في ستينيات القرن التاسع عشر، عانت فنلندا من مجاعة شديدة تسببت في مقتل 9% من سكانها تزامنا مع أزمة اقتصادية، وفي وقت سابق هذا الشهر، تصدّرت هذه الدولة الأوروبية قائمة الأمم المتحدة لأكثر الدول سعادة على مستوى العالم.. فكيف ذلك؟
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد اعتُبرت فنلندا من أكثر الدول استقرارا وحرية وأمانا على مستوى العالم بشهادة الكثير من المنظمات، ووفقا لتقرير نشرته "الإيكونوميست"، ربما لا يكون الأمر مفسرا بعض الشيء بالنسبة لدولة تتراوح درجة حرارتها قرب 20 درجة تحت الصفر وبالكاد ترى أشعة الشمس، فما سر سعادة الفنلنديين؟
سر سعادة فنلندا
- أخذ تقرير الأمم المتحدة في الاعتبار استطلاعات رأي عالمية أجراها معهد "جالوب" بشأن معايير سعادة البشر والتي شملت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والدعم الاجتماعي والرعاية الصحية والحرية والسخاء ومكافحة الفساد.
- علاوة على ذلك، تم الأخذ في الاعتبار مدى رضا الفنلنديين وغيرهم عن حياتهم وأنظمة التعليم في بلادهم، كما دخل معيار الهجرة هذا العام ودمجهم داخل المجتمعات.
- يكمن سر السعادة في فنلندا في مثل شعبي يردده المواطنون: "السعادة تكمن في امتلاك كوخ أحمر في الصيف وحقل بطاطا"، ويفسرونه بامتلاك العديد من الأمور التي يصعب على الشعوب الأخرى امتلاكها مثل التعليم المجاني وإجازات أبوة وأمومة سخية ومدفوعة الأجر.
- أيضا يشهد الفنلنديون توازنا بين العمل وحياتهم الشخصية، فهناك فائض من الوقت يقضونه مع أسرهم وفي أنشطة ترفيهية، ويثق 80% من الشعب في شرطة الدولة وأنظمتها التعليمية والصحية.
- لا يوجد فارق كبير بين حياة الأثرياء والطبقة المتوسطة في فنلندا نتيجة الضرائب العادلة وإعادة توزيع الثروات.
- رغم كل ذلك، فإن معدلات الانتحار مرتفعة للغاية في فنلندا، لكن الحكومة نجحت في خفضها بنسبة 30% منذ عام 2000، وتحاول الدولة أيضا تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في المداخيل.
- تراجعت فنلندا في المعايير السلبية عند التصنيف، من بينها معدلات السمنة والاكتئاب والعنف، بينما ارتفع تصنيفها في معايير الثقافة والرفاهية والتواصل الأسري.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}