أعلنت "ياهو" أحد أبرز رموز الأيام الأولى لشبكة الإنترنت العالمية، أنها ستبيع أعمالها الأساسية لـ"فيريزون".
وبحسب "التليجراف" حتى وقت قريب كانت عائدات البوابة الإلكترونية ومحركات البحث أعلى من "تويتر" و"لينكد إن"، وتخطت أعداد الزائرين لمواقع "أمازون" و"ويكيبيديا" و"إي باي".
فما هو إذن الخطأ الذي وقعت فيه "ياهو" حتى تضطر لبيع أعمالها رغم هذا النجاح في السابق؟ في التقرير التالي تسعة أخطاء أسهمت في سقوط واحد من المواقع الأكثر شعبية في الماضي.
1- خسارة جوجل
في عام 2002 كان أمام "ياهو" فرصة للاستحواذ على "جوجل" عندما قال "سيرجي برين" و"لاري بيج" إنهما سيبيعانه مقابل مليار دولار، ولكن حينما تردد الرئيس التنفيذي "تيري سيميل" في قبول العرض، تم رفع القيمة إلى ثلاثة مليارات دولار.
وقال مؤسس "واي كومبيناتور" "بول جراهام" والذي عمل سابقاً لدى "ياهو" إن الشركة أهملت البحث كجزء مهم من أعمالها خلال هذه الفترة.
2- فرصة فليكر
قبل "فيسبوك" و"إنستجرام" كان يوجد موقع تبادل الصور "فليكر" والذي اشترته "ياهو" في عام 2005، وفي ذلك الوقت كان فريق الموقع خطط لتحويله إلى شبكة تواصل اجتماعي.
لكن "ياهو" تغيب عن هذه الفرصة وتسبب سوء إدارة الموقع في اقتياده إلى الغموض، تماماً كما فعلت مع "جيو سيتيز" و"ديليشيوس" ومؤخراً "تمبلر".
3- عدم شراء فيسبوك
في عام 2006 اقتربت "ياهو" من الاستحواذ على "فيسبوك" مقابل مليار دولار إلا أن "مارك زوكربيرج" رفض العرض.
وأشارت تقارير آنذاك إلى أن مجلس إدارة "فيسبوك" كان سيجبر "زوكربيرج" على البيع إذا وصل العرض إلى 1.1 مليار دولار، بينما رفض "سيميل" زيادة العرض.
4- رفض مايكروسوفت
قاومت الشركة صفقة استحواذ من "مايكروسوفت" مقابل 44.6 مليار دولار في 2008 حيث حاول الرئيس التنفيذي آنذاك "ستيف بالمر" جاهداً أن يقنع "ياهو" بقبول عرضه ولكن مجلس الإدارة رأى أن العرض منخفض للغاية.
وفي العام التالي استسلمت "ياهو" لمحاولات إنشاء محرك بحث خاص بها ووقعت اتفاقا لاستخدام "بينج" التابع لـ"مايكروسوفت".
5- سلسلة سيئة من الرؤساء التنفيذيين
ساعدت القيادة القوية شركات التكنولوجيا المتخبطة في عكس اتجاهها، مثل "آبل" تحت قيادة "ستيف جوبز" و"مايكروسوفت" تحت قيادة "ساتيا نادالا" و"جوجل" تحت قيادة "إريك شميت".
بينما فشلت "ياهو" في تعيين رئيس تنفيذي على مستوى المهمة يمكنه تحويل مسار الشركة، ويعد "سيميل" واحدا من أسوأ الرؤساء التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، بينما استقال "سكوت تومبسون" وسط مزاعم بأنه كذب في سيرته الذاتية.
6- استقالة "جيري يانج" من مجلس الإدارة
استقال الرجل الذي شارك في تأسيس الشركة عام 2012 للبحث عن اهتمامات أخرى خارج "ياهو".
الاستقالة تركت "ياهو" دون قوة دافعة بخلاف عمالقة الإنترنت الآخرين الذين استفادوا من القيادة الرشيدة والواضحة من المؤسسين، مثل "مارك زوكربيرج" في "فيسبوك" و"بيج" و"برين" في "جوجل".
7- فشل ماريسا ماير في تحويل المسار
حتى مع وجود ملايين الدولارات التي تتدفق إلى "ياهو" من حصتها في "علي بابا" فشلت أعجوبة "جوجل" السابقة في توجيه الشركة نحو مستقبل أفضل بعد تعينها في 2012.
وعلى الرغم من الاستحواذ على موقع التدوين الاجتماعي "تمبلر" والتعاقد مع صحفيين بارزين وتغيير ثقافة العمل، واصلت أرباح "ياهو" التعثر واضطرت "ماير" للنظر في فصل الأعمال الأساسية للشركة بعيداً عن حصتها في "علي بابا".
8- شراء تمبلر
كانت واحدة من أفضل لحظات "ماير" كرئيسة تنفيذية لـ"ياهو" عندما استحوذت على موقع "تمبلر" في 2013 مقابل 1.1 مليار إسترليني (1.45 مليار دولار).
في ذلك الوقت كان من المبكر على "تمبلر" أن يدر أرباحا، وخططت "ماير" لتحقيق ذلك من خلال الإعلانات.
وتشير التقارير إلى أن "ياهو" بالغت في تقييم "تمبلر"، الذي حقق نموا في الأرباح والمستخدمين أقل من المتوقع، كما أدت مشاكل إعادة التصميم إلى أن يصبح أحد أسباب الارتباك بشأن مستقبل الشبكة.
9- الافتقار لوضوح المهمة
كان من أبرز نقاط ضعف "ياهو" على مدى العقدين الماضيين هو الفشل في معرفة ما هي مهمتها، بينما تقلب مظهرها كشركة تكنولوجية وأحد عمالقة الإعلام.
- النهاية الحزينة
مع ارتفاع مكانة "فيسبوك" ليصبح عملاق "ويب 2.0" تعثرت "ياهو" وفشلت في ضم محرك البحث الخاص بها وكافحت للاستفادة من إمكانيات "فليكر" و"تمبلر".
لذلك عندما انتهى عصر الدخول إلى الإنترنت من خلال البوابات والتي تشمل "إم إس إن" و"إيه أو إل" اللذين اختفيا أيضاً، تراجعت ياهو إلى المؤخرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}