قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي ان الشركة واصلت خلال 2019 تنفيذ خطة نموها بنجاح وتعزيز قواعدها والتي مرارا وتكرارا برهنت على متانتها في تخطي الأزمات السابقة، وهو ما حقق لها في نهاية العام أفضل نتائج تشغيلية منذ تأسيس الشركة.
حديث بودي جاء خلال اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 عبر البث المباشر، حيث وافق المساهمون على بنود الجمعية.
وأضاف بودي ان «طيران الجزيرة» كانت قد واصلت توسعها في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، ودعمت هذا التوسع بزيادة عدد طائراتها عبر تسلمها 3 طائرات من طراز إيرباص A320neo جديدة، في حين شهدت الشركة أيضا زيادة العمليات في مبنى ركاب الجزيرة T5 في مطار الكويت الدولي.
أفضل نتائج تشغيلية
وأوضح بودي أن الشركة شهدت نموا ملحوظا في ربحيتها نتيجة النمو المثمر وتركيزها على إدارة التكاليف، حيث بلغت الإيرادات التشغيلية نحو 103.7 ملايين دينار، بارتفاع 25.9% عن 2018، في حين قدرت الأرباح التشغيلية بنحو 14.2 مليون دينار بزيادة نسبتها 108.7% عن 2018، فيما حققت الشركة أرباحا اصافية بلغت 14.9 مليون دينار لترتفع بنحو 124.1% عن 2018.
وذكر ان عدد المسافرين قد بلغ نحو 2.4 مليون بزيادة 20.6% عن 2018، ووصل معدل إشغال المقاعد إلى 77.5% وذلك بنسبة نمو 2.3% عن 2018.
أما كفاءة استخدام أسطول الطائرات فقد بلغت 13.3 ساعة، بينما بلغ معدل العائد على المقعد 41.5 دينارا، بزيادة 1.6% عن 2018.
النظرة لعام 2020
ذكر بودي ان شركة طيران الجزيرة سبق وقد أعلنت عن خططها لمواصلة التوسع إلى بلدان جديدة، كما أطلقت في بداية هذا العام فئات الأسعار الجديدة التي هدفت إلى منح الركاب مزيدا من الخيارات والمرونة وتعزيز هويـة الشركة كناقل منخفض التكلفة، لكن تداعيات وباء كوفيد-19 وأثره على قطاع الطيران اليوم قد أجل هذه الخطط التوسعية لحين تخطي هذه الأزمة الصحية العالمية.
واضاف بودي انه وفي ظل الأزمة الصحية وكشركة كويتية في القطاع الخاص، نتحمل كامل المسؤولية لضمان استمرارية أعمالنا التجارية، وقد اتخذنا إجراءات حاسمة لتخفيف الانعكاسات الناجمة عن أزمة وباء كوفيد-19 الذي أثر على قطاع السفر بأكمله.
وشملت هذه الإجراءات تعديل توصية مجلس الإدارة إلى عدم توزيع الأرباح وكذلك استخدام تسهيلات السحب التي لم يتم استغلالها سابقا، بهدف دعم سيولة الشركة في الأشهر المقبلة.
واشار الى ان طيران الجزيرة قد اتخذت إجراءات حصيفة ومحورية في هذه الظروف الصعبة حرصا على وضع الموظفين والعملاء في الأولوية.
وأكد بودي بالقول: «فيما نواصل العمل على تخطي هذه المرحلة، نبقى ملتزمين بدورنا كشركة كويتية لنواصل العمل على دعم الاقتصاد والامتثال بواجبنا الوطني».
يذكر ان الشركة كانت قد حولت عددا من طائراتها لخدمة الشحن الجوي ودعم استمرارية الأعمال وامكانيات شحن المنتجات الأساسية، فيما وضعت أسطولها تحت تصرف الكويت لدعم الجهود التي تقوم بها الدولة في إجلاء المواطنين وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.
كما حولت الشركة مواقف Park & Fly التي كانت مخصصة للمواقف الطويلة الأمد وتسجيل الحقائب عن بعد، ليكون أول مركز للفحص السريع بالسيارة لفيروس كوفيد- 19، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.
واضاف بودي أن شركة طيران الجزيرة نجحت في 15 عاما من الصمود أمام العديد من التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، والأزمات المالية العالمية، والتحديات الجيوسياسية في عدد من البلدان التي تخدمها، والتقلبات النفطية، والطاقة الفائقة والمنافسة القوية من شركات الطيران الحكومية، مؤكــدا انه على ثقة من أن طيران الجزيرة ستعـــود أقوى من بعد هـــذه الأزمـــة.
