أكد عادل أحمد البوعينين، مدير عام شركة دولفين للطاقة أن الطلب على الغاز من قبل عملائها مازال قويا وهو ما يجعلها تسعى للحصول على المزيد من الغاز القطري، مشيرا إلى أن دولفين حصلت على نحو 90 مليون متر مكعب من الغاز الإضافي بداية شهر اكتوبر كمية موسمية من شركة قطر للبترول.
وكشف في حوار مع الوطن الاقتصادي أن الشركة وضعت خطة خمسية للتقطير بمقر الشركة بالدوحة والوحدات التابعة لها في راس لفان بهدف جذب وتوظيف مزيد من القطريين بالشركة.
وأشار إلى أن دولفين تسعى لإكمال مشروع توسعة تخزين المكثفات وهو مشروع يخدم دولفين وايضا قطر للبترول وشركاتها التابعة موضحا أن اول مرحلة من المشروع توسعة تخزين المكثفات سينتهي في الربع الاول من 2010 على النصف الأول من 2011، والتوسع يشمل إضافة 3 خزانات للطاقة الاستعابية للتخزين حيث يوجد حاليا 3 خزانات فقط وجميعها تديرها دولفين نيابة عن الشركاء الآخرين.
وأضاف أن استثمارات دولفين في قطر تصل إلى 4.5 مليار دولار في قطر.
وأكد البوعينين أن الازمة المالية لم تؤثر على دولفين بشكل كبير نظرا لان العقود المبرمة مع عملائها الرئيسيين طويلة الأمد وباسعار ثابتة، مشيرا إلى ان من ابرز الانجازات التي حققتها دولفين تأمين 4.1 مليار دولار أميركي لإعادة التمويل، وهذا هو نص الحوار:
* عصفت الازمة المالية التي بدأت نهاية العام الماضي بالعديد من الشركات في جميع أنحاء العالم، إلا أن العديد من الشركات استطاع تجاوز هذه الأزمة فهل من الممكن أن تحدثنا عن هذه الفترة وكيف تجاوزتها دولفين؟
من المتعذر تجنب بعض تأثيرات الأزمة الاقتصادية على شركة دولفين. وهي تتعلق بتراوح أسعار النفط وما ترك ذلك من آثار على الأسعار التي قمنا بتأمينها على مشتقات الغاز من المكثفات. ومثل أية شركة أخرى تدار بكل حرفية وحكمة فلقد حصلنا على الدعم من مساهمينا في البدء في برنامج تعزيز الفعالية والذي يركز على نشاطات الشركة الفرعية.
رغم ذلك ما زلنا نشهد طلبا متزايدا لمنتجاتنا. ونرى أنفسنا في موقع قوي عندما نسمع الأخبار بأن دبي تسعى للحصول على المزيد من الطاقة وعمان تبحث عن كميات إضافية من الغاز.
وبالتالي فانه ليس هناك تأثير سلبي بل بالعكس فإن الطلب من قبل عملائنا من الغاز مازال قويا ويفوق المعروض من جانبنا وهذا دليل على أنه مازالت هناك حاجة متزايدة للغاز، هذا الامر بالتاكيد ساهم في عدم التأثير على اسعار بيعنا للغاز.
وبالنسبة لاداء الشركة خلال هذه الفترة فقد كان أداؤها جيدا جدا. في الحقيقة لقد ازداد الطلب على الغاز الذي نستخرجه.
ميزة أخرى مكنت دولفين من تجاوز هذه الازمة وهي أن عقود العملاء مع دولفين تتمتع بطبيعة خاصة حيث انها تتسم بكونها طويلة المدى بالنسبة لعملائها الرئيسيين في الامارات وعمان حيث أنها تمتد إلى 25 عاما، كما ان أسعار تلك التعاقدات ثابتة.
اما بالنسبة للمواد الأخرى التي تتعامل فيها دولفين وهي المكثفات فهي تتأثر باعتبار ارتباطها بأسعار النفط الخام وحسب اسعار السوق لكن تأثيرها لا يكاد يذكر بالنسبة للشركة لان المنتج الرئيسي بالنسبة لدولفين هو الغاز.
