نبض أرقام
08:13 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

"جنرال موتورز".. قصة سطوع نجم وأفوله وولادته من جديد

2019/06/01 أرقام

ولدت من رحم الأيام الأولى لصناعة السيارات في "ديترويت"، وسطع نجمها عبر عقود ونجحت في تخطي الركود العظيم بل إنها أصبحت نموذجاً يحتذى به في أوساط الأعمال بالولايات المتحدة، إنها "جنرال موتورز" التي تناول تقرير نشرته "بيزنس إنسايدر" رحلة نجاحها المثيرة للاهتمام.
 

وفي خمسينيات القرن الماضي، كانت واحدة من كل سيارتين مباعتين في الولايات المتحدة تحمل اسم علامة تجارية تابعة لـ"جنرال موتورز"، ومن فترة السبعينيات حتى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت الشركة قوة صناعية ليس فقط في الولايات المتحدة بل حول العالم.
 

ولكن تغيرت اللعبة في صناعة السيارات بحلول عام 2009 عندما حطت الأزمة المالية برحالها على الاقتصاد الأمريكي، ووقعت "جنرال موتورز" إحدى فرائسها، وأجبرت الشركة على طلب إنقاذ مالي حكومي قبل الإفلاس.
 

ولم تستسلم "جنرال موتورز" (GM.N) لأي عقبات، ونهضت من تحت براثن الانهيار حتى تحولت إلى الربحية منذ إدراج أسهمها للاكتتاب في البورصة الأمريكية عام 2010، وتحت قيادة أول سيدة تتولى منصب المدير التنفيذي "ماري بارا"، استثمرت الشركة في المستقبل المتمثل في صناعة السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.
 

 

ومن أجل مزيد من التفاصيل، دعونا ننظر عن كثب إلى مسيرة نجاح مصورة لـ "جنرال موتورز":
 

- تأسست "جنرال موتورز" على يد "ويليام دورانت" عام 1908 بمشاركة "ستيوارت موط" و"فريدريك سميث"، وتمت الإطاحة بـ"دورانت" خارج الشركة.

 

- أسس "دورانت" لاحقا "شيفروليه" التي استحوذت عليها "جنرال موتورز" عام 1916، ثم تمت الإطاحة به مجددا أوائل عشرينيات القرن الماضي، وانهار مالياً أثناء فترة الركود العظيم.

 

 

-  كان "هنري فورد" -مؤسس "فورد موتور"- المنافس الأكثر شراسة لـ"دورانت"، وفي الوقت الذي حاول فيه "دورانت" إطلاق شركة قابضة يندرج تحتها علامات تجارية مختلفة لخدمة زبائن من فئات متنوعة، ركز "فورد" على بناء سيارة واحدة تناسب الجميع.
 

 

- كان "ألفريد سلوان" من خلف "دورانت" وترك بصمة فاعلة خاصة في أنشطة الاستحواذ بعد أن اشترت "جنرال موتورز" شركته وتولى منصب رئيس مجلس الإدارة عام 1923.

 

- يعد "سلوان" السبب في تحول "جنرال موتورز" إلى نموذج لشركة عصرية أمريكية، وعند تقاعده عام 1956، كانت الشركة قد هيمنت على نصف سوق السيارات في أمريكا وقتها.

 

 

- تحت قيادة "سلوان"، أصبحت "جنرال موتورز" واحدة من أقوى الشركات وأكثرها تأثيراً في العالم.
 

 

- لم يمر الركود العظيم مرور الكرام على "جنرال موتورز"، ولكن قادتها لم يفقدوا الثقة بالمزيد من النجاح، وأسندت للمهندس المعماري "ألبرت كان" تصميم بنايتها عام 1933.
 

 

- واجهت الشركة صعوبات في إضرارات واحتجاجات حركات عمالية بأمريكا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، وفي نهاية المطاف، أصبحت الحركات العمالية منظمة وأكثر قوة وفاعلية.
 

 

- نجت "جنرال موتورز" من الركود الكبير وتحولت إلى أحد الموردين الرئيسيين للأسلحة حتى أطلق عليها "ترسانة الديمقراطية" خلال الحرب العالمية الثانية.
 

