تسعى شركات التأمين العاملة بالسلطنة في الأشهر المقبلة إلى تطوير عمليات الرقمنة، وإنشاء التطبيقات الإلكترونية التي تتيح لها التواصل مع زبائنها، فضلًا عن تبني سياسات الابتكار في عملياتها واستراتيجيتها، والتركيز على تأمين المركبات والتأمين على الحياة والتأمين الصحي، والبحث عن منتجات تأمينية جديدة، وزيادة التوسع في مبيعات التجزئة.
كما تعمل على اتباع سياسات حذرة للتعامل مع الأزمات الناشئة، وإدارة محافظها الاستثمارية بشكل جيد، وترشيد نفقاتها، وتقديم خدمات ذات جودة مرتفعة.
وواجهت هذه الشركات تحديات عديدة في الربع الأول من العام الجاري منها انتشار جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، الأمر الذي أثر سلبا على عمليات الاكتتابات والأرباح.
وقالت شركة العمانية القطرية للتأمين: إن عام 2020 ملئ بالتحديات بسبب جائحة كورونا مما دفع بالشركة إلى إغلاق جميع فروعها، مما أثر على قسط تأمين الأفراد بشكل كبير، فضلًا عن انخفاض أسعار تأمين الشركات، مشيرة إلى أنها ستركز في الفترة المقبلة على النمو المعتمد على صافي الأرباح والإدارة الحذرة للمخاطر وتحسين خدمات الزبائن بشكل عام.
وأوضحت الشركة أنها تعمل على زيادة أعمالها في التأمين على المركبات عن طريق التركيز على أسطول المركبات، وبرامج التقارب بين الشركات، كما ستركز على التأمين الصحي والتأمين على الحياة وخاصة بعد تحقيق هذا النوع من التأمين نموا جيدا في الربع الأول من هذا العام.
وقد ارتفع إجمالي الأقساط المكتتبة للعمانية القطرية للتأمين في الربع الأول من العام إلى 14% مقارنة بالربع نفسه في العام الماضي، وقد أسهم التأمين على الحياة والتأمين الصحي على هذا النمو بشكل رئيسي.
وبلغ إجمالي أقساط التأمين المكتتبة 8.29 مليون ريال عماني مقارنة بـ7.29 مليون ريال عماني في الربع الأول من 2019.
وبلغ صافي الخسارة بعد الضريبة 768 ألف ريال عماني مقابل مع صافي ربح قدر بـ253 ألف في الربع الأول من العام الماضي.
وأشارت شركة العمانية المتحدة للتأمين إلى سعيها على إيجاد مصادر للدخل من خلال البحث عن منتجات تأمينية جديدة ومراجعة حصصها التأمينية.
وقالت الشركة: إن الأداء السلبي لمؤشر سوق مسقط للأوراق المالية في الربع الأول من العام بسبب انتشار جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط أثرت بدورها على الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصاد العماني بشكل خاص، ولذلك بلغت خسائر الشركة من الاستثمار 1.28 مليون ريال عماني، أما أرباح الشركة بلغت 1.14 مليون ريال عماني مقابل صافي خسارة بلغ 607 آلاف ريال عماني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وستركز شركة الوطنية للتأمين على الحياة والعام في الفترة المقبلة على التقنيات الرقمية، وتطوير قدراتها في هذا المجال وخاصة فيما يتعلق بتعاملها مع الزبائن. كما ستعمل الشركة على زيادة إجمالي الأقساط المكتتبة، وتقديم خدمة عالية الجودة، والحفاظ على سيولة جيدة لتلبية كافة المتطلبات وإدارة محفظة الاستثمار بنشاط.
وقالت الشركة: إن انتشار وباء كورونا وانخفاض أسعار النفط في الربع الأول من العام أثرت بشكل كبير على أداء شركات التامين.
فقد انخفض إجمالي الأقساط المكتتبة للشركة بنسبة 4% ليصل إلى 52.4 مليون ريال عماني مقارنة بـ54.8 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من العام الماضي، أما بالنسبة لصافي نتائج الاكتتاب فقد انخفض بنسبة 14% ليصل إلى 4.9 مليون ريال عماني مقارنة مع 5.7 مليون ريال عماني في الربع الأول من 2019. كما انخفضت أرباح الشركة من 2.7 مليون ريال عماني في الربع الأول من 2019 إلى 2.4 مليون في الربع الأول من العام الجاري.
كما انخفضت أرباح شركة التأمين الأهلية إلى 1.91 مليون ريال عماني مقارنة بـ2.01 مليون ريال عماني في الربع الأول من عام 2019.