* بعدما صار هناك بعض التأخير في استكمال المرحلة الأولى الرئيسية من خط أنابيب غاز الطويلة - الفجيرة هل تتوقعون استكمال باقي المراحل في المواعيد المقررة لها؟
كبقية المشاريع الأخرى في المنطقة كانت هناك تحديات وصعوبات في عملية البناء ولكننا استطعنا في الواقع إكمال المرحلة الأولى قبل الموعد المحدد.
والمرحلة الثانية من المشروع ستنتهي في فبراير 2010م، ونحن نسير قدما على الطريق الصحيح لإنهاء المشروع في الربع الثالث من عام 2010م.
هذا الخط سيخدم الفجيرة ويعطي انسابية اكثر بالنسبة للغاز ويعطينا المرونة في الغاز بالنسبة للعملاء في الفجيرة ، ويساعدنا بشكل أكبر على توصيل كميات غاز أكبر لعمان في المستقبل.
* بدأت قطر مؤخرا في عقد اتفاقيات مع بعض الشركات العالمية لإجراء عمليات استكشاف لمزيد من حقول الغاز بأراضيها فهل تعتزمون التفكير في مثل هذا الأمر في إطار سعيكم لتأمين إمداد الغاز للمنطقة وعلى رأسها دولة الإمارات؟
ليست لدينا أية خطط للقيام بذلك الان، فحاليا ينصب تركيزنا على تأمين ملياري قدم مكعبة معيارية من الغاز يوميا لعملائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة عمان، على أساس إمداد الطاقة بالنسبة لمحطات الكهرباء.
نعم مازال هناك طلب على الغاز في الوقت الحالي، وهناك عملاء جدد يأتون ويطلبون الغاز ولكن لعدم توافر الكمية المطلوبة لا نستطيع توفيرها لهم وتأمينها لهم وبالتالي نحن ملتزمون بتأمين إمداد عملائنا الاستراتيجيين الملتزمين معهم باتفاقيات طويلة الاجل، وهو ما يجعلنا نرغب في الحصول على المزيد من الغاز من دولة قطر ولكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى إبرام اتفاقيات جديدة.
* كم يبلغ عدد عملاء الشركة تقريبا، وهل تعتزمون زيادة أعداد العملاء؟
تم توقيع ثلاث اتفاقيات طويلة الأمد مع ثلاثة عملاء، وكل واحد منهم سيستورد شحنات من الغاز للأعوام الخمسة والعشرين المقبلة. عملاؤنا هم: هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة دبي للتجهيزات وشركة النفط العمانية. إضافة إلى ذلك، وقعنا اتفاقيات على المدى القصير لبيع الغاز على فترات متقطعة كما هو الحال مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء و هيئة الغاز الطبيعي في رأس الخيمة وهيئة كهرباء ومياه الشارقة. ليست لدينا خطط في زيادة عدد عملائنا في هذه المرحلة، ولكن هناك بعض العملاء الذين يأخذون الغاز على مراحل متقطعة ليسوا بعملاء دائمين، بحسب ما تتوافر كميات الغاز ونمدهم بهذه الكميات على مراحل متقطعة.
* ما هي خطط الشركة بعد استكمال مشاريعها الرئيسية وهل هناك خطط للتوسع مستقبلا أم أنها ستكتفي باستخراج ومعالجة وإنتاج الغاز من حقل الشمال القطري ونقله من خلال خط بحري لأنابيب الغاز إلى الإمارات؟
نرغب في المستقبل أن نزيد من طاقتنا الإنتاجية بنسبة 60% لتصل إلى 3.2 مليار قدم مكعبة معيارية من الغاز الطبيعي يوميا. وهذا الموضوع من اختصاص قطر للبترول ممثلاً للحكومة القطرية بإتفاقية مشروع الدولفين.
وبالنسبة لنا في الوقت الحاضر هو الحفاظ على انتاج متواصل من الغاز والمقدر بملياري قدم مكعبة من الغاز وتزويده لعملائنا الحاليين بدون أي توقف وبدون أي تأثير وبصورة آمنة وبصورة تؤمن لهم احتياجاتهم وبالتالي فان أحد اهدافنا الرئيسية هو استكمال مشروع خط الطولية الفجيرة لان هذا مشروع استراتيجي بالنسبة لنا.
