أجري أمس استفتاء تاريخي في المملكة المتحدة لتحديد مصير عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، والذي أسفر عن خروج بريطانيا من التكتل الموحد رغم محاولات الساسة والمشاهير ورؤساء دول مختلفة الترويج للبقاء.
وجاءت نتيجة الاستفتاء بتأييد 51.9% من الناخبين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مقابل 48.1% لمؤيدي البقاء لتتجه الأنظار نحو مستقبل القارة العجوز وتداعيات هذه النتائج في تقرير نشرته "بلومبرج".
عناصر تحدد ماذا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ |
||
الترتيب |
العنصر |
التوضيح |
01 |
ما مدى بقاء "ديفيد كاميرون" في السلطة؟ |
- قال رئيس الوزراء البريطاني "كاميرون" إنه سيظل في منصبه لثلاثة أشهر على الأقل حتى ترسو سفينة البلاد وتستقر.
- عقب "كاميرون" بأن الشعب عليه انتخاب قائد جديد بحلول اجتماع المؤتمر السنوي لحزبه في أكتوبر/تشرين الأول وسوف يتولى رئيس الوزراء الجديد المفاوضات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي.
|
02 |
ماذا سيحدث في الفترة المقبلة؟ |
- سيسافر "كاميرون" إلى بروكسل في الأسبوع التالي للاستفتاء ليلتقي قادة أوروبا وإطلاعهم على الموقف البريطاني، ويريد زعماء دول الاتحاد الأوروبي معرفة شكل علاقة لندن بالتكتل.
- قبل ذلك، فإن الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي ستلتقي في برلين كما يرجح عقد اجتماع عاجل لوزراء المالية في دول الاتحاد.
- قال "كاميرون" إنه لن يسعى لتفعيل المادة 50 من قواعد الاتحاد الأوروبي، بل سيتركها لرئيس الوزراء المقبل حيث إذا تم تفعيلها، فإن بريطانيا أمامها عامان للتفاوض على الخروج.
- رجح محللون أن هذا الوقت غير كاف لمناقشة الاتفاقيات التجارية المعقدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حيث سيستغرق الأمر أكثر من ذلك.
|
03 |
من سيقود المفاوضات؟ |
- ترجح التكهنات أن من سيخلف "كاميرون" هو من سيقود المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لترتيب الخروج وربما يكون عمدة لندن السابق "بوريس جونسون" أو وزير العدل "مايكل جوف".
- ربما يتسبب الخروج في مزيد من الفوضى السياسية في بريطانيا وإمكانية ظهور مطالبات بعقد انتخابات لاختيار حكومة معنية فقط بالتفاوض مع باقي دول الاتحاد الأوروبي.
|
04 |
ما الاتفاق الذي يمكن أن تسعى إليه بريطانيا؟ |
- لم يقرر هذا الأمر بعد حتى من جانب المعسكر المؤيد للخروج في حملته الترويجية، ولكن هناك ثلاثة خيارات سيركز عليها المسؤولون والمستثمرون.
- هناك بعض التساؤلات المطروحة مثل مصير أنشطة تجارية متبادلة بين أوروبا وبريطانيا بقيمة 575 مليار دولار سنوياً، وكيفية دخول الشركات البريطانية السوق الموحد وآلية عمل البنوك.
- تكمن الخيارات الثلاثة في اتباع النموذج النرويجي بالتواجد في المنطقة الاقتصادية الأوروبية للمشاركة في السوق الموحد وتحرير حركة العمالة والموازنة دون أي رأي، وتفضل البنوك هذا الخيار للحفاظ على عملائها في التكتل.
- يعتمد الخيار الثاني على إبرام اتفاقية جديدة لتحرير التجارة وتخفيف القيود الجمركية بين الجانبين، وسيستغرق هذا الأمر سنوات على غرار الاتفاق بين بريطانيا وكندا الذي استمر التفاوض عليه سبع سنوات.
