إشغال كامل في فنادق بأبوظبي خلال انعقاد «القمة العالمية للسفر»

تحقق فنادق محيطة بموقع انعقاد القمة العالمية لمجلس السفر والسياحة العالمي، إشغالاً كاملاً خلال فترة الحدث، الذي سيقام في فندق جميرا أبراج الاتحاد، يومي 9 و 10 أبريل الحالي.

وقال مسؤولون في فنادق أهمية الحدث الذي يقام للمرة الأولى في أبوظبي، حيث يعد منصة عالمية تجمع متخصصين في القطاع السياحي من مختلف دول العالم، ما يعزز مكانة أبوظبي على الخريطة العالمية، ويروج لها كمقصد سياحي عالمي جاذب، الأمر الذي يزيد التدفق السياحي على المدى الطويل.

وتنطلق فعاليات القمة العالمية الثالثة عشرة لمجلس السفر والسياحة العالمي، التي تستضيفها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع “الاتحاد للطيران”، بمشاركة ألف شخصية من قادة القطاع.

وأوضح مجلس السفر والسياحة العالمي على موقعه الإلكتروني أن القمة التي تحمل عنوان “إنه وقت القيادة”، تعد أكثر أحداث السياحة تأثيراً، حيث تجمع قادة القطاع دولياً، لمناقشة أبرز القضايا التي تواجه القطاع في الوقت الراهن.

وقال سايد طيون، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لمجموعة فنادق “إنتركونتينينتال”، التي تضم فندق “كراون بلازا” وأجنحة “ستيبريدج” الفندقية، إن الحدث يؤثر بشكل مباشر على أداء الفنادق خلال فترة انعقاده.

وأضاف “الفنادق القريبة من القمة تحقق أكبر قدر من الفائدة .. وبالنسبة لنا حققنا إشغالاً كاملاً”.

وكذلك الحال بالنسبة لفندق الخالدية بالاس ريحان، أحد فنادق روتانا، الذي يقع بجانب مكان انعقاد الحدث، إذ توقع مارك تيمبريل، مدير عام الفندق، أن يحقق إشغالاً كاملاً.

وكانت فنادق أبوظبي حققت متوسط إشغال قدره 78% خلال فبراير الماضي، بارتفاع قدره 12%، مقارنة بالشهر ذاته عام 2012.

ولا يتوقف الأمر بالنسبة لمسؤولي فنادق عند المنافع الآنية، لأن الحدث يجمع أقطاب صناعة السياحة عالمياً، وبالتالي يعتبر فرصة للترويج لأبوظبي على المدى الطويل.

وأكد طيون أن الحدث يجذب المتخصصين على مستوى العالم، ويتيح لهم فرصة التعرف إلى معالم أبوظبي السياحية، وخططها الاستثمارية بالقطاع.

من جانيه، أكد تيمبريل أهمية الحدث الذي يجمع ألفاً من قادة الصناعة بالعالم، ما يؤثر إيجاباً على الأداء السياحي بأبوظبي، ويروج لمعالمها عالمياً.

وأشار المجلس في بيان على موقعه الإلكتروني، إلى أن أبوظبي تتميز بمقومات سياحية غنية، لجهة تراثها وثقافتها، إضافة إلى امتلاكها بنية تحتية سياحية متقدمة وفاخرة، وتوفر أبوظبي لزوارها منتجات سياحية متنوعة، من الشواطئ والصحاري والجزر، إضافة إلى معالمها ومرافقها السياحية والتجارية في قلب الإمارة.

وقال طيون “المشاركون يمثلون منظمات ومجموعات فندقية متخصصة، وجميع الجهات العالمية المعنية بالسياحة، وهذا أمر مفيد لأبوظبي”.

من جهته، اتفق كمال فاخوري مدير العمليات في شركة كريستال لإدارة الفنادق والمنتجعات مع سابقيه، مؤكداً أن الفندق سيحقق معدلات إشغال كاملة خلال فترة انعقاد القمة.

وقال إن أبوظبي شهدت منذ بداية العام انعقاد فعاليات عالمية أسهمت في زيادة إشغال فنادق المجموعة لتتراوح بين 80 و100٪.

وأشار فاخوري إلى أن الحدث يعد من أهم الأحداث التي تستقطبها أبوظبي، كونه يجمع العقول الخبيرة بالقطاع السياحي، والتي تتوقع الأداء السياحي في جميع دول العالم.

وأضاف “يسهم التدفق السياحي للأعوام المقبلة بترسيخ أبوظبي وما تمتلكه من مقومات سياحية في أذهان عدد كبير من المتخصصين في السياحة بالعالم”.

من جهته، أشار روبرشت شميتز المدير العام لفندق “ميلينيوم” أبوظبي، إلى أن الحدث يركز على أهمية السياحة وتأثيرها على جميع دول العالم، مضيفاً أنه سيضم متحدثين من أهم الشخصيات العالمية، كالرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

ويوجه كلينتون، مؤسس منظمة “ويليام جيه كلينتون”، الكلمة الرئيسية في القمة.

وتضم قائمة المتحدثين في القمة 40 من الشخصيات العامة والرسمية المرموقة، بينهم جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في “الاتحاد للطيران”، والسير ديفيد فروست، الإعلامي والصحفي البريطاني، وداريل هانا، الناشطة والممثلة الأميركية، والسير جوناثان بوريت، الناشط البيئي.

كما يتحدث في القمة ديفيد دي روتشيلد، المغامر والناشط البيئي، وديفيد سكوسيل، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ”مجلس السفر والسياحة العالمي”.


وأكد شميتز أن الحدث سيسهم في زيادة التدفق السياحي لأبوظبي على المدى الطويل، مشيراً إلى أن الفندق يحقق ارتفاعاً في الإشغال في أسبوع انعقاد الحدث ليصل بمعدل عام إلى 85٪.

واستقبلت المنشآت الفندقية في أبوظبي نحو 2,39 مليون نزيل خلال عام 2012 بنمو 13%، مقارنة بعام 2011، بحسب إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتستهدف الهيئة استقطاب 2,5 مليون نزيل فندقي بنهاية العام الحالي.

ويشارك في الحدث جميع الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالقطاع السياحي والسفر، حيث يلتقي المديرو التنفيذيون للسياحة والسفر وممثلو الحكومة ومجموعات فندقية عالمية وهيئات ووزارات سياحية، ومنظمات دولية، إضافة إلى وسائل الإعلام الدولية.

وأشارت بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي إلى أن قطاع السفر والسياحة أسهم بنحو 14٪ من اقتصاد الدولة خلال العام الماضي، ووفرت أنشطة القطاع عوائد مباشرة وغير مباشرة بلغت نحو 193,6 مليار درهم (52,7 مليار دولار).