كشفت مصادر ذات صلة أن شركة بيت الاوراق المالية (البيت) ابلغت «الصندوق الخليجي» الذي اشترى منها حصتها في رأسمال شركة الامان للاستثمار في وقت سابق، استعدادها لاسترداد حصتها المباعة في «الامان» والتي تمثل 17.89 في المئة من رأسمال الاخيرة.
وأوضحت المصادر لـ «الراي» ان الطرف المشتري وهو صندوق لادارة الاصول مقره البحرين يديره بنك في المملكة «احد عملاء شركة الامان» لم يستطع شراء بقية الحصة حسب العقد المبرم في هذا الخصوص، مبينة ان المفاوضات التي تجرى حاليا بين «البيت» والصندوق تتضمن استرداد كامل الحصة المباعة، فيما لم يتم الاتفاق بعد على سعر الاسترداد وما اذا كانت صفقة الاسترداد ستتم في حال اتمامها بسعر البيع نفسه وإما ستكون هناك تغيرات على هذه القيمة.
تجدر الاشارة إلى أن «البيت» وافقت في وقت سابق على بيع حصتها في «الامان» البالغة 87 مليون سهم من ملكيتها، بسعر 100 فلس للسهم الواحد، وكان من المرتقب في حال اتمام صفقة البيع ان تحقق «البيت» ارباحاً تعادل 350 الف دينار تقريبا، وتصبح ملكية شركة بيت الاوراق المالية في شركة الامان للاستثمار بعد اتمام الصفقة ما يعادل 25.6 في المئة تقريباً من رأسمال «الامان».
ولفتت المصادر ان هناك جملة من الاعتبارات الرئيسية تقود «البيت» لتبني توجه استرداد حصتها في «الامان» بعد تقاعس الطرف المشتري، لعل اهمها ان «الامان» تمتلك خبرة واسعة في ادارة المحافظ. وكان الطرف المشتري اعد دراسة حول جدوى الاستثمار في «الامان» خلصت إلى ان الشركة ستقدم قيمة مضافة للمستثمر في ان تتم الاستفادة من «الامان» كذراع لادارة المحافظ في جميع اسواق الخليج. خصوصا وان «الامان» تأتي في المرتبة الاولى أو الثانية خليجيا من حيث إدارة الاصول وفقا للشريعة الاسلامية، فيما تأتي في المرتبة الاولى محليا بقاعدة عريضة من الاصول المدارة لصالح الغير تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار.
مبينة ان من اعتبارات القوة التي تدعم نشاط «الامان» التركة التي لديها من عملاء «البيت» واصولهم المتنوعة.
على صعيد اخر، علم ان «الأمان» نجحت اخيرا في تجديد فترات استحقاقاتها لدى الجهات الدائنة، وتحديدا مع بيت التمويل الكويتي (بيتك) الذي يعود اليه الجزء الاكبر من مديونية الشركة من دون ان تحدد معدلا لذلك، مفيدة ان اجمالي التزامات «الامان» تقارب 17 مليون دينار. وبحسب المصادر فإن لدى «الأمان» مستويات سيولة جيدة بالنسبة لحجم رأس المال، وكذلك تدفقات نقدية كافية لتغطية الاستحقاقات بنحو 3 إلى 4 مرات سنوياً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}