نبض أرقام
12:00 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23

ما الثمار التي ستجنيها إيطاليا من اعتماد مبادرة الصين "الحزام والطريق"؟

2019/03/11 أرقام

تقترب إيطاليا من أن تصبح أول دولة ضمن مجموعة السبع الصناعية الكبرى التي تعتمد مبادرة الصين "الحزام والطريق"، وتساءلت "فاينانشيال تايمز" في تقرير: "ما الثمار التي ستجنيها روما من هذه الخطوة"؟

 

 

لا اتفاقية..لا قواعد..ولكن

 

- يرى البعض أن المبادرة عبارة عن ناد بلا أعضاء رسميين وليست منظمة متعددة الأطراف وليس لها بروتوكول كما أنها ليست اتفاقية تجارية تفرض قواعد واضحة على المشاركين فيها.

 

- بالتوقيع على مذكرة التفاهم ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، لا تصبح الدولة الموقعة عضوا في المبادرة ولا تصبح بالتبعية ضمن هدف مشروعات البنية التحتية التي تمولها الصين.

 

- ربما تتسبب خطوة روما في سخط داخل مجموعة الدول السبع، ولكن محللين يرون ضرورة النظر إليها من زاوية أكبر، فإيطاليا تريد الفوز باتفاق نوايا طيبة مع بكين أملاً في إنعاش العلاقات التجارية تحت مظلة مبادرة "الحزام والطريق" حتى في ظل انخفاض استثمارات بكين في أوروبا بشكل حاد.

 

- يأمل مسؤولو إيطاليا في أن يسهم التوقيع على مذكرة التفاهم في تعزيز مكانة روما كوجهة استثمارية وجذب المستثمرين الصينيين وفق المبادرة.

 

- تجدر الإشارة إلى أن انخفاض الاستثمارات الصينية المباشرة في أوروبا بنسبة 40% إلى 17.3 مليار يورو (حوالي 19.5 مليار دولار) عام 2018 يرجع إلى تشديد بكين السيطرة على الاستثمار الخارجي.

 

- على أثر ذلك، ترى إيطاليا إمكانية الدخول في دائرة اهتمام الاستثمار الصيني والفوز بنصيب الأسد من استثمارات بكين في أوروبا من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس "شي جين بينج" عام 2013.

 

 

شريك غير تقليدي

 

- تمثل الخطوة الإيطالية باعتماد مبادرة "الحزام والطريق" خروجاً عن المألوف من خلال مشاركة عضو غير تقليدي مع الأخذ في الاعتبار مكانة إيطاليا في أوروبا ومجموعة السبع وأيضاً مع اعتبار أن المبادرة تركز بشكل أكبر على الدول النامية.

 

- بالطبع تعد إيطاليا شريكاً غير تقليدي في المبادرة من الناحية الاقتصادية والسياسية، وحال التوقيع على مذكرة التفاهم، ستصبح روما أكبر كيان اقتصادي يعتمد المبادرة.

 

- ربما تريد إيطاليا أن تضع نفسها بديلاً للاقتصادات الأوروبية الأكبر وكسب مكانة لدى الاستثمارات الصينية لا سيما أن مبادرة "الحزام والطريق" شهدت توقيع 2220 صفقة بقيمة 1.2 تريليون دولار في أكثر من 80 دولة منذ عام 2013.

 

- رغم ذلك، لم تركز كل هذه الصفقات على مشروعات البنية التحتية الممولة من الصين، بل هناك مجالات أخرى تستهدفها المبادرة – ربما التكنولوجيا وشبكة اتصالات "5G" – وهو ما دفع بعض الساسة في روما لإطلاق تحذيرات أمنية في هذا الصدد.

 

- لا تزال تنتظر الأوساط في الداخل الإيطالي وعلى الصعيد الأوروبي ما ستؤول إليه خطوة روما بالتوقيع على المبادرة، وهل ستكون مجرد مذكرة تفاهم بهدف جذب الاستثمار الصيني والتعاون التجاري بين البلدين، أم أن هناك اتفاق نوايا خفيا؟

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.