نبض أرقام
11:40 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

الأفلام السينمائية قريبة من أرض الواقع..احترسوا من خطورة القراصنة وثورة الروبوت

2019/01/23 أرقام

تتطور وسائل التكنولوجيا بشكل يومي وتتنافس الحكومات والشركات على عرض أحدث ما لديها من تكنولوجيا روبوت في صناعات وقطاعات مختلفة بما يواكب احتياجات المستهلكين، وتتركز المخاوف في الصحف والإعلام على أمر واحد فقط، وهو أن هذا الروبوت سيستولي على وظائف البشر، ولكن تقريراً نشرته "وول ستريت جورنال" تحدث عن مكمن آخر شديد الخطورة.

 

وفي المستقبل، أكد خبراء على أن الروبوتات في الصناعات والشركات المختلفة سوف تؤدي مهاما غير مسبوقة تساعد البشر –  لا تسرق وظائفهم فقط – وتدعم الإنتاجية والأرباح، ولكن ماذا لو تمكن شخص أو مجموعة من الأشخاص من اختراق برمجيات وآليات هذه الروبوتات..كيف سيكون الحال وقتها؟

 

 

سهولة الاختراق

 

- يرى خبراء الأمن السيبراني أن هناك العديد من المصانع والمستشفيات والجهات الأخرى المستخدمة للروبوت لا تتخذ إجراءات حماية كافية للتصدي للهجمات الرقمية.

 

- تتزايد مخاطر السيطرة على الروبوت بشكل مستمر سواء كانت متصلة بالإنترنت أو غير متصلة أو حتى معزولة، ولا تحتاط الشركات والمؤسسات لهذا الأمر، ويجب التنبؤ بمدى الخطورة التي تشكلها مجموعة قررت التحكم في روبوتات داخل مستشفى وتأثير ذلك على حياة البشر في مشهد ربما لا نراه سوى في الأفلام السينمائية.

 

- أكد خبراء في الأمن السيبراني على أن إجراءات الحماية ضد مخاطر اختراق برمجيات الروبوت تكاد تكون منعدمة، وهذا في القطاعات الصناعية، ولم يتطرق أحد بعد إلى المجال العسكري مثلا.

 

- لا شك أن صانعي الروبوتات ومشتريها أصبحوا على دراية ووعي أفضل بمخاطر اختراقها، وتدرس المنظمة الدولية للمعايير – مقرها "جنيف" – المخاطر المحتملة للقرصنة على الروبوت.

 

- ربما استيقظ العالم على وجود مصطلح يسمى بـ"الأمن السيبراني"، فكلما كانت الجهة أو الشخص أكثر اتصالا بالإنترنت، أصبح أكثر عرضة للخطورة، ورغم مرور عقود على العالم في تطوير الأتمتة، إلا أن الشركات لم تهتم كثيراً بحماية الروبوتات العاملة لديها من الاختراق - ربما لأن أغلبها غير متصل بالإنترنت معظم الوقت.

 

 

شبكة الجيل الخامس

 

- بالعودة إلى المفهوم السابق "كلما كانت الجهة أو الروبوت أكثر اتصالا.. زادت خطورة الاختراق"، تتسابق الدول الآن على تطوير تكنولوجيا شبكة اتصالات الجيل الخامس "5G" التي تعد أسرع مائة مرة في نقل البيانات من الشبكات الحالية.

 

- من المتوقع أن تعزز تكنولوجيا "5G" المزيد من الأتمتة المتصلة بالإنترنت داخل مصانع ذكية على مدار السنوات القادمة، وبالتالي، المزيد من مخاطر الاختراق.

 

- تلجأ العديد من الشركات حالياً – قبل تطبيق "5G" – إلى توصيل الروبوتات لديها بالإنترنت من أجل الحصول على برامج دعم وحماية وتثبيت تحديثات برمجيات وإرسال بيانات والتواصل والعمل بشكل أسرع.

 

- لم تلجأ الكثير من الشركات والمصانع إلى توصيل الروبوت لديها بالإنترنت، بل تتدخل عناصر بشرية بشكل يدوي لتعديل برمجياتها داخلها، وهو ما قلل مخاطر اختراقها، ولكن ماذا بعد زيادة الاعتماد على شبكة كالجيل الخامس؟

 

- يقول خبراء إنه حال نجاح قراصنة من اختراق روبوت، يمكنهم ببساطة التحكم به وتغيير حركته وبرمجياته لتشويه منتج داخل مصنع أو التأثير على أنشطة شركة أو مستشفى، كما يمكن استغلال الروبوت  بعد اختراقه - في نشر فيروسات وإجبار الشركات على دفع أموال باهظة لعدم سرقة بياناتها.

 

 

ليس الأمر بهذه السهولة

 

- على الجانب الآخر، يتحدث محللون عن أن التعقيد الذي يعتري تكنولوجيا صناعة الروبوت في صالحها ويحميها (إلى حد ما) من الاختراق وهجمات القراصنة عند المقارنة بالحواسب.

 

- هناك ميزة أخرى في صالح الروبوتات تحميها من الاختراق وهي تكلفتها، فهي الآت تكلف صناعتها عشرات الآلاف من الدولارات، وهو ما يعني وجود تكنولوجيا معقدة يصعب على قراصنة السيطرة عليها والتعرف على مكوناتها.

 

- كحال العديد من المنتجات والخدمات، ربما تنخفض تكلفة تطوير الروبوت بمرور الوقت وتنتشر استخداماته سريعاً، وهو ما يعني الحاجة لمزيد من إجراءات الحماية ضد الهجمات الرقمية خوفاً من زمن يتحقق فيه فيلم سينمائي كالأفلام التي روجت لها "هوليوود".

 

- أجرت بعض الجهات البحثية تجربة على أرض الواقع حيث اخترق أحد الأكاديميين بجامعة "واشنطن" "هاورد تشيزيك" عام 2015 روبوتا يجري عمليات جراحية لإثبات أن اختراق هذه الآلات والسيطرة عليها أمر ممكن.

 

- علق "تشيزيك" أن جميع الروبوتات قابلة للاختراق ما لم تتخذ الدول والشركات خطوات لتقليل مخاطر قرصنتها، واكتشف تقرير عام 2017 أن أكثر من 83 ألف نوع من الروبوتات الصناعية عرضة للاختراق.

 

- من الجدير بالذكر أن مبيعات الروبوتات الصناعية قد تضاعفت على مدار السنوات الخمس الماضية وبلغت 381 ألف وحدة بقيمة 16.2 مليار دولار وسط توقعات بأن تحل الأتمتة محل 400 مليون وظيفة حول العالم بحلول عام 2030 – 15% من القوة العاملة – بحسب تقرير نشرته "ماكينزي" عام 2017.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.