علاوة على ذلك، الاستمرار في تنفيذ خطط الصيانة الدورية بالمصنع بأسلوب لا يشكل أي تأثير على إمداداتنا لعملائنا، فالمصنع مثل غيره من المصانع العالية التقنية يحتاج إلى أعمال صيانة دورية في أجزاء معينة. نقوم بهذا الأمر بالتنسيق مع العملاء وذلك باختيار الوقت المناسب، وعادة ما نبتعد عن القيام بتلك العمليات في الصيف حيث يكون الطلب عاليا، ونفضل إجراءها في الشتاء حينما ينخفض الطلب نوعا ما وبالتالي فهو الانسب لاجراء تلك العمليات بالنسبة لعملائنا، ويتم استغلال تلك الفرصة للقيام بهذه العمليات.
أما خط أنابيب التصدير فهو لا يخضع للصيانة بل إلى إشراف المختصين مثل الغواصين لفحص هذا الخط، أو في بعض الأحيان يتم إرسال جهاز داخل الخط لجمع المعلومات للتأكد من عدم وجود مشاكل مثل التآكل أو ما شابه ذلك.
* ما هي أبرز الإنجازات التي جرى تحقيقها في عام 2009؟
من أبرز انجازاتنا هي تأمين 4.1 مليار دولار أميركي لإعادة التمويل. حصلنا على الكثير من الاهتمام من قبل المستثمرين الذين رأوا مصلحة في الاستثمار في شركة تمتلك خطة عمل قوية قائمة على اتفاقيات طويلة الأمد مع عملاء أقوياء ومساهمين ملتزمين بدرجة عالية وفريق إداري ذي خبرة عالية.
أما الانجاز الآخر فكان الوصول إلى المرحلة الأولى من بناء خط الأنابيب بين الطويلة والفجيرة والوفاء بالتزاماتنا تجاه عميلنا هيئة مياه وكهرباء أبوظبي. والإنجاز الأخير، هو أن نحصل باستمرار على شهادات تقديرية من أقراننا. فقد حصلت دولفين على بعض الجوائز المهمة هذا العام وسنحصل على المزيد منها قبل نهاية هذا العام.
وهناك انجازات على مستوى العمل فالنسبة للمشاريع هناك بعض المشاريع مازالت قائمة مثل مشروع توسعة تخزين المكثفات وهو مشروع يخدمنا ويخدم ايضا قطر للبترول، على اساس انه بمثابة استعداد للمشاريع المستقبلية مثل مشروع اللؤلؤة التابع لقطر شل، ومشروع برزان التابع لقطر للبترول، وبالتالي سيكون لديهم انتاج أكبر في حاجة لمثل تلك الوحدات بما ان دولفين هي المسؤولة عن إدارة وسائل التخزين بالنسبة للمكثفات.
* ما هي تفاصيل مشروع توسعة تخزين المكثفات؟
بدأ هذا المشروع في 2008، واول مرحلة من المشروع توسعة تخزين المكثفات سينتهي في الربع الاول من 2010 إلى النصف الاول من 2011، والتوسع يشمل إضافة 3 خزانات للطاقة الاستيعابية للتخزين حيث يوجد حاليا 3 خزانات فقط وجميعها تديرها دولفين نيابة عن الشركاء الآخرين.
* ماذا عن خطط الشركة في عام 2010؟
هناك بعض المشاريع الصغيرة التي مازال العمل جاريا فيها منها مشروع توصيل مادة الكبريت إلى مجمع تخزين الكبريت الذي تديره قطر غاز فكل شركة مسؤولة عن توصيل المنتج الخاص فيها إلى هذا المخزن والمكان الخاص بالتخزين، ونحن مستعدون لهذا الامر.
