أكد تقرير لشركة آي إتش إسإنك المدرجة في بورصة نيويورك الأميركية والتي تعتبر أحد أهم المصادر العالمية للمعلومات والتوقعات الاقتصادية الهامة أن الإمارات وباستثماراتها الضخمة في قطاعي الشحن الجوي والبحري تتحول إلى مركز عالمي استراتيجي للشحن والتجارة العالمية.
ورأى التقرير أن استثمارات في البنية التحتية للشحن بمليارات الدولارات يجعل الدولة في موقع فريد كمنفذ لأفريقيا وشبه القارة الهندية وبقية أنحاء الشرق الأوسط.
وقال ريتشارد كلايتون، كبير المحللين في مجال الخدمات البحرية بالشركة إن التقديرات الأولية تشير إلى أن دبي ستستثمر 8 مليار دولارات في البنية التحتية للشحن بالإضافة إلى 10 مليارات دولار في مساهمات القطاع الخاص ليصبح المجموع 18 مليار دولار.
ووفقاً للتقرير فإن هذه الاستثمارات ستساعد في جعل دول مجلس التعاون الخليجي في موقع الصدارة بقطاع الشحن عالمياً.
الطرق الجديدة
وأضاف التقرير: ستتوجه كل الأنظار نحو دبي عام 2020 لاستضافتها حدث اكسبو العالمي الذي من المتوقع أن يكون الأكبر من نوعه.
وسوف تعزز الطرق الجديدة ومشروع السكك الحديدية في شبه الجزيرة ووجود مطار جديد وفنادق جديدة ومحطات توليد الطاقة واستضافة المؤتمرات والمعارض قطاع الشحن على نطاق واسع.
جبل علي
ويمثل ميناء جبل علي بدبي أكبر ميناء من صنع الانسان في العالم، وتوقع التقرير أنه بحلول نهاية عام 2014، سيحقق الميناء أكبر سعة لمناولة الحاويات سنوياً وهي 19 مليون حاوية نمطية (حاويات تساوي عشرين قدما) مع الانطلاق إلى مزيد من السعة (20 مليونا) بحلول عام 2020.
وبالشراكة مع مطار دبي الجديد، سيحقق ميناء جبل علي قدرة تصل إلى 12 مليون طن من الشحن الجوي-البحري، وهي سعة أكبر بخمس مرات من المستوى الحالي.
وأضاف التقرير: تشهد الإمارات استثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية الخاصة بالشحن حيث تؤسس لمكانة متقدمة تجعلها البوابة إلى أفريقيا وشبه القارة الهندية وبقية أنحاء الشرق الأوسط.
فرص كبيرة
وأشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط تقدم للمستثمرين فرص نمو كبيرة في قطاعات الدفاع والكيماويات والسيارات والطاقة والخدمات البحرية خلال العقد المقبل.
وتوقع التقرير أن تدفع الاستثمارات قطاع الكيماويات في الشرق الأوسط؛ وستساعد الصادرات الإقليمية من الكيماويات في تنمية القطاع على نحو أسرع من القطاعات الرئيسية الأخرى، مع نمو بنسبة تزيد على 8 % سنوياً عام 2016.
وقال ديف ويت، مدير عام شركة آي إتش إسكيميكال: نشهد حالياً بداية 'الجيل الثاني' من صناعة الكيماويات في الشرق الأوسط، ولا تزال المنطقة القوة المهيمنة لإنتاج البتروكيماويات.
بوادر إيجابية
وقالت الدكتورة ناريمان بيهرافيش، الخبيرة الاقتصادية الرئيسية للشركة: نشهد بوادر النمو الاقتصادي الإيجابي في الشرق الأوسط الذي تقوده دول الخليج بشكل رئيسي.
ويرتفع معدل الانفاق الاستهلاكي الإقليمي، وسيكون معدل البطالة في المنطقة أقل من مثيله في فرنسا وألمانيا وإيطاليا للسنوات الثلاث المقبلة، ويتوقع أن تصل معدلات النمو السنوي المركّب إلى أعلى من المتوسط حتى عام 2035.
350 مليار دولار
يحتاج قطاع الطاقة إلى استثمارات بقيمة 350 مليار دولار لتلبية احتياجات الطلب على الطاقة في المنطقة، وتحتاج دول الخليج استثمارات بقيمة 80 مليار دولار لإضافة 1.5 مليون برميل من النفط الخام يومياً إلى سعة انتاجها.
ويواجه الشرق الأوسط فرصة استخدام الاستراتيجيات التي تستفيد من الخبرات التكنولوجية المتنامية وتوسع حضورها العالمي وتستغل المزايا التجارية.
إلى جانب ذلك، تُمكّن المرحلة الجديدة المنتجين في الشرق الاوسط من مواصلة تطوير مكانتهم مجال في إنتاج السلع الأساسية والتوسع في أنواع النفط المختلط والمنتجات ذات القيمة الأعلى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}