وشدد على أن الشركة لا تنظر للربح والخسارة في عام 2020، بل هدفها كيفية الاستعداد لسنة 2021، وإلى حينها، فإن الشركة قادرة على الصمود لنحو 27 شهرا قادمة في ظل أزمة فيروس كوفيد19- الحالية بالاعتماد على احتياطياتها المالية.
واختتم بودي حديثه قائلا: أود أن أشكر كلا من بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة على تمكين الشركات المدرجة من عقد اجتماعاتها عبر بث مباشر ومساندة استمرارية الأعمال، كما أتوجه في ظل هذه الأوقات بجزيل الشكر إلى فريق طيران الجزيرة على المساعي والجهود الحثيثة التي يقومون بها، كما أشكر مساهمينا على ثقتهم المستمرة في إدارتنا.
ولا يسعنا إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد، وحكومة الكويت على حرصهم على سلامة الوطن وأهله.
الجمعية العامة
وافقت الجمعية غير العادية لشركة طيران الجزيرة على تعديل بعض مواد النظام الأساسي وإضافة مادة جديدة وهي كالآتي: مع مراعاة الأحكام التي يتضمنها عقد الشركة، يجوز للجمعية العامة العادية بناء على اقتراح مجلس الإدارة أن توزع أرباحا على المساهمين في نهاية السنة المالية أو نهاية كل فترة مالية، ويشترط لصحة هذا التوزيع أن يكون من أرباح حقيقية، ووفقا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها، وألا يمس هذا التوزيع رأس المال المدفوع للشركة.
التوسع في الوجهات وتسلم طائرات جديدة
بعد التوسع الذي شهدته «طيران الجزيرة» في 2018 مع دخولها أسواق شبه القارة الهندية لتلبية الطلب الكبير عليها وانتهاز الفرص التشغيلية لربط المسافرين بين الدول عبر الكويت، حققت الشركة إنجازا جديدا في 2019 مع إطلاق أولى رحلاتها المباشرة إلى مطار لندن غاتويك في أواخر أكتوبر، وذلك مع أحدث طائراتها من طراز A320neo، لتصبح أول شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط تخدم المملكة المتحدة وفي أول خط جديد يتم إطلاقه من الكويت إلى المملكة المتحدة خلال 55 عاما.
وفيما جاء هذا التوسع إلى مطار لندن غاتويك لتلبية الطلب بين الكويت ولندن، فقد فتح كذلك بابا جديدا لخدمة شريحة كبيرة من العملاء في رحلات الترانزيت التي تربط شبه القارة الهندية ودول الخليج والوجهات الأخرى التي أطلقتها الشركة خلال العام مع المملكة المتحدة.
وشملت هذه الخطوط الجديدة وجهات تفتقد خيارات سفر وتتمتع بطلب عال مثل العاصمة النيبالية كاتماندو، ومدينة أوش في قيرغيزستان، وكراتشي ثاني أكبر مدينة في باكستان، ومدينة الدمام في المملكة العربية السعودية.
واستطاعت الشركة بفضل هذه الخطوط تلبية الطلب على السياحة وأيضا توفير خطوط مباشرة ومنخفضة التكلفة لمواطني هذه الدول المقيمين في منطقة الشرق الأوسط مع إمكانية ربط هذه الوجهات بخطوط للحج والعمرة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة رحلات جديدة إلى الوجهات السياحية الشهيرة مثل الرحلات الإضافية إلى مطار صبيحة كوكجن الدولي في إسطنبول، ومدينة بودروم الساحلية التركية، ومدينة العين في الإمارات، حيث كانت الشركة أول من يطلق خط رحلات مباشرة بين الكويت وهذه الوجهة السياحية العائلية الإماراتية.
ودعم هذا التوسع تسلم الشركة لثلاث طائرات من طراز إيرباص A320neo جديدة في الربع الأخير من العام.
وبنهاية 2019، كانت طيران الجزيرة تخدم 37 مطارا من مبنى ركاب الجزيرة T5 وبأسطول مكون من 13 طائرة، تسع طائرات منها من طراز A320 وأربعة من طراز A320neo، في حين نقلت 2.4 مليون مسافر على متن رحلات مباشرة من الكويت ورحلات ربط عبر الكويت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}