* ما هو حجم استثمارات الشركة في قطر؟
يصل حجم استثمارات دولفين في قطر إلى 4.5 مليار دولار في قطر وتمكنا خلال الفترة الماضية من تأمين القرض الدائم بالنسبة لتمويل مشروع التوسعة، وهذا يرجع إلى مكانة دولفين ونجاح المشروع والامكانات المتوافرة لدى الشركة.
* كان من المقرر أن يتم العام الحالي أعمال العمرة والصيانة لخط أنابيب الغاز فما الذي تم في هذا الإطار؟
في فبراير 2009م أجرت شركة دولفين عملية إغلاق مسبق التخطيط لغرض إجراء صيانة جزئية لمنشآت الإنتاج والمعالجة. استغرقت عملية الصيانة أربعة أسابيع.
ونحن نخطط لعملية إغلاق أخرى للصيانة والمقررة في العام القادم، وسيتم اتباع أعلى معايير السلامة والصيانة وحماية البيئة ومراحل الصيانة تحدث للمصنع ووحدات التصنيع في راس لفان بالاساس وهذا بالتأكيد يتم بالتنسيق مع العملاء وايضا تنسيق مع شركتنا في راس لفان لان راس لفان نشترك في خدمات اخرى بالنسبة للميناء والتصدير ووحدات الغاز مع قطر غاز وشل وغيرها.
اما خط الانابيب فلا يخضع لاعمال صيانة إنما يخضع لعمليات فحص وتفتيش يشارك فيها عدد من الغواصين لفحص الأجزاء الموجودة تحت الماء، بهدف التأكد من سلامة الخط.
وكذلك فإن هناك خطة دورية من خلال وسائل اخرى يجرى اتباعها مثل ارسال جهاز معين داخل الخط لجمع معلومات عن الخط وفحصه وهي عملية روتينية من أجل التأكد من سلامة هذا الخط والحفاظ عليه ليواصل عمله وخدمته لمدة 25 سنة.
* قامت دولفين ببناء خط أنابيب تصدير الغاز بطاقة استيعابية تصل إلى 3.2 مليار قدم مكعبة معيارية من الغاز يومياً، وهي كمية تزيد بنسبة 60% عن الملياري قدم مكعبة معيارية التي تقوم الشركة بتصديرها حالياً بموجب اتفاقية بيع الغاز، فهل تبحثون زيادة كمية الغاز المارة عبر هذا الخط ، وخاصة أن الخط الذي قمتم ببنائه يسمح بتوسع مستقبلي؟
هناك كميات إضافية من الغاز حصلنا عليها من قطر للبترول سنستفيد منها على اساس توجيها لعملائنا في الإمارات وسلطنة عمان، وبالفعل حصلنا على حوالي 90 مليون متر مكعب بداية من شهر أكتوبر الماضي، هذه الكمية موجودة لدى قطر للبترول يمثل فائض لديها ونستطيع بيع نحو 400 مليون ولكن نحن في حاجة بعض التعديلات في الخطوط والمعدات على اساس ان نستطيع استقبال 400 مليون.
الكميات هذه تعتبر موسمية وهذه كميات غاز معالجة وهو خلاف ما يتم انتاجه من دولفين حيث يكون الغاز غير معالج ويتم استخراج المكثفات منه.
هناك فجوة ما بين العرض والطلب لدينا، والحصول على كميات غاز اكبر من حقل الشمال خاضع لقطر للبترول والتي تمثل الحكومة القطرية في اتفاقية الدولفين واتفاقية الدولفين حاليا تتكلم عن 2 مليار ولم تتغير حتى الآن وأي تغير يحدث لابد من ان يكون هناك موافقة من الحكومة القطرية.
دولفين تطلب غاز نظرا لوجود طلب لكن الامر متروك للحكومة القطرية ويخضع للدراسة من جانبهم .
* بالنسبة لحجم إنتاج المكثفات هل هو مازال عند 100 ألف برميل يوميا؟
بالنسبة لزيادة حجم المكثفات فليس هناك أي مشاريع متعلقة بهذا الامر في الوقت الحاضر.
وتنتج شركة دولفين ما بين 90 إلى 100 ألف برميل من المكثفات في اليوم الواحد على حسب الكميات المتوفرة من المكثفات من الغاز.
