نبض أرقام
11:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

حلم المريخ مرة أخرى..حقائق حول المهمة التي أنفقت عليها 3 بلدان كبرى مئات الملايين‎

2018/11/27 أرقام

في رحلة استغرقت قرابة 7 أشهر، لقطع مسافة 301 مليون ميل (484.4 مليون كيلو متر) نجح المسبار "إنسايت" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في الهبوط بسلام على سطح المريخ الإثنين، في مهمة ستعني الكثير للعلماء الطامحين في فهم المزيد عن الكوكب الأحمر، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

 

وبدأت مغامرة المسبار "إنسايت" في الخامس من مايو/ أيار الماضي، قبل أن يتمكن من اختراق الغلاف الجوي للمريخ بسرعة تفوق سرعة الصوت في عملية استغرقت ست دقائق ونصف الدقيقة واتسمت بالخطورة والقلق الشديدين نظرًا لتعرض المركبة إلى حرارة شديدة.

 

هبوط ناجح

 

- في الوقت الذي سعت فيه الكثير من المسبارات والمركبات الفضائية إلى فهم ودراسة سطح المريخ وغلافه الجوي، فإن "إنسايت" ستكون أول من ينقل للأرض نظرة قريبة عن أعماق الكوكب الأحمر.

 

- أثناء مرحلة اختراق المجال الجوي والهبوط على سطح المريخ، تم تعقب المسبار لأول مرة عبر زوج من الأقمار الصناعية الصغيرة (بحجم حقيبة اليد) مصممة خصيصًا لبث الإشارات إلى الأرض بسرعة أكبر.

 

- قالت "ناسا" فور عملية الهبوط إن المسبار أرسل إشارة "أمان" عقب 8 دقائق من ملامسته السطح، والتي تعني أن جميع أنظمته تعمل بشكل طبيعي، والتي أعقبها بصورة أولى (لم تكن واضحة بشكل كاف).

 

 

- لإبطاء عملية الهبوط أطلق المسبار مظلة بارتفاع 39 قدمًا (12 مترًا تقريبًا)، ثم تخلى عن درعه المقاومة للحرارة، وأطلق أرجل الهبوط التي تمكن من الاستناد عليها بدقة عند ملامسة السطح، وأعقب ذلك إرسال إشارات رادارية لتحديد موقع النزول، قبل أن تنطلق المركبة في منطقة إليسيوم بلانيتيا.

 

حقائق حول المهمة

 

- مسبار "إنسايت" الذي يزن 363 كيلوجراما، مكلف بمهمة علمية من المخطط أن تستمر لعامين تقريبًا على سطح الكوكب الأحمر، وتكلفت المهمة كاملة نحو 814 مليون دولار، تشمل تكاليف الإطلاق، شاركت فرنسا وألمانيا بـ180 مليون دولار من التكلفة الإجمالية.

 

- تعد هذه المهمة هي أولى محاولات "ناسا" لاستكشاف الكوكب الأحمر منذ أغسطس/ آب 2012، عندما استخدمت مسبار "كوريوسيتي" الضخم والذي لامس سطح المريخ أيضًا بنجاح، وقالت الوكالة الأمريكية إنها اتبعت نفس النهج (العيش أو الموت) في إرسال "إنسايت" بحثًا عن موطئ قدم مستوية عند خط الاستواء المريخي.

 

- بدءًا من يناير/ كانون الثاني القادم، سيعمل "إنسايت" على جمع إجابات على عدد من الأسئلة الجوهرية حول تكوين الكوكب الصخري خلال الأيام الأولى للنظام الشمسي، فمن المرجح احتفاظ المريخ بسجل جيولوجي أفضل بكثير من الأرض، نظرًا لتكون الأخيرة من لوحات تكتونية نشطة وحمل حراري ينطلق من مركزها، ما يتسبب في طمس الأدلة المادية حول العصور الماضية.

 

 

- من المقرر أن تجلب مهمة "إنسايت" العديد من الحقائق حول بدايات المريخ إلى علم الكواكب، بما في ذلك أول مقياس لزلازل يشهده، وكشف وتحليل الموجات التي أحدثتها الزلازل على متنه، كما سيتمكن المسبار من الحفر حتى 16 قدمًا (5 أمتار تقريبًا) لدراسة عملية انتقال الحرارة.

 

- بينما كان لمسباري "فايكنغ" التوأمين التابعين لـ"ناسا" في صيف عام 1976 أجهزة لقياس الزلازل، وكانت أعلى المركبتين وأنتجت بيانات مشوشة، وفقًا للوكالة، لكن أداة "إنسايت" ستلامس الأرض وستولد بيانات أعمق عن الزلازل على المريخ، والتي يعتقد حتى الآن أنها أقل من 6 درجات على مقياس ريختر.

 

معدلات نجاح ضعيفة

 

- قبل الهبوط، أشارت "ناسا" إلى ضعف معدل نجاح الهبوط على متن المريخ والذي يصل إلى 40% فقط، وتعد الولايات المتحدة حتى الآن هي الدولة الوحيدة التي هبطت بنجاح على سطح هذا الكوكب.

 

- في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، فقدت وكالة الفضاء الأوروبية مركبة "إكسومارس شياباريلي" أثناء محاولتها الهبوط على سطح المريخ، وخلص تحقيق أجري العام الماضي إلى أن عيوب برمجية أدت إلى تضارب البيانات وتسببت في دفع المسبار إلى اختراق الغلاف الجوي بسرعة فائقة.

 

- فقدت "ناسا" أيضًا مركبة "مارس بولار لاندر" أثناء محاولتها الهبوط على المريخ في ديسمبر/ كانون الأول عام 2009، عندما ارتطمت بسطح الكوكب بسرعة 80 كيلومترًا، بسبب خطأ في البرمجيات أيضًا والذي تسبب في إغلاق المحركات في وقت مبكر للغاية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.