مع تفشي فيروس "كورونا" فرضت العديد من الدول حول العالم قيودًا على السفر الجوي الذي توقف تقريبًا، مع إغلاق الحدود أيضًا، وأصبحت الفنادق خاوية دون زوار.
وعلى سبيل المثال، شهد مطار "هيثرو" 6.8 مليون راكب خلال أبريل 2019، أما في نفس الشهر من هذا العام، فقد مر عبر المطار ما يزيد على 200 ألف فقط، وتراجعت حركة الرحلات الجوية عبر أوروبا بحوالي 85%.
وفي أمريكا، فحصت إدارة أمن النقل 3.2 مليون راكب في مطاراتها خلال مايو، وهو ما يعد منخفضًا بشدة مقارنة مع 70 مليونًا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
في حين أوقفت بعض الدول مثل الهند كافة وسائل النقل عبر الطرق والسكك الحديدية، والرحلات الجوية وأغلقت المطارات.
هل سيمضي العام دون إجازات؟
- سيكون أغلب 2020 دون إجازات، إذ ستدفع المخاوف من تفشي المرض الأفراد للبقاء في منازلهم، كما أن السفر يعد رفاهية بالفعل.
- إلى جانب أن أولئك الذين فقدوا وظائفهم بسبب الوباء، أو من يشعرون بالقلق بشأن الركود ربما يلغون بند السفر من ميزانياتهم.
- أما من يرغبون في السفر إلى الشواطئ في مناطق خارجية، فإن المعوق الأكبر هو إمكانية السفر، في ظل العديد من القيود المفروضة التي تشمل إغلاق الحدود والحجر الصحي بعد الوصول.
- تعد السياحة جزءًا ضخمًا من الاقتصاد العالمي، حيث وصل عدد الرحلات الأجنبية التي قام بها الأفراد في عام 2018 إلى 1.4 مليار، وهو ضعف الرقم المسجل عام 2000.
- تعتمد الصناعة التي تستوعب 330 مليون وظيفة على المسافرين، حيث يأتي أغلبهم من السكان المحليين، فوفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن ثلاثة أرباع كافة السياح في الدول الغنية يأتون من داخل الحدود الوطنية.
كيف سيكون شكل الصناعة بعد انتهاء الحظر؟
- سيعتمد شكل القطاعات من المطاعم وحتى الفنادق والسلع الفاخرة – التي يشتريها الأفراد عادة أثناء الإجازات – على الوضع الذي ستكون عليه السياحة عندما يُسمح باستئنافها.
- وستعيد العائلات التفكير في الطريقة والمكان الذي يمكنهم قضاء عطلاتهم به في أمان، وستستمر الكثير من تلك التغيرات في طريقة السفر حتى توافر لقاح لفيروس "كورونا".
- وستشكل الطريقة التي سيبدأ الأفراد السفر بها خلال العام الحالي أو عام 2021، ما سيبدو عليه السفر لاحقًا.
- تبدأ العديد من الشركات السياحية حاليًا في تصور مستقبلها دون زوار دوليين – وهم مصدر الربح الأهم بالنسبة لها - واضطرت بدلاً من ذلك للاعتماد على أولئك الأقرب إلى موطنها.
- يهدد ذلك الآلاف من الوظائف وإغلاق كافة الأعمال من الفنادق وحتى عربات الآيس كريم، خاصة وأن الوباء قد قلل موسم الصيف الذي يولد جزءًا كبيرًا من الدخل السنوي للعديد من الشركات.
توقعات للعام الحالي
- أظهر فيروس "كورونا" خطر الاعتماد المفرط على السياحة - التي تشكل على سبيل المثال حوالي 15% من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني، و13% من الاقتصاد الإيطالي - وكشف عما يحدث عندما تنهار الصناعة.
- قدرت منظمة السياحة العالمية في السابع من مايو، أن أرباح السياحة الدولية ربما تنخفض 80% هذا العام مقارنة مع ربح العام الماضي البالغ 1.7 تريليون دولار، مع احتمالية فقدان 120 مليون وظيفة.
- ونظرًا لأن السياحة تعتمد على نفس نمط الحركة البشرية التي تتسبب في انتشار المرض، فإنها ستخضع لقيود دائمة وأكثر صرامة، ومن المرجح أن تعاني أكثر من أي نشاط اقتصادي آخر تقريبًا.
- ومن بين 217 وجهة تتبعها منظمة السياحة العالمية، 72% منها أغلقت حدودها أمام السياح الدوليين، وستكون أوروبا الأكثر تضررًا، لأنها تجذب أكثر من نصف سياح العالم كل عام.
المصدر: الإيكونوميست، الجارديان
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}