نبض أرقام
11:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

كيف أسهمت شركة علاقات عامة في توريط "فيسبوك" وشركات تكنولوجية في فضيحة سياسية؟

2018/11/23 أرقام

أطلق السياسي الأمريكي "تيم ميلر" – الذي ينتمي للحزب الجمهوري – شركة للعلاقات العامة تحت اسم "Definers Public Relations" في العام الماضي، وارتبطت أنشطتها بمواقع تواصل اجتماعي بشكل سري، وتناولت "نيويورك تايمز" في تقرير مدى تسبب هذه الشركة في توريط "فيسبوك" وغيرها في فضيحة سياسية.

 

 رأى البعض أن "ميلر" وصل بشركته في اللحظة المناسبة التي بدأت فيها الأصوات تتعالى من جانب ساسة ومشرعين متسائلين عن نوايا شركات التكنولوجيا الكبرى لا سيما "فيسبوك" ونظيراتها.

 

 

حملات دعائية مريبة

 

- توسعت "ديفاينرز" سريعا في أنشطتها وسط شركات من قطاعات مختلفة من بينها "ليفت" و"لايم" و"فيسبوك" و"كوالكوم" – التي دخلت في نزاع مع "آبل" – وأبرم "ميلر" اتفاقيات سرية مع تلك الشركات.

 

- أفاد موظفون سابقون في "ديفاينرز" أن الشركة عملت على الترويج لفكرة أن المدير التنفيذي لـ"آبل" "تيموثي كوك" مرشح محتمل للرئاسة الأمريكية عام 2020.

 

- وصف مراقبون هذا النوع من حملات الدعايا العامة بغير النظيفة كما أن هذه الشركات انخرطت كثيرا داخل "وادي السليكون".

 

- بالعودة إلى "فيسبوك"، قرر المدير التنفيذي "مارك زوكربيرج" الأسبوع الماضي فسخ التعاقد مع "ديفاينرز" بعد أن فصلت "نيويورك تايمز" الأنشطة التي تنفذها الشركة لصالح موقع التواصل الاجتماعي.

 

- شجعت "ديفاينرز" صحفيين على كتابة مقالات بشأن الروابط المالية بين النشطاء المناهضين لـ"فيسبوك" ورجل الأعمال والمستثمر الشهير "جورج سوروس".

 

- لعبت استراتيجية "ديفاينرز" دورا هاما في ممارسة ضغوط على شركات لصالح أخرى كما فعلت مع "كوالكوم" ضد "آبل"، وكشف عن ذلك بشكل مفصل موظفون سابقون لدى شركة العلاقات العامة، ولكن هذا الأمر ليس بجديد، فهناك الكثير من الشركات تشجع على إطلاق حملات ضد منافساتها.

 

- قادت "مايكروسوفت" حملة ضد "جوجل" متهمة الأخيرة بخرق خصوصية المستخدمين كما نُشرت إعلانات تقول إن محرك البحث الإلكتروني اطلع على رسائل البريد الإلكتروني للمستخدمين بين عامي 2012 و2014.

 

- رد أحد مسؤولي "ديفاينرز" على تقرير "نيويورك تايمز" بأن الشركة لا تنفذ أي أنشطة تخالف ما تقوم به شركات العلاقات العامة الأخرى يوميا في صناعات مختلفة.

 

 

"آبل".."جورج سوروس"

 

- قدمت "ديفاينرز" خدمات أيضا لشركات في قطاع الطاقة، وفي نفس الوقت لصالح وكالة حماية البيئة التي أنهت عقدها معها العام الماضي.

 

- من أجل الترويج لأنشطة عميل لديها ومهاجمة مصالح عميل منافس، تستخدم "ديفاينرز" شبكة "إن تي كيه" الإعلامية التي تعد شريكتها في أنشطتها الدعائية.

 

- تدير "ديفاينرز" شبكة "إن تي كيه" – وهي عبارة عن منصة إعلامية تستهدف الشخصيات والكيانات المؤثرة في "واشنطن العاصمة – ويمكنها إطلاق حملات إخبارية سواء لصالح أو ضد من تبرم تعاقدات معها.

 

- نشرت "إن تي كيه" هذا العام 57 مقالا على الأقل ينتقد "آبل" ومديرها التنفيذي، وتحدثت بعض المقالات عن قضايا ونزاعات قانونية بين الشركة المصنعة لـ"آيفون" والأخرى المصنعة للرقائق الإلكترونية "كوالكوم".

 

- تحدثت مقالات أخرى عن تباطؤ وضعف منتجات "آبل" على رأسها "آيفون" وكان ذلك مع النسخة "آيفون 8".

 

- لم يقتصر الأمر على "إن تي كيه"، بل استخدمت "ديفاينرز" شبكات ومنصات إعلامية أخرى لتحقيق أهدافها وتعاقداتها الدعائية، فقد كتب "ميلر" مقالا في يوليو/تموز عام 2017 اتهم فيه "كوك" بالكذب على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن بناء مصانع لـ"آبل" في الولايات المتحدة.

 

- أما بالنسبة لـ"فيسبوك"، فقد أفاد مديرها المسؤول عن الاتصالات "إليوت شراج" بأن الشركة تعاقدت مع "ديفاينرز" للتحقيق فيما إذا كان "جورج سوروس" لديه حوافز مالية لانتقاد موقع التواصل الاجتماعي من عدمه.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.