أكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن دولة قطر تركز خلال المرحلة الراهنة على تنويع استثماراتها مع التركيز على قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية، مع الحفاظ على التوازن والمزج بين مجالات الاستثمار الأخرى.
وأوضح الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار خلال مشاركته في جلسة نقاشية عقدت ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ تحت عنوان" الاستثمار لعصر جديد" أن ارتفاع التضخم لا يمثل خطورة لأن الدولة تراقب الوضع عن كثب، مبيناً أن التجربة أثبتت أن التعامل بشكل فعال مع جائحة كورونا /كوفيد- 19/ عزز موقف دولة قطر الاقتصادي.
وأضاف آل محمود أن دولة قطر تركز على الاستثمار في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا، مشيراً إلى ما توليه دولة قطر من اهتمام كبير في الاستثمار في قطاع الاستدامة لاسيما في قارة آسيا، كما تستثمر مبالغ في هذا المجال لتحقيق اهداف الاستدامة.
وقال إن دولة قطر تتعاون مع شركات لإدارة الاستثمارات وإدارة الاصول، موضحا أن تلك الشركات تعد محركا للاقتصاد وتوفير فرص الاستثمار.
واضاف لقد غيّر الوباء مشهد الاستثمارات ، فتغير سلوك المستهلك ، وزاد الانفاق الحكومي، وتغيرت الشركات من أجل التعامل مع تبعات الأزمة، لافتا إلى تأثر بعض القطاعات ايجابيا بالوضع والبعض الآخر تأثر سلبا، وبعضها كان التأثير عليها جزئيا.
وتابع "وبصفتنا مؤسسة استثمارية، فإننا نميل إلى تحليل القطاعات وتحديد الاتجاهات المستقبلية التي قد تتغير مع محاولة توظيف الاستثمارات في الفرص الواعدة ، منوها بالاستثمار بكثافة في التكنولوجيا، لا سيما في التعليم عن بعد عبر الإنترنت والذي بدأ الاستثمار به حتى قبل الوباء".
وأشار الى ان "الوباء غير المشهد الاستثماري، ولكن فلسفتنا لا تزال كما هي، سنظل نستثمر للمستقبل وبنظرة بعيدة المدى، نحن ملتزمون بالاستثمار بهدف، ونستثمر بطريقة متنوعة للغاية وللمستقبل".
وحول الاستثمار في القطاع العقاري بين السيد الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أن هذا القطاع يشكل إحدى فئات الأصول التقليدية بالنسبة لجهاز قطر للاستثمار، لافتا الى ان انتشار جائحة كورونا والاجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة الجائحة كالعمل عن بعد كان له أثر كبير على هذا القطاع.
وتابع قائلاً " ضمن اطار الاستثمار العقاري نقوم بالتركيز على قطاع فرعي، وهو الاستثمار في المستودعات لدعم شركات التجارة الإلكترونية، حيث نقوم بتخصيص استثمارات كبيرة في هذا المجال، بجانب قطاع مراكز البيانات وهو قطاع آخر نعتقد أن له مستقبلا واعدا، فضلاً عن قطاعات محددة للغاية داخل المجال العقاري".
وحول الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية توقع الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار استمرار هذا الوضع القائم بينهما لأن هناك "قضية" أساسية بين لبلدين، وقال:" لكننا نتابع الوضع عن كثب والبلدان يمتلكان رؤية ناضجة ما يجعلهما على علم بالعواقب التي يخلفها الصراع، ومن الممكن أن تستغرق المفاوضات بينهما أكثر مما نتوقع".
وعن التحول في مجال الطاقة والاستدامة في الاستثمار قال "إن فلسفتنا مرتبطة بالاستثمار الذي يفضي الى الإيفاء بأغراض معينة أي أن المكاسب تتحقق عبر تعزيز الجانب الايجابي في الاسواق التي نستثمر فيها، كما اننا نراعي البيئة، حيث استثمرنا ومازلنا نستثمر في مبادرة الحوكمة الاجتماعية والحوكمة البيئية وحوكمة الشركات / ESG / ومشاريع أخرى مستدامة وفي هذه السنة سوف نعزز إجراءاتنا لنمضي قدما في وضع السياسات ومؤشرات الأداء الاساسية".
وأشار آل محمود الى أن مبادرة الحوكمة الاجتماعية والحوكمة البيئية وحوكمة الشركات / ESG / تلعب دورا رئيسيا ولديها زخم متنام، مبيناً أن المستثمرين وكثير من الحكومات ابدوا رغبتهم بالانضمام الى المبادرة نظرا لأنها تتيح فرصا استثمارية هائلة لاسيما في التكنولوجيا الداعمة، مبيناً في هذا السياق أن دولة قطر استثمرت في إقامة منشآت لتخزين الطاقة الامر الذي سيسهم في تعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة.
وحول المضاربات والاستثمار في العملات الرقمية والأخطاء التي يقع فيها المستثمرون قال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار:" لابد من تعزيز الاطار التشريعي والقانوني للاستثمار في العملات الرقمية"، مبينا " ان الاستثمار في مجال العملات الرقمية لايزال تحت مظلة المضاربات ومن المبكر اتخاذ قرار بشأنها".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}