"وينمارك كوربوريشن" Winmark Corporation هي شركة أمريكية متخصصة في بيع وشراء السلع المستعملة، حصدت ثروتها من مجال البيع بالتجزئة منذ أن تأسست في عام 1988، واستطاعت منافسة شركات كبرى مدرجة في مؤشر "ستاندرد أند بورز 500".
ليس ذلك فحسب، بل وتشرف "وينمارك" التي تقع في مينيابوليس بولاية مينيسوتا على 1300 متجر حاصل على حق الامتياز تحت مجموعة متنوعة من الأسماء بما في ذلك "بلاتوس كلوسيت" Plato's Closet، فكيف إذا استطاعت تحقيق ذلك؟
كيف تحصد "وينمارك" مكاسبها؟
- اتخذت الشركة -التي تم طرحها للاكتتاب العام في عام 1993 - نهجًا بطيئًا وثابتًا في التوسع حيث تقوم بفتح متاجر جديدة بوتيرة متواضعة، مما يسمح للشركة بأن تكون انتقائية بشأن المتقدمين الذين تقبلهم كأصحاب حق امتياز.
- مع فريق عمل صغير يتألف من 80 شخصًا فقط وقليل من النفقات العامة، كانت العملية مربحة بسهولة وبشكل مستمر، حيث بلغ صافي دخل "وينمارك" 40 مليون دولار في العام الماضي، وكان هذا كافياً لإبقاء المستثمرين سعداء، مما رفع سعر السهم بنسبة 2% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، لتتغلب على عدد كبير من الشركات الناشئة في إعادة البيع عبر الإنترنت مثل "ثريد أب" ThredUp التي تم طرحها للاكتتاب العام في السنوات الثلاث الماضية.
- في العام الماضي، قفزت مبيعات متاجر "وينمارك" بنسبة 31% لتصل إلى 1.4 مليار دولار.
متاجر إعادة البيع بين المزايا والتحديات
- تنمو متاجر إعادة البيع (المعروفة سابقًا باسم متاجر السلع المستعملة) مدفوعة بتسارع التضخم ومشكلات سلسلة التوريد، حيث يتدفق العديد من المتسوقين إلى تلك المتاجر الأكثر توفيرًا هروبًا من الأسعار المرتفعة وبحثًا عن عناصر قيمة بتكلفة منخفضة.
- ومع ذلك، كافحت معظم الشركات الناشئة في مجال إعادة البيع لكسب المال، إذ خسرت "ذا ريل ريل" - التي تنحت مؤسستها "جولي وينرايت" فجأة الشهر الماضي - 236 مليون دولار في عام 2021، كما سجلت "ثريد أب" خسائر قدرها 63 مليون دولار العام الماضي.
- كذلك انهارت تقييمات الشركات الناشئة في السوق أيضًا، حيث كانت تقدر قيمة "بوشمارك" بأكثر من 7 مليارات دولار بعدما ارتفع سهمها بنسبة 142% في أول يوم تداول له في يناير الماضي، لكنها أصبحت قيمته الآن أقل من مليار دولار، كما تراجعت قيمة كل من "ثريد أب" و"ذا ريل ريل" كذلك عما كانت عليه في السابق.
- وقال "بريت هيفس" الرئيس التنفيذي لـ"وينمارك" البالغ من العمر 54 عامًا: أعتقد أن العالم ومجتمع الاستثمار قد بدأوا في فهم أن اقتصاديات بيع الملابس المستعملة والعديد من العناصر الأخرى عبر الإنترنت يمكن أن تكون صعبة.
كيف تتعامل الشركة مع تحديات السوق؟
- تنخرط "وينمارك" في التجارة الإلكترونية، ولكن فقط عندما تكون أسعار السلع التي سيتم بيعها مرتفعة بما يكفي لجعلها مربحة.
- مع ذلك، يعتبر "هيفس" أن البيع في المتاجر أكثر استدامة من التجارة الإلكترونية، مشيرًا إلى أن التغليف وشحن العناصر في جميع أنحاء البلاد له تأثير سلبي، كما أن المتاجر تساعد على إبقاء الأسعار منخفضة، حيث لا يتعين عليها تمرير تكاليف الشحن على العميل.
- أخيرًا، ترغب "وينمارك" في مضاعفة عدد متاجرها الحالية وتقول إن هناك حاليًا 2800 منطقة مقترحة، لكن يعد أكبر عائق أمام هذا النمو هو العثور على أصحاب حق امتياز جيدين، ويقول "هيفس": تسعة من كل عشرة من مالكي الامتياز الحاليين هم عملاء سابقون، والذين وقعوا اتفاقيات لمدة 10 سنوات وتجدد الغالبية العظمى منهم لمدة جديدة.
المصدر: فوربس
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}