أعلنت لجنة مؤسسي شركة «دار التأميـن» الجديدة قيد التأسيس التي ستتخذ من أبوظبي مقرّا لها رسميا امس أنه تمت تغطية اكتتاب الشركة بالكامل ونجاح الاكتتاب وأنه تم تحصيل رأس مال الشركة البالغ 120 مليون درهم بالكامل. وسوف يتم تخصيص الأسهم في 23 من مارس الجاري.
وأغلق باب الاكتتاب العام الأولي بالشركة يوم الخميس الماضي واقتصر على مواطني الامارات من الافراد والشركات والهيئات العامة للحكومات الاتحادية والمحلية في أول اكتتاب عام يتم طرحه بالدولة منذ نحو عامين ونصف.
وأكد محمد عبدالله القبيسي رئيس لجنة مؤسسي «دار التأمين» رئيس مجلس إدارة شركة دار التمويل أن اكتتاب «دار التأمين» استطاع كسر الجمود الحاصل في سوق الاكتتابات الأولية في الإمارات منذ أكثر من عامين ونصف العام مشيرا الى ان الاكتتاب نجح في ظل ظروف صعبة للغاية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية بالمنطقة والهبوط الحاد بأسواق الأسهم خلال فترة الاكتتاب.
ثقة
وقال إن: تغطية هذا الاكتتاب تعكس ثقة شريحة كبيرة لا يستهان بها من جمهور المستثمرين بمشروعنا، ونحن نعاهدهم أننا سنكون شديدي الحرص على مصالحهم لإنجاح هذه الشركة الجديدة.
وأضاف: نحن نعمل منذ عدة أشهر على إنشاء البنية التحتية للشركة، وقد قمنا باستقطاب فريق إداري متميز لإدارة الشركة، وبنهاية شهر أبريل سوف ننتهي من جميع الأعمال المطلوبة لإنشاء الشركة. بالإضافة إلى الكوادر البشرية، تم استئجار مكاتب الشركة ويجري تجهيزها، حيث ستتوزع شبكة فروع الشركة في أبوظبي ودبي والشارقة.
وأشار إلى انه تم اختيار شركة أنظمة المعلومات التي تعمل مع فريق دار التأمين لتطبيق النظام الخاص بالشركة الجديدة كما يجري وضع اللمسات الأخيرة علي جميع النظم والسياسات والإجراءات الداخلية لتمكن الشركة من العمل على أسس مهنية فور انطلاقها ويجري كذلك تجهيز ملفات متطلبات ترخيص الشركة من جميع الجهات الرسمية.
تسويق
وأضاف القبيسي أن إدارة الشركة تركز حالياً على الاستراتيجيات والخطط التسويقية استعداداً لاستقطاب أكبر حجم من الأعمال من اليوم الأول لانطلاق الشركة مشيرا الى ان هذه الاستعدادات تتم بتعاون وثيق بين إدارة الشركة الجديدة ودار التمويل التي استحوذت على ما نسبته 36 ٪ من الشركة.
وأكد محمد عبدالله القبيسي أن اكتتاب «دار التأمين» أبرز قيادات جديدة بأسواق الأسهم، حيث أثبتت مؤسسات وطنية قدرتها على القيادة بدون أية مشاركة من قبل مؤسسات أجنبية وبرهنت أف أتش كابيتال شركة الاستثمارات البنكية التابعة لدار التمويل قدرة على قيادة اكتتاب عام أولي وبنجاح في أصعب الظروف كما أثبت مدير الاكتتاب بنك المشرق دوره القيادي الكبير في سوق الاكتتابات الأولية وقدرته على استقطاب المستثمرين.
وأشادت لجنة المؤسسين بالقائمين على هيئة التأمين وهيئة الإمارات للأوراق المالية والسلع ودائرة التنمية الاقتصادية بإمارة أبوظبي لدعمهم اللامحدود الذي ساهم في إنجاح هذا الاكتتاب.
