تباطؤ وتيرة نمو الوظائف الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في عام.. ومعدل البطالة يخالف التوقعات مرتفعا إلى 8.2%

كشف تقرير وزارة العمل الأمريكية الشهري عن اضافة الإقتصاد الأمريكي 69 ألف وظيفة جديدة فقط في مايو/آيار، بالمقارنة مع 77ألفا في أبريل/نيسان بعد تعديل الرقم بالخفض من 115 ألف، بينما كانت تشير التوقعات إلى اضافة 150 ألفا، ليكون المعدل الأقل في نحو عام تقريبا.

أما معدل البطالة الذي ظل فوق 8% منذ فبراير/شباط عام 2009، وهي المدة الزمنية الأطول للبقاء فوق ذلك المستوى منذ بداية تدوين السجلات الشهرية عام 1948 فقد خالف التوقعات بإرتفاعه إلى مستوى 8.2%، بالمقارنة مع 8.1% في أبريل/نيسان.

وكانت وظائف القطاع الخاص التي تستبعد الوكالات والهيئات الحكومية من حساباتها قد أضافت 82 ألف وظيفة فقط، بالمقارنة مع الأرقام المعدلة بالخفض إلى 87 ألفا في أبريل/نيسان من 130 ألفا في بيانات أولية.

أما القطاع الصناعي فأضاف 12 ألف وظيفة فقط خلال مايو/آيار، بالمقارنة مع تسعة آلاف في الشهر الماضي بعد تعديلها بالخفض من 16 ألفا.

وتوضح الأرقام التباطؤ المستمر الذي يشهده سوق التوظيف في أكبر اقتصادات العالم، حيث تضاءل زخم البداية القوية التي شهدها العام الحالي، في الوقت الذي يرى فيه بعض المحللين ان الشركات ربما أحجمت عن التوظيف نظرا لعدم وضوح الرؤية في الفترة الراهنة مع أزمة أوروبا وضعف النمو الاقتصادي.

وتأتي هذه الأرقام قبل خمسة أشهر على اجراء الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، في الوقت الذي يواصل فيه المرشح الجمهوري ميت رومني استخدام مثل هذه البيانات غير المتفائلة في انتقاد ادارة البيت الأبيض الحالية التي حالت دون انتعاش أقوى للإقتصاد الأمريكي.

يشار إلى أن تقرير وزارة التجارة الصادر يوم أمس الخميس كشف عن تباطؤ وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.9% في الشهور الثلاثة الأولى من العام انخفاضا من 2.2% في قراءة أولية، في الوقت الذي ارتفعت فيه طلبات اعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع خلال الأيام السبعة المنتهية في الخامس والعشرين من مايو/آيار.

ويرى بعض المراقبين أن تقرير اليوم قد يضيف مزيدا من الضغوط على البنك الاحتياطي الفيدرالي من أجل التحرك لدعم الاقتصاد، خصوصا وأن برنامج مبادلة السندات بقيمة 400 دولار سوف ينتهي مع نهاية الشهر الجاري.