نبض أرقام
09:32 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

ترقب الهلع في "وول ستريت".. هل حان وقت التخارج من أسواق الأسهم؟

2018/07/02 أرقام

من السهل إلقاء اللوم على الجلبة والتقلبات الحالية لأسواق المال في الوقت الحالي على الخلاف التجاري الذي اختلقته الولايات المتحدة مع عدد من البلدان على رأسها الصين، ومع ذلك فهناك خطر أكبر كامن يجب الالتفات إليه وهو أن الدورة الاقتصادية الأمريكية الحالية أصبحت متقدمة في العمر، ويجدر التساؤل عن كم من الوقت يمكنها الاستمرار قبل حدوث ركود؟

 

ومما يثير الدهشة أن المخاوف بشأن السوق الأمريكي يشعر بها المستثمرون في أماكن أخرى خاصة في آسيا، وهناك سبب وجيه لذلك، فمنذ الحرب العالمية الثانية، كان اقتصاد الولايات المتحدة كبيرًا ومتشابكًا بما فيه الكفاية لسحب الاقتصاد العالمي معه إذا دخل في حالة ركود، بحسب تقرير لـ"ساوث تشاينا مورنينج بوست".

 

بداية السوق الهابط

 

- لقد مر الآن ما يقرب من تسع سنوات منذ بداية هذا التوسع الاقتصادي الأمريكي، مما يجعلها ثاني أطول فترة قياسية تشهدها البلاد، والخوف الآن من تحقق المثل القائل: عندما تعطس الولايات المتحدة، فإن بقية العالم يصاب بالبرد.

 

- صحيح أن الاقتصاد الصيني الآن كبير بما يكفي للتحلي بنفوذ ومكانة مماثلة، لكن بما أن الصين لم تشهد ركودًا حقيقيًا فلا يمكن لأحد تأكيد ذلك على وجه اليقين.

 

 

- بالطبع هناك رابط بين الركود والمخاوف التجارية، ومع تقدم الدورة في العمر يصبح الاقتصاد أكثر عرضة لأحداث غير محمودة العواقب، ومع تزايد معدلات الفائدة وتوسع قطاع الأعمال ونمو الاستهلاك، تبدأ ممتصات الصدمات في التآكل.

 

- يمكن للحرب التجارية المتصاعدة أن تكون إحدى هذه الصدمات المحتملة، لكن كي يدخل الاقتصادان الأمريكي ومعه العالمي ككل في حالة من الركود، يجب أن تتحول التوترات إلى شيء أكبر بكثير مما تبدو عليه في الوقت الحالي، علمًا بأن النمو ما زال قويًا حتى الآن.

 

- كل هذا يهم المستثمرين لأن أسواق الأسهم الهابطة (تعرف عادة بأنها تشهد انخفاضا يفوق 20%) ويحدث بسبب الركود الاقتصادي، لذلك عندما تتأخر الدورة في الانتهاء ويمتد عمرها، يكون من المعقول بالنسبة للمستثمرين المتابعة بشكل لصيق لعلامات الركود الوشيك حتى يتمكنوا من تقليل المخاطر في محافظهم في الوقت المناسب.

 

الوقت الصحيح للخروج

 

- هناك تكلفة لمحاولة الخروج المبكر للغاية من السوق، والتي يجب موازنتها مع فوائد الاستمرار في الاستثمار، وتاريخيًا كانت مكاسب الأسهم في العام الذي يسبق السوق الهابط كبيرة جدًا.

 

 

- على مدى الخمسين سنة الماضية في الولايات المتحدة، كانت عائدات العام السابق للسوق الهابط تتجاوز 20% غالبًا ولا تقل عن 10% في أسوأ الأحوال، وعندما تقترب بداية السوق الهابط، نادرًا ما تنهار الأسهم بين عشية وضحاها.

 

- بدلًا من ذلك، عادة ما تنخفض الأسهم تدريجيًا في البداية على مدار بضعة أشهر، وبعبارة أخرى، هناك وقت للخروج من السوق ولا حاجة لمحاولة التنبؤ المثالي بمتى سيحدث الهبوط.

 

- على أي حال، قول ذلك أسهل من فعله، إذ يمكن للأسواق أن تكون متقلبة بشكل حاد ومن الصعب معرفة ما إذا كان أي انخفاض في سوق الأوراق المالية هو بداية السوق الهابط، لذلك يستغرق المستثمرون المحترفون الكثير من الوقت في تحليل الاقتصاد الكلي ومراقبة مخاطر الركود.

 

- في الوقت الحالي، لا تزال العوامل الاقتصادية الأساسية والنمو قوية إلى حد كبير، ولا يوجد احتمال متزايد لحدوث ركود اقتصادي أمريكي أو عالمي خلال العام المقبل رغم المخاوف التجارية ورفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.