«اتصالات» تخطط لرفع نسبة التغطية الجغرافية لشبكة الألياف الضوئية إلى 90% خلال عامين

تسعى “اتصالات” إلى رفع نسبة التغطية الجغرافية لشبكة الألياف الضوئية إلى 90% خلال العامين المقبلين لتغطي المناطق كافة المأهولة بالسكان في الدولة.

وقال صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لـ “اتصالات “ في تقرير أصدرته المؤسسة عن إنجازاتها مؤخراً إن “اتصالات” تعتبر واحدة من أكثر المشغلين الإقليميين استثماراً في تطوير شبكاتها الأرضية والمتحركة، ويمكن للمتابع ملاحظة التطورات الجارية على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد أن توجيهات قيادة دولة الإمارات ودعمها المتواصل، لعبا دوراً محورياً في تحفيز المؤسسة على البحث الدائم والمستمر، عن عناصر ومكونات التفوق التي تعزز المكانة العالمية لدولة الإمارات، وفي مختلف القطاعات، لا سيما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن “اتصالات” ماضية في القيام بدورها الوطني، في عملية البناء والتحديث، تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة التي أكدت أن عملية بناء الدولة وتطورها، عملية مستمرة لا تقف عند نقطة أو مرحلة أو إنجاز.


استثمارات في الشبكات

وأشار إلى أن “اتصالات” ضخت خلال السنوات الأربع الماضية 19 مليار درهم، لتشييد بنية تحتية متقدمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأسهمت هذه الاستثمارات في تبوؤ الدولة المرتبة الأولى عالمياً.

وأطلقت “اتصالات” خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، شبكة الجيل الرابع، لتكون أول مشغل في المنطقة يطلق هذه الشبكة، التي تغطي حالياً نحو 80% من المناطق المأهولة في الدولة من خلال حوالي ألف محطة، وتعمل “اتصالات “ على زيادتها، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة خلال عام 2013 إلى حوالي 85%، وتشمل هذه المرحلة تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات، وغيرها من المباني المهمة.

وذكرت اتصالات أنها أنهت وبنجاح اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، حيث وصلت إلى سرعة 300 ميجابت في الثانية، وذلك لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتتيح هذه السرعة للعملاء تصفح الإنترنت، والدخول إلى مواقع الألعاب وبث الفيديو والشبكات الاجتماعية وتنزيل المحتوى الإلكتروني بسرعة فائقة.

وتوفر شبكة الجيل الرابع سرعات تصل إلى 150 ميجابت في الثانية، فيما تغطي شبكة الجيل الثالث حالياً نحو 99,8% من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال حوالي 5500 محطة، وبالتزامن مع المرحلة الثانية من توسيع شبكة “ل تي اي” .

ونجحت “اتصالات” في ترقية شبكتها للجيل الثالث لتصل سرعتها إلى 84 ميجابت في الثانية، بعد أن كانت 42 ميجابت في الثانية، ما أتاح الفرصة أمام العملاء للتمتع بنقل البيانات عبر الهواتف المتحركة والانتقال بين شبكتي الجيلين الثالث والرابع بسهولة وسلاسة.


مشتركو الإنترنت

وبالنسبة لخدمة البيانات، تضاعف عدد مشتركي الإنترنت عبر شبكة المتحرك في العالم خمس مرات، عما كانت عليه الحال في عام 2008 وبواقع 1,6 مليار مستخدم جديد، ومن المتوقع أن يصل عدد المستخدمين خلال 2013 إلى ملياري مستخدم، خاصة مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

ومن المتوقع أن تمثل خدمات البيانات بنهاية عام 2012 حوال 36% من إجمالي العائدات الدولية للهاتف المتحرك بعد أن كانت تشكل21%، ما أدى إلى زيادة عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة المتحرك في “اتصالات” إلى حوالي 1,2 مليون مشترك، وبلغت نسبة انتشار الهاتف المتحرك في الدولة 198%. وتعد هذه النسبة من أعلى النسب العالمية، حيث وصل عدد المشتركين في الهاتف المتحرك في “اتصالات” نهاية سبتمبر الماضي إلى 7 ملايين مشترك بزيادة 11% من عام إلى عام، وبلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت 1,1 مليون مشترك، بانخفاض 7% من عام إلى عام، وذلك بسبب ترقية المشتركين إلى خدمات “ إي لايف “ التي توفر الحزمة الثنائية والثلاثية التي نمت بنسبة 61%، ليصل عدد مشتركيها إلى 480 ألف مشترك.