وقالت الشركة: إن بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها السلطنة والعالم أجمع إلا أننا استطعنا تحقيق أداء جيد في الفترة الماضية من خلال التركيز على الربحية وتقديم افضل الخدمات للزبائن.
وحقق إجمالي قيمة الأقساط المكتتبة لظفار للتأمين ما نسبته 9% من الحصة السوقية، وهي تأتي في المرتبة الثانية من بين أعلى شركات التأمين العاملة في السلطنة من حيث إجمالي قيمة الأقساط المكتتبة. إذ بلغ إجمالي قيمة الأقساط المكتتبة في نهاية الربع الأول من العام الجاري 13.4 مليون ريال عماني مقارنة بـ11.73 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من العام الماضي. وقد ارتفع صافي الربح من الاكتتاب إلى 2.123 مليون ريال عماني مقارنة بالربع الأول من عام 2019. كما ارتفع صافي أرباح الشركة بعد الضريبة في الأشهر الثلاثة الماضية 1.07 مليون ريال عماني مقارنة بـ883 ألف ريال عماني في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت شركة الرؤية للتأمين أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع نتيجة تفشي وباء كورنا وانخفاض أسعار النفط أثرت على جميع القطاعات الحيوية ومنها قطاع التأمين.
ولذلك اتخذت الشركة إجراءات تصحيحية مختلفة مثل تصحيحات التصنيف، وإغلاق بعض المواقع غير الفعالة لترشيد النفقات حتى ينعكس بشكل إيجابي على نتائج الاكتتاب في الفترة المقبلة.
كما تأمل الشركة في الاحتفاظ بمحفظة التأمين الحالية مع اتباع سياسة حذرة.
وقد انخفضت أرباح الرؤية للتأمين لتصل إلى 301 ألف ريال عماني مقارنة بـ673 ألف ريال عماني خلال الفترة نفسها من العام الماضي. أما إجمالي الخسارة الشاملة للربع الأول من العام الجاري 342 ألف ريال عماني مقابل الدخل الشامل 877 ألف ريال عماني في 2019. بينما بلغ صافي الأقساط المكتتبة 1.98 مليون ريال عماني مقارنة بـ2.14 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من العام الماضي وذلك نتيجة تراجع أقساط تأمين المركبات.
كما انخفضت نتائج الاكتتاب لشركة مسقط للتأمين إلى 295 ألف ريال عماني من 938 ألف ريال عماني في الربع الأول من 2019.
وأكدت الشركة على مواصلتها خطة النمو المستدامة متخذة من القوى العاملة المدربة، وتنويع المنتجات والتوسع فيها لتحقيق النمو في الأرباح.
أما شركة التأمين العربية فالكون حققت نموا في أرباح الاكتتاب بنسبة 15% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام لتصل إلى 740 ألف ريال عماني مقارنة بـ643 ألف ريال عماني في الفترة نفسه من العام الماضي. بينما بلغ صافي الربح للربع الأول 38 ألف ريال عماني مقابل 112 الف ريال في 2019وذلك نظرا لانخفاض دخل الاستثمار في الأسهم المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية.
وأشارت الشركة إلى أن عام 2020 عام مليء بالتحديات ولذلك ستركز في الأشهر المقبلة من العام على المحفظة المتوازنة المربحة وإدارة المطالبات، واستراتيجية فعالة للاستثمار. كما ستعمل على التحول الرقمي من خلال تقديم خدمة متكاملة لزبائنها عبر الإنترنت.
كما تركز شركة المدينة تكافل على استكمال رقمنة عمليات التأمين وذلك للتواصل مع زبائنها، وتقديم خدمة متكاملة لهم. كما تسعى إلى زيادة قوة مبيعات التجزئة، والعمل على تبني استراتيجية الابتكار، وتحقيق ربح مستقر من خلال الاكتتاب المنضبط وإدارة النفقات.
وبالرغم من التحديات التي مرت بها الشركة في الثلاثة الأشهر الماضية إلا إنها حققت ربحا جيدا بلغ 383 ألف ريال عماني مقارنة بـ318 ألف ريال عماني في الفترة نفسها من عام 2019 مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 21%. كما سجل فائض اكتتاب عمليات التكافل قبل احتساب دخل الاستثمار وحصة المضارب ورسوم الوكالة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 38% لتصل إلى 1.5 مليون ريال عماني مقابل 1.1 مليون ريال عماني في الربع الأول من عام 2019 وذلك نتيجة الاكتتاب الحكيم، وسياسة اختيار المخاطر الأفضل والقدرة على الاستجابة للأزمات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}