 

- بعد انتهاء الحرب وتقاعد "سلوان"، تولى "تشارلز إروين ويلسون" رئاسة مجلس إدارة "جنرال موتورز"، ثم أصبح لاحقاً وزير الدفاع الأمريكي في حكومة الرئيس "أيزنهاور".

 

- عرف بتصريحاته الشهيرة: "ما يصلح لأمريكا يصلح أيضاً لجنرال موتورز والعكس صحيح".

 

 

- وصلت "جنرال موتورز" لذروة قوتها خلال الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية وحتى ستينيات القرن الماضي بدعمٍ من تعافي الاقتصاد العالمي وانتعاش الاستهلاك.
 

 

- وجه المصمم "هارلي إيرل" دفة "جنرال موتورز" عبر عقود نحو تصميمات سيارات ذائعة الصيت عالمياً.

 

- عام 1953، أطلقت "جنرال موتورز" إشارة البدء لظهور أيقونة علاماتها التجارية "كورفيت".
 

 

- بحلول أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، ثبتت العلامة التجارية "كاديلاك" أقدام "جنرال موتورز" في سوق السيارات الفاخرة بفضل تصميماتها الجرئية مثل وجود ما يشبه الزعانف في الخلف.

 

- أطلقت "جنرال موتورز" العنان لآلتها الإنتاجية بشكل ضخم خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

 

- مع أوائل السبعينيات، تعرضت الولايات المتحدة لأزمة في توفير الوقود الأمر الذي أثر سلباً على صناعة السيارات.
 

 

- بحلول فترة الثمانينيات، ازدادت التنافسية في صناعة السيارات عالمياً، لكن هذه المرة من الأعداء القدامى للولايات المتحدة وهما "ألمانيا" و"اليابان" حيث غزت برلين وطوكيو السوق الأمريكي هذه المرة بصادراتهما من السيارات، وبدأت "جنرال موتورز" في مواجهة صعوبات.
 

 

- تولى "روجر سميث" منصب المدير التنفيذي لـ"جنرال موتورز" بين عامي 1981 و1990، وهي فترة تراجعت فيها حصة الشركة من كعكة سوق السيارات الأمريكي وانحسرت إلى المرتبة الثالثة.
 

 

- لمعت "جنرال موتورز" مجدداً في سماء الصناعة خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي بعد طرحها السيارة "إي في 1" الكهربائية.
 

 

- عام 2008، تأزم الموقف بالنسبة لـ"جنرال موتورز"، وانضم مديرها التنفيذي "ريك واجونر" إلى المدير التنفيذي لـ"كرايسلر" "بوب نارديلي" والمدير التنفيذي لـ"فورد" "ألان مولالي" في جلسة استماع وتحقيق أمام الكونجرس الأمريكي.

 

- في تلك الفترة، دفعت الأزمة المالية العالمية الشركات الثلاث لطلب إنقاذ مالي من الحكومة الأمريكية، وكانت "جنرال موتورز" و"كريسلر" بالفعل على وشك الإفلاس عام 2009.

 

 

- تمت إعادة هيكلة "جنرال موتورز"، وبعد تعيين عدد من المديرين التنفيذيين بشكل مؤقت، أصبحت "ماري بارا" أول سيدة تتولى منصب المدير التنفيذي لشركة السيارات الكبرى عام 2014.

 

- كان أول تحدٍّ تواجهه "بارا" بعد تولي المنصب قيادة "جنرال موتورز" خلال أزمة كبدتها خسائر بمليارات الدولارات نتيجة سحب عدد كبير من سيارات الشركة نتيجة خلل فني في مفتاح التشغيل تسبب في وفيات وإصابات.

 

- بعد تعافيها من الأزمة المالية، وتحت قيادة "بارا"، احتلت "جنرال موتورز" المرتبة الأولى في سوق السيارات الأمريكي من حيث الإنتاج.
 

 

- أشرفت "بارا" على عودة "جنرال موتورز" وما يشبه إعادة ولادتها من جديد، لكن التحديات لا تزال قائمة، والمستقبل ينذر بمنافسة أشد في ظل التحول نحو السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.
 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.