إن تحديد الجهة التي ستتكفل بدفع فاتورة إقامة زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" في سنغافورة خلال رحلته للقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هذا الشهر، إحدى القضايا المحورية التي ينبغي حسمها قبل لقاء القمة في الثاني عشر من يونيو/ حزيران الجاري، وبالنسبة لبلد يعاني من ضائقة مالية فمن غير المرجح أن تكون الإجابة هي بيونغ يانغ، بحسب تقرير لـ"سي بي إس نيوز".
والآن بعدما أعلن الرئيس الأمريكي استئناف جهود الترتيب للقمة المزمعة –كان قد أُعلن إلغاؤها في وقت سابق- فإن هذا السؤال يحتاج إلى إجابة سريعة، وربما هو ما استجابت له الحملة الدولية لنزع الأسلحة النووية، وهي تحالف من منظمات غير حكومية من جميع أنحاء العالم، حيث أبدت استعدادها لتحمل نفقات رحلة "كيم".
وقال عضو لجنة المتابعة الدولية بالمجموعة "أكيرا كاواساكي" في بيان: حركتنا ملتزمة بهدف نزع الأسلحة النووية، ونقر بأن هذه القمة التاريخية هي فرصة واحدة لهذا الجيل من أجل السلام والتخلص من هذه الأسلحة، ونحن نقدم أموالًا لتغطية تكاليف القمة أملًا في الوصول لهذه الأهداف.
لكن الحملة لم تكن الكيان الوحيد الذي يعرض تحمل تكاليف إقامة "كيم"، حيث نقلت "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة على الأمر قولها إن الولايات المتحدة منفتحة على تغطية تكاليف إقامة الزعيم الكوري الشمالي في أحد الفنادق الفاخرة.
ومع ذلك قالت المصادر إن بيونغ يانغ قد تعتبر هذا الأمر بمثابة إهانة أمريكية، لذا يفكر المسؤولون الأمريكيون في مطالبة سنغافورة بتحمل فاتورة الإقامة.
من جانبه قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة "سي بي إس نيوز" إن أمريكا لن تتحمل تكلفة رحلة "كيم" إلى سنغافورة، وأصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "هيثر ناويرت" بيانًا مماثلًا نفت فيه عزم الولايات المتحدة المبادرة بتحمل نفقات إقامة الزعيم الكوري الشمالي، مضيفة: لن نفعل ذلك ولن نطلب من الآخرين أن يفعلوا.
إن احتمال وجود بلد مضيف يغطي بعض التكاليف لن يكون أمرًا غريبًا، فخلال المحادثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، ساعدت النمسا في سداد تكاليف الدعم الأمني واللوجيستي للإيرانيين.
وقال "ترامب" إن قمة الثاني عشر من الشهر الجاري، هي على الأرجح مجرد بداية لمحادثات مطولة مع الجانب الكوري الشمالي، لكن لقاء منتصف يونيو/ حزيران سيكون في سنغافورة هو البداية، مشيرًا إلى أن الوصول إلى حلول نهائية لن يحدث في لقاء واحد.
وتابع: أنت تتحدث عن سنوات من العداء، سنوات من المشاكل والكراهية بين العديد من البلدان، لكنني أعتقد أننا سنصل إلى نتيجة إيجابية للغاية في نهاية المطاف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}