نبض أرقام
10:00 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

"هاينز هيرمان ثييل".. الألماني الذي أصبح مليارديرًا بعد شرائه الشركة التي عمل بها

2018/11/02 أرقام - خاص

أصبح "هاينز هيرمان ثييل" رابع أغنى رجل في ألمانيا بعد طرح "كنور برمز" للاكتتاب العام في البورصة، ما منحه ثروة إضافية تقدر بنحو 6 مليارات دولار خلال لحظات، ورغم أنها ليست مصدر ثرائه الوحيد، لكن الشركة تعد باكورة استثماراته ومستهل مغامراته في مجال الأعمال وكانت موضع الانطلاق الأول والأمثل الذي اكتسب العصامي الألماني من خلاله الثروة والنفوذ.

 

 

طُرحت أسهم "كنور برمز" وهي أكبر منتج لأنظمة مكابح القطارات والشاحنات في العالم، للاكتتاب العام في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في بورصة فرانكفورت، لتقفز معها ثروة "ثييل" البالغ من العمر 77 عامًا إلى 15.4 مليار دولار من 9.3 مليار دولار قبل الطرح بيوم، بحسب مؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.

 

طريق طويل نحو الثراء

 

- ولد "ثييل" عام 1941، وعاش طفولة متواضعة للغاية، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة ميونيخ، ليبدأ بعد ذلك عمله في "كنور برمز" كموظف بقسم الشؤون القانونية عام 1969.

 

- بعد سنوات قليلة من التحاقه بـ"كنور"، حاز "ثييل" على ثقة الإدارة سريعًا، وأصبح رئيسًا للقسم القانوني بالشركة، ثم تعاقب على المناصب الواحد تلو الآخر، فبعد القسم القانوني تولى إدارة مبيعات وحدة المركبات التجارية، قبل أن يُعين كعضو في مجلس الإدارة التنفيذي.

 

- بعد نجاحه في تكليف الإدارة بتوسيع قسم المركبات التجارية عام 1975، انضم "ثييل" إلى مجلس الإدارة عام 1979 وظل عضوًا فيه طيلة 28 عامًا، وبحلول عام 1984، أصبح رئيسًا للشركة، بحسب الموقع الرسمي لـ"كنور".

 

 

- حاز "ثييل" على أكبر حصة بين جميع المساهمين في الشركة عام 1985 بفضل استراتيجيته للاستحواذ التدريجي وادخاره القوي وسيطرته على نفقاته الشخصية (أشار في أحد اللقاءات مع صحيفة "فرانكفورت العامة" إلى عدم قدرته على سداد مدفوعات الرهن العقاري لمنزله) خلال هذه الفترة.

 

- ثم تولى منصب رئيس مجلس الإدارة عام 1987، ولحسن حظه تلقى "ثييل" دعمًا ماليًا من مصرف "دويتشه بنك" أثناء عملية بيع "كنور برمز" ما جعله المساهم المسيطر على الشركة، وفقًا لما ذكره موقع "سليب فاميلي" المعني بأخبار المشاهير والأثرياء.

 

- في عام 2007، أعلن "ثييل" تقاعده عن أي مهام تشغيلية، وترأس المجلس الإشرافي للشركة، وفي عام 2011، بدأ الاستثمار في "فوسلوه" المتخصصة في تصنيع معدات السكك الحديدية، ويملك الآن حصة نسبتها 45% في الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية حاليًا 775 مليون دولار.

 

 

المؤسس "جورج كنور" داخل الشركة

 

الحنكة الإدارية عظمت ثروته

 

- بعد الاكتتاب العام لـ"كنور" التي تأسست عام 1905، أصبحت قيمتها السوقية 15.67 مليار دولار، ويرجع الفضل في هذا التقييم إلى الحصافة الإدارية التي امتاز بها "ثييل"، حيث توسعت الشركة عالميًا إلى أكثر من 30 دولة، وبلغت مبيعاتها العام الماضي 7.2 مليار دولار.

 

- مع استحواذ "ثييل" على حصة الأغلبية (تبلغ الآن 70% من أسهم الشركة وفقًا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا")، أعاد تنظيم الشركة، وتحت إدارته تم وقف العديد من الأنشطة التجارية البعيدة عن المنتج الرئيسي للتركيز على أنظمة المكابح للمركبات التجارية والقطارات.

 

 

- نجحت استراتيجيته للتوسع العالمي في تطوير أعمال التوريد متوسطة الحجم في ميونخ والتي كانت تقدر مبيعاتها السنوية بنحو 300 مليون دولار إلى مجموعة تكنولوجية دولية رائدة تبلغ مبيعاتها 4.65 مليار دولار وتوظف 18 ألف شخص، خلال الفترة من عام 1985 إلى 2011.

 

- حتى خلال حقبة السبعينيات، أجرى "ثييل" اتصالات استراتيجية مهمة مع أطراف في الأمريكتين واليابان وعدد من الأسواق الناشئة، بينها الصين وروسيا والهند، والتي تستفيد منها الشركة الآن.

 

- كما استطاع الرجل توسيع شبكة الإنتاج الدولية للشركة، التي يعمل لديها الآن موظفون من أكثر من 60 دولة في نحو 80 منشأة منتشرة في 30 بلدًا حول العالم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.