نبض أرقام
11:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

لماذا تتراجع أعداد المتقدمين لدراسة ماجستير إدارة الأعمال في "هارفارد" وجامعات أمريكية أخرى؟

2018/10/14 أرقام

انخفض عدد المتقدمين لدراسة ماجستير إدارة الأعمال "MBA" في الولايات المتحدة خلال 2018 للعام الرابع على التوالي، وتشهد الجامعات المميزة مثل "هارفارد" وغيرها صعوبات في جذب المهنيين الشباب من سوق العمل القوي، بحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال".
 

وللمرة الأولى في حوالي عشر سنوات، أثر تراجع عدد المتقدمين لدراسة "MBA" أيضا على كليات الأعمال التي تجذب أكبر عدد منهم لا سيما في جامعتي "هارفارد" و"ستانفورد"، وذلك بناء على مسح أجراه مجلس إدارة قبول الخريجين (GMAT" الذي شمل 360 جامعة وكلية أعمال.
 

 

عبء الدين
 

- يعاني الأمريكيون من مشكلة أعباء الديون على كاهلهم، ولن يخاطروا بترك وظائفهم في سوق العمل القوي لعام أو أكثر من أجل دين آخر للدراسة خاصة أن تكلفة الدراسة في جامعات الولايات المتحدة باهظة.

 

- يتزامن ذلك مع قوة الاقتصاد الأمريكي واستمرار تحسن سوق العمل، وهو ما دفع العديد من كليات الأعمال في السنوات الأخيرة لإطلاق برامج دراسية أقل تكلفة وأكثر مرونة في بعض المجالات مثل علوم البيانات والإدارة للتكيف مع ظروف عمل الخريجين.

 

- في عام القبول المنتهي خلال ربيع هذا العام، تلقت كليات الأعمال الأمريكية 140.86 ألف طلب للدراسات العليا من بينها برامج ماجستير إدارة الأعمال، وهو ما يقل بنسبة 7% عن نفس الفترة من العام الماضي.

 

- حتى وقت قريب، كانت كليات الأعمال الأمريكية تجذب طلبة أجانب، ولكنهم أصبحوا يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات عمل بعد التخرج مما صعب عليهم التقدم لدراسة "MBA" في جامعات الولايات المتحدة.

 

- بوجه عام، تراجعت أعداد المتقدمين لدراسة برامج "MBA" بشكل حاد هذا العام مقارنة بعام 2017 – وإن كان لم يؤثر ذلك على كليات الأعمال الأبرز حتى الآن – حيث أعلنت جامعة "ويك فورست" إلغاء برامجها لدراسة ماجستير إدارة الأعمال مؤخرا نتيجة ضعف عدد المتقدمين.

 

- أوضحت بيانات "GMAC" أن برامج "MBA" في كلية الأعمال بجامعة "هارفارد" وكلية "وارتون" بجامعة "بنسلفانيا" جذبت العام الماضي أكثر من نصف المتقدمين لكليات الأعمال في المجمل.

 

- تلقت كلية أعمال جامعة "هارفارد" 9886 متقدما لدراسة "MBA" في خريف العام الجاري – بانخفاض نسبته 4.5% من نفس الفترة عام 2017 – وهو أكبر تراجع منذ عام 2005.

 

- أما كلية "وارتون" بجامعة "بنسلفانيا"، فقد تراجع عدد المتقدمين لدراسة ماجستير إدارة الأعمال بها في الخريف بنسبة 6.7% إلى 6245 طالبا كما هبط عدد المتقدمين بكلية الأعمال في جامعة "ستانفورد" بنسبة 4.6% إلى 7797 طالبا.

 

- لا تزال هذه الكليات البارزة تجذب عدد متقدمين لبرامجها بأكثر من المطلوب، ولكن انخفاض أعداد المتقدمين في الآونة الأخيرة أثار قلق المسؤولين بعد سنوات من النمو.

 

- أوضح مدير إدارة القبول بكلية "جونز" بجامعة "رايس" – التي انخفض المتقدمين لدراسة برامج "MBA" لديها بنسبة 27% هذا العام – أن الخريجين يقولون في قرارة أنفسهم بأنه إذا كانت الجامعات الكبرى تواجه صعوبات في جذب متقدمين لبرامجها، فما بالنا بالجامعات الأخرى الأقل شأنا.

 

- أكدت المتحدثة الرسمية باسم جامعة "ستانفورد" أن عدد المتقدمين لدراسة "MBA" سوف يختلف من عام لآخر، ولكن درجة ماجستير إدارة الأعمال والجامعات مثل "ستانفورد" و"هارفارد" لا تزال لها قيمتها الجاذبة.


 

ما أسباب تراجع المتقدمين لدراسة "MBA"؟
 

- اعتبرت دراسة "MBA" في وقت ما شرطا أساسيا لصعود السلم الإداري في العديد من الشركات الأمريكية الكبرى، ولكن مع سعي الطلبة نحو برامج أكثر تخصصا في فترة أقصر، تراجع رونق هذه البرامج كما ضعفت المهارات الفائقة التي كان يتميز بها المتقدمون.

 

- أطلقت كليات الأعمال بالجامعات الأمريكية 1087 برنامجا دراسيا هذا العام من بينها 571 برنامج "MBA" مقارنة بـ641 برنامجا لعام 2015 شملت 426 برنامج "MBA".

 

- مع ذلك، يتساءل مراقبون عن مدى جدوى أعداد هذه البرامج وما إذا كان هناك عدد كاف من المتقدمين للدراسة بها، ويقول خبراء إن نمو الاقتصاد الأمريكي القوي هو السبب في تراجع هذا العدد، ومن المتوقع زيادته مجددا في فترة الركود القادم.

 

- تزامنا مع ذلك، تزايدت تنافسية كليات الأعمال في جامعات أوروبية وآسيوية مع نظيراتها الأمريكية لخاصة مع تشديد المعوقات التي وضعتها إدارة "ترامب" لعمل الأجانب للولايات المتحدة.

 

- على الصعيد العالمي، شهدت برامج "MBA" زيادة في أعداد المتقدمين لديها لا سيما في جامعات أوروبية وآسيوية، فبحسب مسح "GMAC"، ارتفع عدد المتقدمين في كليات الأعمال بجامعات كندية بنسبة 8% وفي جامعات شرق وجنوب آسيا بنسبة 9%.

 

- لا تزال برامج ماجستير إدارة الأعمال تجذب الكثيرين لكونها تزيد من فرص الحصول على وظائف متميزة فضلا عن استمرار سعي شركات كبرى لتوظيف حامليها وعرض رواتب مرتفعة عليهم.

 

- في هذه الأثناء، ربما لا تكون كليات الأعمال الأقل شهرة محظوظة في جذب الكثير من المتقدمين لبرامجها.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.