ووصل عدد المشتركين في شبكة الإنترنت إلى 800 ألف مشترك، منهم نحو نصف مليون مشترك في خدمة “إي لايف”، وتقدم” اتصالات” قريباً لعملائها ولأول مرة في الدولة، الهاتف الثابت الذكي الذي يتيح لهم الدخول إلى الإنترنت، وستبلغ سرعة خدمة “الإنترنت الثابت 300 ميجابت/الثانية و100 ميجابت” الثانية.

وفي إطار توفيرها لسرعات فائقة لشبكات الإنترنت المنزلي، أطلقت “اتصالات” سرعات تبلغ 100 و300 ميجابت/ ثانية على شبكة الدولة، ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تجاوز فيه عدد مشتركي “اتصالات” حوالي نصف مليون مشترك. وأشار التقرير، إلى أن “اتصالات” طبقت نظام “التحاسب بالثانية” للمشتركين بنظام الدفع المسبق “واصل”، الذي يمنح مشتركيها مزيداً من التوفير على مكالماتهم المحلية والدولية، حيث يدفع المشتركون بنظام “واصل” قيمة مكالماتهم، وفقاً لعدد الثواني والأسعار الحالية، دون أي تكلفة إضافية.


تعرفة منافسة

وأعلنت “اتصالات” تعرفة تنافسية جديدة للمكالمات الدولية، حيث يمكن لمشتركي اتصالات بنظام “واصل” اختيار وجهة واحدة من بين قائمة تضم أكثر من 200 وجهة حول العالم للاتصال بها مقابل 99 فلساً للدقيقة الواحدة، خارج أوقات الذروة وطيلة أيام الجمعة، كما أعلنت خلال مايو الماضي، عن إنجاز جديد يضاف إلى قائمة إنجازاتها على الصعيد الشبكي، والبنى التحتية لقطاع الاتصالات المحلي، يتمثل في ربط جميع مدارس إمارة أبوظبي وعددها 268 مدرسة بشبكة الألياف الضوئية بتكلفة 330 مليون درهم، وذلك لاستخدام خدمات الإنترنت اللاسلكية عاليه الجودة التي من شأنها دعم أساليب التعلم الحديثة المعتمدة في المدارس.

وحول “الدفع عبر الهاتف المتحرك”، أطلقت “اتصالات” خدمة الدفع عبر الهاتف المتحرك تحت منصة “ فلوس” المبتكرة، ومن خلالها تنقل اتصالات مشتركيها إلى حقبة رقمية جديدة، حيث يتيح التطبيق للعملاء إمكانية الدفع بالاعتماد على تقنية الاتصال القريب “إن اي سي” لدفع فاتورة المطعم والمقهى وتذكرة السينما والمواصلات ومحال التجزئة والمتاجر، من دون الاضطرار إلى حمل نقود معدنية أو ورقية.


41,5% نسبة التوطين في وظائف «اتصالات» 

بلغت نسبة التوطين في مؤسسة اتصالات 42,5% من إجمالي عدد موظفي المؤسسة، بما يعادل 3 آلاف مواطن ومواطنة. وقالت اتصالات في تقريرها، إنها تدرك منذ البدايات، أن بناء الدول وتقدمها يعتمد بالدرجة الأولى على مدى نجاحها في توظيف مقدراتها، وبأقصى إمكاناتها في عملية البناء والتطوير.

وأوضحت أن المواطنين يشكلون 90% من مجموع الإدارة العليا في المؤسسة، بينما بلغ عدد المواطنين العاملين فيها 3 آلاف موظف يمثلون نسبة 41,5% من إجمالي موظفي المؤسسة، مضيفة أنها مكنت العنصر المواطن، وارتقت بقدراته وخبراته بالشكل الذي يؤهله للعمل ضمن أرقى المعايير العالمية.

وأشارت إلى إسناد المؤسسة لحوالي 70 من الكفاءات الوطنية قيادة شركات الاتصالات التابعة لها في 16 دولة، موزعة على قارتي آسيا وأفريقيا، موضحة أنها انتهجت العديد من الآليات، لزيادة نسب التوطين فيها أهمها “برنامج قادة المستقبل” المخصص لتأهيل المواطنين لشغل المناصب القيادية العليا. ويقوم البرنامج على أربعة عناصر أساسية للقيادة هي “العناصر الوظيفية وإدارة الأفراد وإدارة التغيير والثقافة المؤسسية”، وصمم البرنامج خصيصاً للموظفين الذين يملكون مقومات القيادة وشغل المناصب العليا في المؤسسة.