على مدار السنوات الماضية ومنذ عام 2014 بدأت مجلة "تكنولوجي ريفيو" التي يمتلكها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في نشر تقريرها السنوي لأكثر التكنولوجيات فشلاً وتدميرًا.
وقد اعتبرت المجلة أن عام 2018 أسوأ من كل الأعوام الماضية من هذه الناحية، حيث تم استخدام التكنولوجيا لنشر الكراهية والإدمان ولتبرير الانتحار ولإجراء التجارب على الأطفال حديثي الولادة.
4- تحميل المخ البشري
أعلنت الشركة الناشئة الأمريكية نيكتوم " Nectome" العام الماضي استخدامها تقنية تم اختبارها على الأرانب يمكنها حفظ المخ البشري وتحميله باستخدام التخزين السحابي.
ورغم أن الشركة تهدف من هذه التقنية حفظ المخ البشري بحيث يمكن استخراج الذكريات ذات يوم ونقلها وتحميلها إلى كمبيوتر أو روبوت، إلا أن القيام بهذه العملية يتطلب أن يكون الشخص على قيد الحياة بالفعل، لكنها تستلزم قتل الشخص من أجل حفظ مخه.
وقد حققت "نيكتوم" التي تدعمها شركة " واي كومبينيتور" نجاحًا في حفظ أدمغة الحيوانات، إلا أن فكرة وجوب موت الأشخاص حتى يتم حفظ أدمغتهم لم تنل قبولاً من جانب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي ألغى التعاون البحثي مع الشركة.
ورغم ذلك تواصل الشركة أبحاثها، وتأمل بتنفيذ تقنيتها في الأماكن التي تتيح القتل الرحيم بمساعدة الطبيب مثل ولاية كاليفورنيا.
3- محرك بحث خاضع للرقابة
في عام 2010 أغلقت شركة "جوجل" النسخة الصينية من محرك البحث الخاص بها وانسحبت من الصين، حيث أعلنت أنها لم تعد قادرة على الالتزام بالرقابة التي تفرضها الصين وإصرارها على حجب نتائج بحث متعلقة بالسياسة.
ورغم هذه الخطوة، إلا أن الشركة عادت من جديد عام 2018 لإنشاء محرك بحث جديد للصين، حيث عمل فريق مكون من 100 موظف في الشركة على هذا المشروع الذي يهدف إلى إنشاء محرك بحث يتوافق مع نظام الرقابة في الصين ويحجب مواقع مثل "ويكيبيديا" و"بي بي سي".
ومنذ أغسطس بدأ موظفون من داخل الشركة في الاعتراض على هذا المشروع، وقال بعضهم إن هذا التطبيق يجعل "جوجل" متواطئة مع هيمنة الصين وسيطرتها.
وقد قال المدير التنفيذي لشركة "جوجل" "ساندر بيتشاي" أمام الكونجرس إن هذا المشروع كان مشروعًا تمهيديًا فقط، وإن الشركة ليست لديها خطط لإطلاق محرك بحث للصين.
2- سيجارة جول " Juul"
هي عبارة عن سيجارة إلكترونية على شكل شريحة ذاكرة "يو إس بي" قام بتطويرها جيمس مونسيس وآدم بوين، ورغم أنها تحتوي على نسبة سموم أقل بكثير من السجائر العادية إلا أنها كانت سببًا في انتشار إدمان النيكوتين بين الشباب والمراهقين.
وقد قدمت شركة "جول" التي تهيمن على نحو 75% من السوق سجائر إلكترونية بنكهات فواكه مثل المانجو وقامت بالترويج لها للأشخاص الأصغر عمرًا على موقع "إنستجرام"، مما تسبب في زيادة عدد المراهقين المدخنين للسجائر، حيث أفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن عدد المراهقين الذين يدخنون قد تضاعف خلال العام الماضي.
وقد أعلنت الشركة في شهر نوفمبر أنها سوف تغلق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحد من بيع بعض النكهات.
1- أطفال كريسبر
في شهر نوفمبر أعلن العالم الصيني خه جيان كوي الذي يعمل في الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا فى شنتشن بالصين عن ولادة توأمتين معدلتين جينيًا ، حيث قام العالم سرًا بتعديل جينات الطفلتين في رحم الأم باستخدام أداة تُعرف باسم "كريسبر" تقوم بتغيير الحمض النووي.
وقد زعم كوي أن التوأمتين محصنتان ضد مرض نقص المناعة المكتسبة بفضل ما قام به من تعديل جيناتهما، إلا أن تعديل الجينات في هذه الحالة لم يكن ضروريًا أو مهمًا لأن هناك طرقًا أسهل وأرخص للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وقد أثار إعلان كوي انتقادات واسعة ووصف الكثير من العلماء ما قام به كوي بأنه عمل "لا أخلاقي"، ويخضع كوي الآن للتحقيق في الصين بعد أن كان يأمل في الحصول على جائزة نوبل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}