تأخذ شركة "كابا" البريطانية المنسوجات التي تخلص منها صانعو الملابس وتستخدمها في صنع سلع أخرى، مثل المحافظ وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
أنشأ الشركة نيش باريخ في عام 2015، عندما خطرت له فكرة إعادة استخدام قطع القماش الفائضة من الملابس التي تصنعها والدته، والتي تعمل مصممة الأزياء.
وكان أول منتج له هو شريط يعلق بأعلى الكتاب للدلالة على الصفحات التي فيها العبارات التي يود معرفة مكانها.
والآن، يتمثل نشاطه الأساسي في تحويل هذه القصاصات إلى هدايا تباع مرة أخرى لمصممي الملابس وتقدم للعملاء جنبا إلى جنب مع الملابس التي اشتروها.
يقول نيش: "في السنوات الثلاث الماضية، أعدنا تدوير أكثر من 10,000 متر من القماش الذي كان سيذهب إلى مكب النفايات لولا ذلك".
ويضيف: "نحن نعمل مع أكثر من 300 علامة تجارية للأزياء. وهذا يساعدها على اكتساب المصداقية فيما يتعلق بتحسين البيئية، إذ يعد القيام بذلك علامة ملموسة على التزام هذه العلامات التجارية بإعادة التدوير".
ويصمم نيش وأفراد فريقه منتجاتهم في استوديو شركة "كابا" في كينغستون بالعاصمة البريطانية لندن. وبعد ذلك، تُشحن الرسومات والقصاصات إلى ورش عمل تديرها العائلة في مومباي ودلهي لتصنيعها وتحويلها إلى المنتجات المستهدفة.
وحتى عام 2018، كان نيش يعتمد على ورشة عمل واحدة فقط للقيام بهذا العمل، لكن الأمر تغير عندما تعرض لأزمة مع المُورد الذي يرسل إليه البضائع في فترة أعياد الميلاد.
يقول نيش: "كنا نعمل بشكل جيد فيما يتعلق بإنتاج وتوزيع طلبات الهدايا للعملاء خلال فترة أعياد الميلاد.
أرسلنا جميع أعمالنا إلى موردنا، لكنه لم يكن يتوقع هذا العدد الكبير من الطلبات، لكنه قال إنه سيفعل ذلك".
ويضيف: "اتفقنا على الثاني من ديسمبر (كانون الأول) كموعد للتسليم، على ما أذكر، وكنا ننتظر استلام الطلبات، لكن المورد لم ينتج الكمية المطلوبة في الموعد المحدد".
وصلت الطلبات أخيرًا عن طريق الشحن الجوي من الهند في 18 ديسمبر (كانون الأول)، واضطر نيش إلى استلامها فجرًا من مستودع بالقرب من مطار هيثرو لتوزيعها على الفور للعملاء.
يقول نيش إنه يتذكر أنه فتح جميع الصناديق في شوارع هايز وأعاد تغليفها لتسليمها يدويًا في نفس اليوم.
ويضيف: "سلمنا جميع الصناديق وجميع الطلبات في الوقت المناسب، لكنني لن أفعل ذلك مرة أخرى. كانت فترة أعياد الميلاد قد اقتربت جدا، وكنا على وشك أن نخذل عملائنا، لأننا لم نمنحهم الوقت الكافي لبيع الهدايا".
بعد ذلك بوقت قصير، قرر نيش أنه لا يمكن أن يواصل الاعتماد على مُورد واحد لتسليم جميع طلبات شركته.
ويقول: "في يناير (كانون الثاني) من العام التالي، بدأنا في البحث عن مُورد جديد. وعلى مدار الأشهر العشرة التالية، كنا نعطيه طلبات صغيرة كل شهر حتى يكون مستعدا للعمل على عدد أكبر من الطلبات في فترة أعياد الميلاد".
ويضيف: "الآن نعطي 20 في المئة من عملنا للمُورد الاحتياطي، و80 في المئة للمورد الأساسي الحالي، لذا فكل منهما سعيد ويعرف ما الذي يتعين عليه القيام به".
وينصح نيش رواد الأعمال بأن يكون لديهم مُورد ثان وأن يمنحوه قدرًا صغيرًا من العمل المنتظم حتى يتمكن من التدخل في حالة وجود مشاكل مع المورد الرئيسي.
يقول نيش: "احرص دائما على أن يكون لديك مورد احتياطي ودربه على العمل. وحتى لو كان ذلك يتكلف أكثر قليلاً، يتعين عليك القيام بذلك لأنه سيساعدك بالتأكيد على المدى الطويل".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}