في كتابه "ثمن السلام.. المال والديمقراطية وحياة جون" يتناول الكاتب زاكاري دي كارتر، سيرة حياة الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز(1883-1946)، الذي شهد الحربين العالميتين، كما شهد فترة الكساد الكبير بينهما.
ويقدم كارتر في كتابه الصادر في 2020 رؤية جديدة للحياة الخاصة والمهنية لـ كينز، والذي أحدث ثورة في الاقتصاد خلال فترة الكساد الكبير، وناهض أفكارالنظرية الاقتصادية الكلاسيكية، التي كانت ترى أن السوق الحر سيؤدي دائمًا إلى الاستقرار، بينما رأى كينز أن الإمبريالية عززت عدم المساواة، بدلاً من أن تنشر القيم الإنسانية.
وقد شن كينز في عام 1919 هجومًا على معاهدة فرساي، وتنبأ بأن تدفع هذه المعاهدة أوروبا نحو الخراب الاقتصادي، والديكتاتورية، والحرب.
- يظهر كارتر في كتابه كيف أن كينز لم يكن خبيرًا اقتصاديًا فحسب، وإنما أيضًا مفكرًا بارزًا ومناهضًا للاستبداد، وكان يؤمن أن بإمكان الفن والفكر أن يهزما الحرب والحرمان.
- قدم كينز طوال حياته أفكارًا تنويرية، ساهمت في مواجهة الأزمات المروعة في القرن العشرين، بما في ذلك الصراع السياسي خلال فترة الحرب الباردة، إذ خاض أتباع كينز معركة فكرية من أجل مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية.
- لا يكتفي كارتر في كتابه بذكر تأثير كينز خلال حياته، بل يشرح تأثر العديد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بأفكاره، بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما.
- رغم كل ما فعله كينز، إلا أن كارتر يؤكد أن أفكار كينز الخاصة بالسلام والازدهار، أثبتت عدم قدرتها على الحفاظ على الديمقراطية، مدللاً على ذلك بوصول دونالد ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
- في النهاية يذكر كارتر القراء بأن انتصارات الديمقراطية والمساواة- نهاية العبودية في القرن التاسع عشر، وهزيمة الفاشية في القرن العشرين- حدثت في نهاية المطاف.
المصادر: الجارديان – الكلية النرويجية للاقتصاد
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}