نبض أرقام
04:09 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

دراسة تكشف الصورة النمطية وسمات الشخصية "المملة"

2022/06/17 أرقام

وفقًا لدراسة حديثة قادها "ويجناند فان تيلبورج" عالم النفس الاجتماعي التجريبي في جامعة إسيكس بالمملكة المتحدة، لدى الناس العديد من التصورات المسبقة عن السمات التي تشكل أنماط الأشخاص الذين يمكن وصفهم بأنهم "مملون"، ورغم أنه قد تكون هذه التحيزات غير صحيحة من الناحية الموضوعية، لكنها تؤدي إلى عواقب سلبية للغاية.
 

ويعتبر العديد من الناس بعض الوظائف والسمات الشخصية أكثر مللًا من غيرها، معتبرين إياهم أقل كفاءة ودفئًا من الشخص العادي، ويتجنبونهم بشكل غير عادل في التفاعلات الاجتماعية دون محاولة للتعرف عليهم واستكشاف شخصياتهم، ولا يحصل هؤلاء الأشخاص في كثير من الأحيان على فرصة لإثبات خطأ الصور النمطية عنهم.
 

 

 ويكشف البحث الذي اعتمد على أكثر من عقدين من الدراسات العلمية لتجارب الناس، أن الشعور بالملل يُعتبر أحد أكثر المشاعر إيلامًا، وله تأثير عميق بشكل مدهش على سلوك الأفراد، كما حدد البحث السمات النمطية والشخصية التي تؤدي إلى هذه الاستجابة، واختتم بتقديم نصائح قد تفيد في تجنب مواجهة الأحكام المُسبقة، ويُلخص الجدول التالي أهم نتائج البحث: 
 

أهم نتائج دراسة تكشف لماذا يتجنب الناس الأشخاص "المملين"

النتيجة

الشرح

1- الملل أحد أكثر المشاعر إيلامًا

 

- كشفت الدراسة أن الملل هو أحد أكثر المشاعر إيلامًا، وأن له تأثيراً عميقاً بشكل مدهش على سلوك الأفراد، إذ قرر 18 شخصاً من 42 مشاركًا في أحد التجارب الضغط على زر جهاز يصدر صدمة كهربائية صغيرة مرة واحدة على الأقل للتخلص من الملل عندما تم وضعهم في غرفة مغلقة دون جوالات أو أجهزة أو أي مواد للقراءة.
 

- وفي تجربة لاحقة، أُجبر المشاركون على مشاهدة فيلم ممل يعرض نفس المشهد الذي تبلغ مدته 85 ثانية بشكل متكرر لمدة ساعة، وهنا أيضًا اختار العديد من المشاركين الضغط على زر جهاز يصدر صدمة كهربائية عندما أتيحت لهم الفرصة بدلًا من الجلوس لمشاهدة الفيلم.
 

- وقد تبدو مثل هذه السلوكيات غريبة، لكنها تُظهر مدى قوة الملل في دفع الأفراد للبحث عن محفزات جديدة، كما تُشير إلى أن القيام بأي شيء للتخلص من الشعور بالملل - حتى الانزعاج الجسدي المتعمد - يعتبر أفضل بالنسبة لبعض الأشخاص من الجلوس دون فعل شيء على الإطلاق. 
 

2- الصور النمطية للشخصيات المملة

 

- بالنظر إلى الألم النفسي الذي يُسببه الملل، فمن الطبيعي أن يرغب الناس في تجنب تلك التفاعلات غير المجزية، ولكن لسوء الحظ، يميل معظم البشر إلى الحكم المسبق على الأشخاص بشكل غير عادل بناءً على معلومات غير كاملة، مما يَعني أنهم سيقررون غالبًا أن شخصًا ما سيكون مملًا قبل أن تتاح له الفرصة لإثبات عكس ذلك.
 

- وفي محاولة لتحديد السمات النمطية التي تؤدي إلى هذه الاستجابة كشفت دراسة أجراها "فان تيلبورج" -مع زميليه "إريك إيجو" في جامعة ليمريك و"مهر بانجواني" في كلية لندن للاقتصاد والسياسة- أنه تم اعتبار موظفي إدخال البيانات والمحاسبين وضباط الضرائب من أكثر المهن مللًا.
 

- وشملت الهوايات التي يُنظر إليها على أنها مملة؛ الذهاب إلى دور العبادة ومشاهدة التلفزيون والنوم، أما عن السمات الشخصية، تم وصف الشخص الممل على أن منغلق الأفق ولديه اهتمامات قليلة، ويفتقر إلى روح الدعابة أو الآراء القوية حول أي قضية. 
 

3- نصائح لتجنب الأحكام المسبقة


- هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها لتجنب الأحكام المسبقة من الآخرين، فعلى سبيل المثال فيما يخص الوظائف، قد يُنظر إلى تحليل البيانات على أنها مهنة مملة للوهلة الأولى، لكنها ربما تساهم في مسعى أكبر مثل البحث العلمي، ومن ثمّ فإن التركيز على العنصر العلمي -أو أي عنصر جذاب آخر- في الوظيفة قد يساعد في تجاوز تحيزات الأشخاص.
 

- كذلك الانفتاح على ممارسة الهوايات المختلفة من شأنه المساعدة، إذ إنه ينظر العديد من المشاركين في الدراسة بشكل إيجابي نسبيًا إلى هوايات مثل البستنة والصيد والحياكة، وكلما زادت الأنشطة التي يقوم بها الشخص أكثر  زادت فرصة إيجاد أرضية مشتركة مع الآخرين.
 

 - ومع ذلك يجب تذكر أن أشياء مثل الوظيفة أو الهوايات لن تكون ذات أهمية كبيرة إذا فشل الشخص في إنشاء حوار هادف، لذا من المهم أيضًا تعلم فن المحادثة وكيفية التعبير عن الآراء الشخصية ومهارة طرح الأسئلة لجذب اهتمام الآخرين دون التأثير على فرص الآخرين في التعبير عن آرائهم أيضًا.
  

- وبشكل عام في حال فشلت جميع النصائح السابقة لا يجب أخذ الأمر على محمل شخصي، حيث تُشير الدراسة إلى أن أكثر الناس يميلون إلى تطبيق الصور النمطية السلبية على الآخرين عندما يشعرون بالتهديد ويقومون بالتستر على مخاوفهم من خلال الحكم على الآخرين مسبقًا فيما يخص وظيفتهم أو هواياتهم. 
 

 

 المصدر: بي بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.