أعلنت شركة «ثريد نيدل » عن استحواذها على حصة 2% من بنك غيتهاوس الذي يعمل تحت رقابة السلطات المختصة في المملكة المتحدة ومملوك لمستثمرين كويتيين ويلتزم أحكام الشريعة الإسلامية.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة البنك فهد بودي ان الحصة التي ساهمت بها شركة ثريد نيدل مهمة لها حيث أنها متخصصة في إدارة الأصول العالمية، وان من شأن هذا الاستثمار جمع الخبرات الاستثمارية العالمية للشركة مع بنك غيتهاوس المتخصص في تقديم استثمارات ذات جودة عالية متوافقة مع الشريعة لاسيما في مجال العقار وإدارة الثروات.
واشار خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه البنك ان «غيتهاوس» يتطلع الى فرص استثمارية في قطاع الفنادق ذات الإقامات الطويلة ولاسيما في المدن الأوروبية والقطاع اللوجستي بكل مجالاته، مشيرا الى ان البنك ينظر بإيجابية لعملية توزيع الاصول ولاسيما داخل أوروبا واليابان.
وأشار الى ان النزول الدراماتيكي لليورو من شأنه ان يخلق فرصا جيدة للمستثمرين بالدينار الكويتي، متوقعا ان يواصل نزوله.
حجم الثروات
وكشف ان كلا من «غيتهاوس» و«ثريدنيدل» لها خطط لتطوير عدة منتجات استثمارية متنوعة تستهدف شريحة المستثمرين الذين يتطلعون للاستثمار في منتجات متوافقة مع الشريعة وفي أسواق عالمية وحيوية.
وأضاف ان المنتجات الاستثمارية التي تستهدف القطاع المالي الذي يعمل وفقا لأحكام الشريعة تنامت بشكل ملحوظ الأمر الذي دفع البنك الى الشراكة الاستراتيجية مع شركة ثريدنيدل.
وذكر بودي ان حجم الثروات التي يديرها البنك حاليا تقدر بنحو 2 مليار دولار ، مشيرا الى انه من الأمثل أن يكون هناك توزيع جغرافي لأصحاب الثروات.
وأشار بودي الى ان المؤسسات والبنوك الاستثمارية استهدفت طرح منتجات استثمارية متوافقة مع الشريعة الاسلامية خلال السنوات العشرين الماضية وتقديمها للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والمؤسسات المالية بشكل عام.
وذكر ان بنك غيتهاوس لعب دورا مهما في عرض جزء من تلك المنتجات الاستثمارية الجديدة والمتنوعة على المستثمرين وخاصة في منطقة الخليج العربي وماليزيا، إذ لاتزال هذه الأسواق محافظة على حيويتها وهي موضع اهتمام متزايد من قبل قاعدة واسعة من المستثمرين.
أحكام الشريعة الاسلامية
بدوره قال رئيس مجلس إدارة شركة ثريدنيدل البريطانية تيد ترسكوت ان معدل النمو السنوي للأموال المدارة والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بلغ 17% خلال 4 سنوات (من 2010 الى غاية 2014)، متوقعا ان تواصل نموها خلال السنوات المقبلة.
وأضاف ترسكوت أن هناك فرصة ممتازة لتطوير مجموعة واسعة من المنتجات الاستثمارية ذات الهيكلة المتوافقة مع الشريعة ضمن أسواق المال والعقار والصكوك حول العالم ومن ثم عرضها على المستثمرين.
وذكر ان الشراكة بين ثريد نيدل وبنك غيتهاوس تهدف الى الاستفادة من الخبرات العديدة التي يمتلكها البنك في مجال الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية إضافة الى علاقاته الاستثمارية في دول الخليج العربي وجنوب شرق آسيا.
وأوضح ان شركة ثريدنيدل من كبار المؤسسات العالمية في مجال إدارة الأصول ومقرها في لندن وتبلغ قيمة الأصول المدارة من قبلها 148.2مليار دولار.
قطاع واعد
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبنك غيتهاوس هنري تومسون ان القطاع المالي الاسلامي يمثل قطاعا واعدا وينطوي على الكثير من الفرص، مشيرا الى ان البنك يتطلع الى الفرص التقليدية في منطقة أوروبا لاسيما قطاع الفنادق وقطاع الايجار الخاص في ظل التراجع الكبير الذي سجله اليورو مقابل الدينار.
وأعرب تومسون عن تحمسه الشديد للفرص الاستثمارية المستقبلية سواء على مستوى منطقة الخليج أو داخل أوروبا.
وبخصوص تعارض بعض الاستثمارات مع أحكام الشريعة الإسلامية، لاسيما في مجال الأسهم قال تومسون أن افضل طريقة لتجاوز أي تعارض هو استثناء بعض الاستثمارات من اجل الامتثال الى أحكام الشريعة، مؤكدا أن الاستثناء لا يؤثر على عوائد البنك بل بالعكس يسعى البنك الى انتقاء افضل الاستثمارات التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية وتحقق عوائد جيدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}