قال "محمد العبار" رئيس شركة إعمار العقارية، إن دبي قد تبني برجا أطول من برج خليفة ليكون الأطول في العالم في المرحلة المقبلة.
وتستعد شركة المملكة القابضة السعودية لبناء برج المملكة في جدة بطول يزيد عن طول برج خليفة في دبي وهو الأطول في العالم حاليا.
وأضاف العبار في كلمته للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال ونقلتها صحيفة الخليج، أن سر نجاح “إعمار” في بناء هذه الأبراج شاهقة العلو يرجع لقدرتها على تحقيق أرباح من وراء استثماراتها في هذه الأبراج رغم صعوبة الأمر لارتفاع تكلفة هذا النوع من الأبراج.
وحول أداء شركة “إعمار العقارية” قال العبار إن المعايير الحسابية المتشددة هي ما يحد من صورة أرباح الشركة الفعلية، وأوضح أن احتساب الأرباح لا يتم عند إتمام صفقة البيع واستلام قيمة هذه الصفقات، بل تسجل في الحسابات عند تسليم المفاتيح .
وأكد أن أعمال الشركة تمضي قدما بنجاح وإن خطى النمو تتواصل بصورة مرضية للغاية وإن كانت الحسابات لا تعكس دوما هذا الواقع بصورة واضحة، واعتبر العبار عام 2012 السنة التي التقطت فيها الأسواق العقارية أنفاسها بعد 4 سنوات من النمو المتباطئ عالمياً، وقال إن سوق العقارات في دبي مر بحركة تصحيحية لا أكثر في الربع الأول، وتوقع أن يتواصل زخم نمو القطاع العقاري في دبي، بدليل قيام الشركة بطرح مشروع جديد كل أسبوع والإقبال المنقطع النظير على مشاريعها.
وقال: “من هذا الإقبال يبدو أننا عرضنا أسعاراً أفضل من اللازم”، مؤكداً رضاه عن مستويات الأسعار الحالية في السوق، ومؤكدا أن الشركة تسعى إلى الحد من أنشطة المضاربة عبر منع المضارب من العودة لشراء عقار آخر، لكن المضاربة يصعب منعها كلياً.
وقال إن نمو زوار مول دبي وصل في الربع الأول من العام الجاري إلى نحو 18%، في ذات الوقت الذي تتواصل فيه التوسعات الضخمة.
وحول أعمال إعمار العقارية في سوريا قال العبار إن الشركة حققت أرباحا قياسية في هذا السوق الذي كان بين الأكثر ربحية للشركة، مضيفا انها اليوم بانتظار ما ستسفر عنه الأوضاع هناك لإتمام استثماراتها.
وتحدث عن أعمال الشركة في مصر قائلاً إن الأعمال هناك جيدة للشركة مع انسحاب العديد من شركات التطوير العقاري الكبرى من السوق، وتوقع أن تتطور الأمور إيجابا في مصر.
واعتبر العبار أن الهند والسعودية وشمال إفريقيا من أهم الأسواق بالنسبة للشركة في الوقت الحاضر .
ورأى أن من أهم دروس الأزمة، البعد عن المصرفيين، والتحفظ في التوسعات بحيث لا تتجاوز خطى الطلب واحتياجات السوق، وقال إن المخاطرة بالتوسع المفرط في قطاع العقارات تعني الإفلاس .
وقال العبار إن الاستثمار في قطاع العقارات في أمريكا كان خطأ وقعت فيه الشركة وكبدها خسارة كبيرة، مشيرا إن الاستثمار في هذه الأسواق الناضجة لا يقدم الكثير من فرص النمو .
وأكد العبار من جهة أخرى أهمية الفرص التي تتيحها القارة الإفريقية على مستوى خلق الثروات، منتقدا تجاهل حكومات المنطقة والمستثمرين خلال السنوات الماضية لتعزير الروابط التجارية مع أفريقيا.
وأكد أن المخاطر في أفريقيا قد تكون أقل من تلك الموجودة في الولايات المتحدة التي خسرت فيها “إعمار” أكثر من مليار دولار، مشيراً إلى أن الفساد ونقص الشفافية يجب ألا يكون سببا في الابتعاد عن إفريقيا، لانه موجود في العديد من الدول ومنها الأكثر تقدما، حسب رأيه.
ولفت إلى أن قطاع التعدين والألمنيوم يعد من أبرز هذه القطاعات حيث قام قبل عشر سنوات بالاستثمار في مصنع في غينيا من خلال شركة “موارد إفريقيا”، لافتاً إلى انه ينظر بشغف للاستثمار في القارة الإفريقية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}