نبض أرقام
03:57 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/22
2024/12/21

لا رسوم على إلغاء تذاكر السفر.. «القهرية»

2020/03/11 القبس

دفعت الإجراءات الوقائية «القهرية» ضد فيروس كورونا، ومنها قرار الحكومة بإلغاء رحلات السفر من وإلى 7 دول موبوءة، إلى انتشار حالة من الفوضي داخل قطاع السفر والطيران بعد أن اشتكى مسافرون من فرض رسوم على إلغاء تذاكر سفرهم سواء الدول المحظور السفر إليها أو الوجهات المختلفة من غير «الدول المحددة» بالإلغاء.

أوضحت مصادر مطلعة أن هناك نوعين من المسافرين الذين أبدوا رغبة في الإلغاء، أولهما: مسافرو الدول المحظورة، وأولئك بإمكانهم استراداد قيمة التذكرة كاملة من دون خصم رسوم الإلغاء، وثانيهما: الذين استعدوا للعطلة الصيفية مبكراً وقاموا بحجز رحلاتهم إلى وجهات أخرى غير الموبوءة، لكنهم أرادوا إلغاء السفر بالكلية نظراً لدوافع الخوف والرعب من الفيروس، وفي هذه الحالة تقوم شركة الطيران بتمديد الحجوزات للراغبين، وفي حال رفضه يتم فرض رسوم الإلغاء.

تغيير الموعد

في المقابل، أكد مصدر في الطيران المدني عدم تلقي الإدارة لأية شكاوى في شأن فرض رسوم إلغاء تذاكر المسافرين، وأبلغ المصدر القبس بأن شركات الطيران تقوم فقط بتغيير موعد التذكرة فمثلاً إن كان هناك حجز بتاريخ 10 مارس يتم تمديده إلى 10 سبتمبر أو أكتوبر وهكذا. وأضاف أنه لا يجوز أبداً تحت أي ظرف خصم رسوم إلغاء التذاكر في ظل الظروف القهرية المترتبة على تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19».

وذكر المصدر أن كثيرا من المسافرين قاموا بتأجيل رحلاتهم بالفعل حتى على الوجهات القريبة مثل دبي والدوحة وهي وجهات ليست مشمولة في قرار حظر السفر ومع ذلك فإن الرحلات إليها تكاد تكون معدومة، إذ إن الناس جميعاً لا يرغبون في السفر في الوقت الراهن وغالبيتهم قاموا بتأجيل أية مصالح إلى حين اتضاح الرؤية حول الفيروس، إذن الجميع يترقب عن كثب المخاطر ومواجهة الفيروس، معتبرين أن قرار عدم السفر لأي جهة كانت أفضل سبيل للتحوط من هذا الوباء المميت.

من جهتهم، أكد خبراء في مجال السياحة والسفر لـ القبس، أن العميل لديه كل الحق في استرجاع ما دفعه في ثمن تذكرة الطيران خاصة بالنسبة للتذاكر التي تم إلغاؤها خلال الفترة الراهنة والمتعلقة بأزمة فيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، يقول المدير العام لشركة عالم الصالحية للسياحة والسفر، أيمن زنداح: إن هناك سياسات مختلفة لوكالات السياحة والسفر بشأن استرجاع قيمة التذكرة في حال إلغائها نتيجة للوضع الراهن والقرارات التي جدت بشأن منع السفر لعدد من البلدان التي انتشر فيها فيروس كورونا، وبالنسبة لنا فنحن نعطي للعميل كامل المبلغ المسترجع من قبل شركة الطيران، وإذا شك العميل في قيمة المبلغ المسترجع نقوم بالاستشهاد بالإيميل والمراسلات التي تمت بين الوكالة وشركة الطيران كنوع من الاطمئنان للعميل.

«فترة قهرية»!

ومن الجدير بالذكر أنه يوجد مكاتب أخرى تقوم بأخذ عمولة من المسافر على عملية إلغاء التذكرة، بحق المجهود المبذول من قبلها ومخاطبتها لشركة الطيران والتي تستغرق وقتا طويلا، ففترة إلغاء التذكرة تتراوح ما بين الأسبوع إلى شهرين، وفقاً لطبيعة التذكرة إذا كانت مستخدمة كلياً أو جزئياً، وعادة استرجاع الجزء من التذكرة غير المستخدم يأخذ وقتا أطول والتذكرة التي لم تستخدم نهائياً تأخذ وقتا أكثر أيضاً.

وأكد زنداح أن المسافر ليس له أي ذنب من عملية الإلغاء في الظروف الحالية ونحن كشركة نقوم باسترجاع المبلغ للعميل ولا نجعله ينتظر، لأن للعميل حقا علينا، ومن ثم ننتظر قيمة الاسترجاع من شركة الطيران في حساب الوكالة. ولا تخاطب شركة الطيران العميل مباشرة حتى تتعامل معه مباشرة بل من خلال الوكالة أو مكتب السياحة والسفر.

وذكر أنه تعتبر هذه الفترة قهرية ولم تخصم من التذاكر خاصة التي لم تستخدم بالمرة، أما التي تستخدم جزئيا فيوجد حسبة معينة لعملية الخصم والتي من الممكن أن تكون صادمة في كثير من الحالات، أي تم الذهاب بها وهناك رغبة في إلغاء العودة، بالنسبة للعميل ويكون المبلغ إلى حد ما أقل من المتوقع، فإذا كانت التذكرة قيمتها مثلا ١٧٠ دينارا من الممكن أن يسترجع منها ٤٠ أو ٥٠ ديناراً، فقيمة تذكرة الذهاب لا تمثل نصف قيمة إجمالي التذكرة وكثير من الأحيان تمثل ثلثي قيمتها، ومن يسافر بانتظام يدرك هذا النظام، ولكن من لم يتعود على عمليات الإلغاء فيكون المبلغ المسترجع صادما بالنسبة له.

من جانبه، قال المدير العام لسفريات غلوبل إنترناشيونال للسياحة إلياس منصور، إن وكالات سفر تلقت تعميما من جميع شركات الطيران بعدم الخصم على تذاكر السفر، أي أنه لا يوجد أي خصومات أو خسارة يتكبدها العميل نتيجة لاسترجاع تذاكر السفر، موضحاً أن وكالة السفر عندما تخصم من قيمة التذكرة في حال الإلغاء يكون بناء على خصم شركة الطيران، وكيفية استرجاع المبلغ يكون وفقاً لسياسة كل شركة إما نقداً أو شيكا.

وفي الظروف العادية تصل قيمة عمولة الإلغاء كحد أدنى من قبل شركة الطيران ١٥ في المئة وفي بعض الأحيان تصل إلى ١٠٠ في المئة.

حالات إلغاء الرحلات نوعان:

* الأول مشمول بالوجهات المحظور السفر منها وإليها معفى من الرسوم

* الثاني إلى دول ووجهات أخرى لكنه يرغب في إلغاء سفره.. من حقه التمديد فقط

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.