- أما الخيار الثالث، فيكمن في إجراء أنشطة تجارية بين أوروبا وبريطانيا تحت مظلة قواعد منظمة التجارة العالمية لتجنب تعقيدات إبرام اتفاق جديد، ويمكن للندن تحديد تعريفة جمركية خاصة مثل روسيا والبرازيل دون علاقة مع دول التكتل.
|
05 |
ماذا سيعرض الاتحاد الأوروبي؟ |
- سيلعب الساسة في القارة دوراً مهماً في ذلك، وأعربت اليونان عن عدم رغبتها منح امتيازات تجارية ودخولاً للسوق الحرة الأوروبية لبريطانيا لعدم تشجيع دول أخرى على الخروج.
- سيحدث انقسام إلى معسكرين أولهما الألماني الذي يريد استمرار بريطانيا كشريك تجاري رئيسي، بينما يرى المعسكر الفرنسي أن الخروج يعني أن الدول التي لا تنتمي للاتحاد الأوروبي لا تحصل على امتيازاته.
|
06 |
القطاع المصرفي البريطاني |
- لدى الأسواق المالية مخاوف، ولكن البنوك البريطانية قلقة بشكل أكبر بسبب سهولة دخولها لدول الاتحاد الأوروبي وفق قواعد محددة، وعلى أثر الخروج، ربما يقبل العملاء على سحب أموالهم خارج البلاد لإيداعها في بنوك باريس أو فرانكفورت.
- ستقيد قدرة مديري الأصول على بيعها عبر دول القارة وستخضع القواعد التنظيمية للمصارف للمراجعة، لتفقد مرونتها، وهو ما لا يريده مسؤولو هذه البنوك.
|
07 |
الشركات |
- تعتمد العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى مثل "Whitbread PLC" على العمالة الأوروبية بشكل كبير، وتستضيف لندن حوالي ثلاثة أرباع عدد العمال في قطاع السياحة والفنادق من دول أجنبية.
- جذبت حملات مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي آراء المواطنين من خلال وعود بالتخلص من العمالة الأوروبية التي تمثل عبئاً على سوق العمل المحلي، ولكن الشركات ستضطر لتوظيف بريطانيين بأجور أعلى، وسينعكس سلباً على إنفاقها.
- طالب زعيم حزب الاستقلال البريطاني "نايجل فاراج" ببقاء غير البريطانيين المقيمين في البلاد، ولكن لا يعرف أحد آلية ومعايير بقائهم.
|
08 |
القطاع الصناعي |
- يمثل خروج بريطانيا أكبر مشكلة للمصنعين في البلاد، فقبل الاستفتاء، حذرت شركات مثل "رولز رويس" من تداعيات الأمر بسبب ما ستواجهه صادرات بقيمة 223 مليار جنيه إسترليني من أزمة مقارنة بصادرات قيمتها 16 ملياراً فقط للصين.
- يرى خبراء أن بريطانيا عليها السعي لإبرام اتفاق تجارة حرة شاملة تضمن استمرار تدفق سلعها دون تعريفة جمركية في أوروبا، وهو ما يضعه المصنعون على رأس أولوياتهم.
|
09 |
الزراعة |
- يرى محللون أن المزارعين البريطانيين هم الأكثر استفادة من غيرهم بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي نظراً لأن حوالي 40% من موازنة التكتل تذهب لدعم سياسة زراعية معقدة.
- تلقى مزارعو بريطانيا 3.1 مليار يورو (حوالي 3.5 مليار دولار) العام الماضي، وهناك 5.2 مليار يورو مخصصة لمشروعات التنمية الريفية في بريطانيا حتى 2020.
- أفاد مؤيدو الخروج أن دعم المزارعين سيظل بعد نتيجة الاستفتاء لأن بريطانيا قادرة على إعادة توجيه مدفوعاتها التي تذهب حالياً للموازنة الأوروبية، ولكن الأمر يرتبط بتشريعات مستقبلية لتحديد جوانب الموازنة في المملكة المتحدة.
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}