* ما هي خطط المستقبل لشركة دولفين للطاقة في دولة الإمارات العربية ودول المنطقة؟
نحن ملتزمون بالتأمين والمحافظة على المستويات الحالية للإمدادات بما أن عملاءنا يعتمدون عليها لتشغيل محطات الكهرباء والماء والتي بدورها ستوفر الطاقة لآلاف من الصناعات وعشرات الآلاف من البيوت في مختلف أنحاء البلاد.
* ما هو حجم الاستثمار في مشروع دولفين وما هو الحجم المتوقع في العامين المقبلين؟
لقد بلغ إجمالي كلفة تطوير مشروع دولفين، الذي يتضمن 24 بئرا في الساحل البحري الشمالي لدولة قطر، ومصنع معالجة الغاز في مدينة راس لفان الصناعية وخط الأنابيب لتصدير الغاز البالغ طوله 364 كم الممتد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومرافق الاستقبال في أبوظبي، والعديد من خطوط الأنابيب التي تربط المشروع - 4.8 مليار دولار أميركي. وتعمل الشركة حاليا بتحضير حصتها الثالثة من تمويل المشروع، والتي ستستخدم في استكمال بناء خط أنابيب ممتد بين الطويلة والفجيرة. ومن المقرر أن يكتمل في عام 2010م.
* حسب تقديرك ما هي كميات الغاز الطبيعي التي تقوم دولفين للطاقة بتزويدها أبوظبي؟
حاليا نقوم الشركة بتزويد 30% من حاجة دولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة. ونساهم في تزويد 80% من احتياجات أبوظبي الحالية، حيث تستقبل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي 929 مليون قدم مكعب معياري في اليوم الواحد. تعتبر الكمية التي نوردها من الغاز مكملة لدور أدنوك، وهي شركة وطنية للنفط والغاز مسؤولة عن كل ما يختص بالنفط والغاز من إنتاج و تكرير وتوزيع في إمارة أبوظبي. ومن المتوقع أن ينمو قطاع الغاز بسبب الارتفاع المتوقع للطلب أو بسبب المخاوف البيئية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث.
* ما مدى أهمية الغاز المصدر عبر خط الأنابيب بالنسبة للرؤية الاقتصادية ونمو دولة الإمارات العربية المتحدة؟
سيساهم غاز شركة دولفين للطاقة في دعم التنمية والمرافق العامة والصناعات في دولة الإمارات على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة، فهو حاليا يغطي 30% من حاجة البلد في اليوم الواحد. إضافة إلى ذلك، تساعد شركة دولفين في تكوين الثروة والنمو الاقتصادي وتوفر فرص العمل لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي لعقود قادمة. ومن المقرر أن يلعب غاز دولفين للطاقة دورا محوريا في عملية تطوير استراتيجية أبوظبي للطاقة.
* هل الغاز الذي توفره شركة دولفين يشجع عملية الاستثمار في أبوظبي ودولة الإمارات؟ وما هي الفائدة من استخدام الغاز من الناحية النقدية؟
من الخطأ القول بأننا نوفر كل الطاقة المطلوبة لسد حاجة دولة الإمارات، ولكن من الإنصاف القول بأن مساهمتنا تعتبر كبيرة في الخطط التنموية للبلد والتي تساعد في تلبية النمو المتسارع للطلب على الطاقة على الصعيد الإقليمي، وهذا بدوره يساعد على تحفيز الاستثمار.
ونحن نفضل أيضا التفكير بإمداداتنا من الغاز الطبيعي والفوائد البيئية التي تجلبها معها بدلا من التفكير بالفوائد النقدية. وكشركة يافعة فإن سجلنا جيد جدا وسوف نعمل على ضمان استمرار هذا الأداء الجيد.
