرة أو سائدة، ولكنها يمكن أن تكون كذلك وبشكل أسرع مما يتخيل البعض.

- ويرى خبراء أن هناك تساؤلات بشأن مدى اهتمام العامة بالحقائق، فهم يتابعون الصحف والمواقع الإخبارية لأنهم يريدون معرفة ما يدور في العالم، ولكن فيما يتعلق بالانتخابات، لو أن الناخبين يريدون الكذب، فإن "فيسبوك" لا يمكن توجيه اللوم له.