نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.2% ليغلق عند 12145 نقطة (+ 28 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 12.2 مليار ريال، حيث شهدت الجلسة تنفيذ إم إس سي آي، تغييراتها في السوق السعودي وفقاً لمراجعتها الدورية لمؤشراتها المعلنة يوم 13 أغسطس الجاري.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.65% بما يعادل 1.29 دولار، فيما تراجع يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.45% بما يعادل 1.14 دولار عند 78.80 دولار للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية وشهرية بنسبة 0.3% و2.5% على التوالي.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 1.85% أو 1.39 دولار، فيما هبط يوم الجمعة الماضي بنسبة 3.1% أو 2.36 دولار عند 73.55 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية وشهرية بنسبة 1.7% و4.3% على التوالي.

وفيما يخص الأسواق العالمية، صعد مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.6% أو 243 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.55% أو 228 نقطة عند إغلاق قياسي بلغ 41563 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية وشهرية بنسبة 0.95% و1.75% على التوالي، ويواصل اتجاهه الصعودي للأسبوع الثالث والشهر الرابع.

وصعدت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.9% أو 22.5 دولار، فيما انخفضت يوم الجمعة بنسبة 1.3% أو 32.7 دولار عند 2527.6 دولار للأوقية، لتسجل خسائر أسبوعية 0.75%، لكن المعدن الأصفر حقق مكاسب شهرية 2.2%.

وقال جوزف ضاهرية كبير استراتيجيي الأسواق في TickMill إن السوق السعودي أنهى تداولاته الأسبوعية على انخفاض بنسبة 0.40%، مُنهيًا شهرًا اتسم بتقلباتٍ حادة  بربحٍ طفيف. وعلى الرغم من  بداية  الأسبوع  بحركةٍ صعودية لامست مستوى المقاومة عند 12300 نقطة، فإن جني الأرباح  بدأ  في الأيام التالية بالتزامن مع عوامل أخرى أثرت على معنويات المستثمرين. 

وأضاف لـ أرقام: شهدت السوق حالة من الحذر نتيجة  عدة عوامل أبرزها:  المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وتراجع أسعار النفط، بالإضافة إلى ترقب البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة وتأثيرها على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة. 

وعلى الصعيد الفني، أنهى المؤشر الرئيسي "تاسي" تداولاته عند مستوى 12145 نقطة، مُسجلاً انخفاضًا من مستوى 12194 نقطة الذي بلغه الأسبوع الماضي بعد أن لامس مستوى المقاومة عند 12300 نقطة. وفي حال استمرار ضغوط البيع،  فإن مستويات الدعم القادمة تقع عند 11900 نقطة، وفي حالة كسرها، ستكون مستويات 11800 و 11500 هي مستويات الدعم التالية. أما في حالة استمرار السوق في الارتفاع، فإن مستوى  12300 - 12400 نقطة سيشكل مستوى مقاومة أول، يليه مستوى مقاومة آخر عند 12700 نقطة. 

وقد شهد السوق السعودي خلال العام الحالي محاولتين للتعافي بعد فترة من التراجع، حيث شكّل مستوى 12200 نقطة أولى  مستويات المقاومة، بينما واجه  هذا الأسبوع مقاومة عند مستوى 12300 نقطة مما يعكس  استمرار  حالة  الحذر  التي تُسيطر على المستثمرين.  ويحتاج السوق إلى اختراق هذه المستويات  بزخمٍ  أكبر لتأكيد استمرار  الاتجاه الصعودي نحو مستوياتٍ جديدة.

أما على صعيد أداء القطاعات،  فقد  اتسم  بالسلبية  في غالبيته، وكان قطاع البنوك  الأكثر تأثيراً على أداء السوق هذا الأسبوع  نظرًا لحجمه  الكبير.  وشهدت  أسهم البنوك انخفاضًا  يتصدرها  سهم  البنك الأهلي السعودي  الذي كان  من بين الأكثر  انخفاضًا  هذا الأسبوع،  مما أثر  على أداء القطاع.  كما  ستؤثر  تغييرات  إم إس سي آي  على الأداء القطاعي ابتداء من الأسبوع القادم،  حيث أضافت  شركة الراجحي للتكافل إلى مؤشرها القياسي العالمي، لتصبح  ثاني شركة تأمين  بعد بوبا العربية  تنضم  إلى هذا المؤشر.  ومن  المتوقع أن  يؤدي  هذا  الإدراج  إلى  زيادة  اهتمام  المستثمرين  الأجانب  وتعزيز  السيولة  لسهم  الراجحي  للتكافل،  مما  قد  يؤثر  على  حجم  التداول  وسعر  السهم.