غياب
واشارت مصادر الشركة الى انه بالرغم من الإقبال الكبير لشتى شرائح المستثمرين الأفراد وشركات ومؤسسات القطاع الخاص فقد لوحظ الغياب التام للأذرع الاستثمارية التابعة للقطاع العام فلم تشارك بالاكتتاب أي من صناديق التقاعد ولا صناديق الاستثمار السيادية ولا أي مؤسسة استثمار حكومية أو أي ذراع مملوك لها بالكامل أو جزئياً.
واقتصر الاكتتاب العام الأولي على مواطني الدولة إلا أن الشركة اعلنت عزمها فتح باب التملك للأجانب فور إدراج أسهمها بالسوق المالي ويتم العمل حالياً على إنهاء إجراءات التخصيص المحددة بتاريخ 23 مارس المقبل وبدء اخطار المكتتبين عن عدد الاسهم المخصصة.
وتعقد الشركة الجمعية العمومية التأسيسية خلال عشرة أيام من تاريخ التخصيص تمهيداً لإنهاء عمليات تأسيس الشركة والإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
نسبة
ومثلت الاسهم المطروحة للاكتتاب في «دار التأمين» التي تمت تغطيتها بالكامل 55٪ بما يعادل 66 مليون درهم من رأس مال الشركة البالغ 120 مليون درهم فيما اكتتب المؤسسون بحصة بلغت 54 مليون درهم بما يعادل 45٪ من رأس المال واستحوذت دار التمويل كمؤسس رئيسي على ما نسبته 36 ٪ من إجمالي رأسمال الشركة الجديدة.
وأكدت مصادر مصرفية متابعة لسير الاكتتاب الذي كان قد بدأ في السابع والعشرين من فبراير المنقضي أنه ان تغطية الاسهم المطروحة للاكتتاب فيدار التأمين في ظل حالة التذبذب التي تشهدها الاسواق المحلية منذ فترة نتيجة التطورات العالمية والاقليمية يظهر الثقة الكبيرة بمستقبل الشركة وبممؤسسيها.
وكانت دار التأميـن قد اختارت بنك المشرق كمدير للاكتتاب بالاشتراك مع بنك أبوظبي الوطني وبنك الفجيرة الوطني ودار التمويل كبنوك اكتتاب عبر 28 فرعاً بالدولة لتلقي طلبات الاكتتاب.
توقعات
وتوقعت مصادر مالية معنية ان تلعب دار التأمين دورا هاما وحيويا في قطاع التأمين بالدولة الذي شهد تطورات نوعية منذ عام 2008 من خلال اطلاق هيئة متخصصة تعني بقطاع التأمين واصدار قرارات مهمة بهذا القطاع بشكل يساهم في زيادة مساهمة قطاع التامين في التنمية الاقتصادية خلال السنوات المقبلة وزيادة ثقله ومستواه.
واوضحت انه مما يؤكد أهمية هذا القطاع ودوره الحيوي بالنسبة الاقتصاد الوطني ضخامة الاموال المستثمرة فيه والتي بلغت خلال عام 2008 على سبيل المثال 21,6 مليار درهم فيما بلغت حقوق المساهمين خلال العام نفسه بشركات التامين العاملة بالدولة 12,3 مليار درهم وبلغت الاحتياطيات الفنية بجميع فروع التأمين 9,3 مليارات درهم وبلغ حجم الاقساط المكتتبة لجميع فروع التأمين 8,3 مليارات درهم.
وذكرت ان اقتصاد الامارات يتميز بالاستقرار بفضل السياسة الحكيمة التي تتبعها الدولة من خلال تنويع مصادر الدخل الوطني.
وتوقعت نشرة الاكتتاب أن تصل الشركة إلى نقطة التعادل في أرباحها (التساوي بين الإيرادات والمصروفات) في السنة الثانية من التأسيس وأن يصل معدل العائد الداخلي لحقوق المساهمين في المشروع إلى نحو 12٪ باستخدام قيمة نهائية للمشروع في السنة الخامسة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}