ترأس محمد العبار رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة اليوم في فندق العنوان مارينا المملوك للشركة في دبي.
وقال العبار في الجمعية: إن عام 2010 كان عاما مميزا في الإمارات من ناحية النمو الاقتصادي، وبدأت الأفكار الإيجابية مع توجهات إيجابية في قطاعات الأعمال، ولكن القطاع العقاري لا زال يمر بمرحلة ليست سهلة بسبب وضع المصارف والتمويل بشكل رئيسي.
وقال إن إعمار استطاعت أن تكون متميزة في عام 2010، حيث سلمت 3000 وحدة في الإمارات و500 وحدة خارجها، مشيرا إلى أن الشركة ستقوم بتسليم وحدات أكثر خارج الإمارات هذا العام. وهناك تحول تدريجي في تنويع مصادر دخل الشركة وقد حققت الضيافة جزءا مهما من إيرادات وأرباح الشركة.
وأضاف العبار في حديثه للمساهمين في الجمعية: إن الآراء المتعددة حول موعد نهاية التصحيح العقاري والتي تباينت بين سنة أو سنتين أو ثلاث، كل هذه المدد المفترضة ليست بالمدة الكبيرة إذا نظرنا إليها باتجاه أننا نبني مدينة عظيمة كدبي.
وقال العبار إن إعمار تأخذ في اعتبارها أحداث مصر وسوريا، وتتابعها، قائلا إن أوضاع الشركة في مصر مستقرة وأغلب المبالغ المستحقة على الأراضي هناك مدفوعة، دون أن يتطرق لسوريا بالتفصيل.
دبي مول أكثر المراكز التجارية العالمية زيارة:
قال محمد العبار إن دبي مول من أكثر مولات العالم زيارة فقد بلغ عدد زواره 47 مليون زائر، حيث تستخدم الشركة تقنية متقدمة لاحتساب عدد الزوار على مدار الساعة، وليفوق مول دبي بذلك ديزني والذي بلغ عدد زواره قرابة 35 مليون زائر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الإقبال على دبي مول جعل الشركة تدرس الاستعداد للاستفادة من المنطقة المحيطة به خلال السنوات القادمة.
نقاش توزيع الأرباح على المساهمين:
لمح العبار في بداية حديثه عن توزيعات أرباح على المساهمين إلى إمكانية التوزيع وذلك خلافا لما ورد في بنود توصية مجلس إدارة الشركة للجمعية، حيث قال: سنناقش توزيع الأرباح من عدمه، ثم أعلن أن الشركة بإمكانها توزيع ما مجموعه 500 مليون درهم نقدا كحد أقصى وهو ما يمثل حوالي 8.5 % وبعد نقاش مع بعض المساهمين قال العبار إن بالإمكان إضافة توزيعات أسهم منحة بنسبة 5 % وتلا ذلك نقاش طويل مع بعض المساهمين الذي طالبوا بتوزيعات أكثر، لكن العبار أكد مرارا أنه لا مجال لتوزيعات أكثر من ذلك، قائلا إن لدى الشركة اتفاقيات ملزمة مع المصارف تضمنت حدود الكاش لدى الشركة وحدود قروضها ومستوياتها، وتوزيع أكثر من ذلك سيدخل الشركة بحالة مخاطرة مع البنوك، حيث أنه يجب على إعمار سداد 4 مليارات درهم هذه السنة كقروض قصيرة الأجل، والشركة تجمع الكاش لسداد القروض قصيرة الأجل، والالتزامات، وعملية توزيع الأرباح مرتبطة بالتزامات الشركة مع البنوك والمقاولين، وتوزيع أكثر من 5 % يدخل الشركة في الهاوية حسب وصفه، مضيفا أنه مساهم في الشركة ومن مصلحته الشخصية توزيع نسبة أكثر ولكن ذلك ليس من مصلحة الشركة.
وأضاف العبار في هذا الصدد أن هذه السنة صعبة والسنة القادمة صعبة أيضا على حد وصفه، وأنه مسؤول عن صحة أوضاع الشركة وقوتها، وعن مصالحها، وأن مصلحة الشركة تقتضي عدم توزيع أكثر مما اقترح.
وبعد نقاش مستفيض قال العبار إن مجلس الإدارة مستعد للمخاطرة بتوزيع 10% نقدا لكن على مسؤولية المساهمين، وعلى أن يسجل ذلك بمحضر الجمعية، وأنه يأمل من الله تعالى ألا تقع الشركة في ضائقة جراء لك، إذ لو طرأ طارئ بدولة ما محيطة وفيها شركة تابعة لإعمار واحتاجت لمبلغ طارئ ولو بحدود 60 أو 70 مليون دولار فإن إعمار ستكون عاجزة عن تأمينه، ورغم كلامه هذا أقر وأقرت الجمعية معه توزيع أرباح نقدية بنسبة 10% عن عام 2010.
الصكوك والتمويل:
وعبر محمد العبار عن ثقة البنوك الممولة بشركته إعمار بأنها "تقف طابورا لتقوم بتمويل الشركة" حسب وصفه، مشيدا في هذا الصدد بملاءة الشركة وقوتها، كما قال إن احتمالية عدم تحويل الصكوك التي صدرت مؤخرا إلى أسهم قائمة، إذ يوجد لدى الشركة خيار إعادة شرائها خلال 3 سنوات.
راتب العبار 100 ألف درهم شهريا فقط:
قال محمد العبار إن جميع موظفي الشركة بما فيهم مجلس الإدارة يحق لهم التعامل مع الشركة بأسلوب تجاري بحت، وذلك بإشراف الإدارة والمدققين، مضيفا أن كل معاملة نجريها أو أجريها شخصيا مع الشركة تكون بعلم الشركة وأعضاء مجلس الإدارة وممثلي الحكومة بالشركة، ويتم تدقيقها.
وقال محمد العبار: إن راتبي الشهري هو 100 ألف درهم فقط بدون أي بونس مباشر أو غير مباشر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}