* لماذا اختارت الإمارات أن تستورد الغاز من قطر، وخصوصا عندما تضع في الحسبان الاستثمارات الكبيرة؟
اتخذ هذا القرار عام 1999م في الوقت الذي كانت فيه أبوظبي مصنفة كرابع دولة في العالم من حيث احتياطيات الغاز. ومع ذلك، فقد تعهدت أبوظبي لتوريد الغاز إلى الأسواق العالمية عن طريق إبرام عقود طويلة الأجل. سيكون احتياطيات غاز الإمارة أكثر تكلفة من حيث التطوير ويتطلب وقتا زمنيا أطول لتلبية احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي عشرين عاما أو أكثر في المستقبل.
* من هم عملاء شركة دولفين الاستراتيجيون في دولة الإمارات العربية المتحدة؟ وهل توجد خطط لجذب عملاء جدد، وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم؟
لقد قامت شركة دولفين بإبرام اتفاقية على المدى الطويل لمدة خمسة وعشرين عاما مع عملاء داخل دولة الإمارات وهم: هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي التي تستورد 929 مليون قدم مكعب معياري يوميا وهيئة دبي للتجهيزات، التي تستورد 730 مليون قدم مكعب معياري يوميا، بالإضافة إلى أن الشركة نفذت عقودا على المدى القصير على نحو متذبذب مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء ومع هيئة غاز رأس الخيمة و هيئة الكهرباء والماء في الشارقة.
* كيف ستؤثر خطط أبوظبي لتطوير منشآت الطاقة النووية على خطط شركة دولفين للطاقة للتوسع أو لنقل الغاز إلى الإمارات؟
بداية إن خطط التوسع رهن بقرار صادر من دولة قطر لتوفير كمية إضافية من الغاز. فلقد تم بناء خط أنابيب التصدير التابع لشركة دولفين لغرض توريد الطاقة الإنتاجية المحتملة من 3.2 مليار قدم مكعب معياري يوميا، حوالي 60% أكثر من الكمية الموردة حاليا وهي مليارا قدم مكعب معياري في اليوم. في الوقت الحالي تخطط أبوظبي من أجل تطوير قدراتها النووية والتي لا تؤثر على الكمية التي نوردها من الغاز الطبيعي. وهذه الخطط جاءت لتسلط الضوء على نية الحكومة لتطوير مصادر بديلة للطاقة لتلبية الطلب اللازم لاستمرار النمو الصناعي.
* هناك دور للشركات الكبيرة مثل شركة دولفين لا يقل أهمية عن الدور الاقتصادي الذي تقوم به، ألا وهو دورها نحو المجتمع هل لك أن تعطينا فكرة عن الجهود التي تقوم بها دولفين في هذا الإطار؟
افترض بأنك تشير إلى التزام الشركة بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع. نعتقد اعتقادا راسخا بأننا لو أصبحنا جارا طيبا فهذا جيد بالنسبة للعمل، ولأجل ذلك نقوم بدعم العديد من البرامج الثقافية والرياضية والبيئية، وهي تعود بالنفع إلى المجتمع من خلال زيادة مستويات المشاركة والوعي والفهم.
ودولفين مثلها مثل العديد من الشركات العاملة بقطر لها دور اجتماعي، ويتمثل في نواح عديدة مثل المشاريع الخاصة بالبيئة والمشاريع الداعمة للمجتمع وخاصة المناطق القريبة من راس لفان، وأيضا دعم العديد من النشاطات والاجتماعية الثقافية والرياضية في قطر.
فعلى سبيل المثال قمنا مؤخرا بدعم الاتحاد القطري للمعاقين بالإضافة إلى دراسة رسم خرائط الشعاب المرجانية والتي استمرت لثلاثة أعوام حيث أجريت بالتعاون مع حكومتي كل من الإمارات وقطر والهيئات البيئية في كلتا الدولتين. وكذلك قمنا برعاية كل من بطولة قطر ماسترز للغولف ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب.
كما قمنا بتوقيع اتفاقية مع 7 شركات من بينها دولفين للطاقة من أجل دعم المجتمع وخاصة القريب من راس لفان.
هذا بالاضافة إلى برامج التوعية الخاصة بالأفراد الذي يقطنون بالقريب من وحدات الانتاج التابعة لنا للقضاء على مخاوفهم بشأن تأثير تلك الوحدات عليهم، وتعريفهم بأهميتها تجاه المجتمع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}