أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين
توقع المهندس أمين الناصر رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، أن يواصل الطلب على النفط الخام النمو على المدى المتوسط إلى البعيد على الرغم من التقلبات التي تشهدها الأسواق.
وأضاف الناصر في لقاء المحللين، وحضرته أرقام، أن الأسواق تشهد حالة إيجابية من ناحية توقعات الطلب على النفط على المدى القريب، حيث من المتوقع أن يحقق الطلب على النفط مستويات قياسية تتجاوز 103 ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري، متجاوزاً مستوياته المرتفعة التي حققها قبل جائحة كورونا.
وقال إن موثوقية أرامكو ومرونتها العالية بالإضافة لانخفاض تكلفة الإنتاج، تعزز من قدرتها على تحقيق أرباح وتدفقات نقدية قوية، وهو ما يعزز قوة مركزها المالي، ويؤكد قدرتها على تحقيق أداء إيجابي عبر كافة دورات أسعار النفط.
وأشار إلى استمرار ارتفاع الطلب على النفط وسط إجماع بين العديد من بيوت الخبرة بزيادة حجم الطلب في النصف الثاني من هذا العام، حيث إنه من المتوقع أن تأتي هذه الزيادة من عدة أسواق رئيسة وليس فقط من الصين حيث كان الطلب من الصين أقوى من المتوقع.
وبين أن الشركة تعمل على مشاركة المزيد من الأرباح مع المساهمين خلال سنوات الأداء القوي من خلال توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء، حيث عجلت الشركة التوزيعات والتي تم احتسابها على أساس الحد الأعلى من النطاق.
وتابع أن هذه التوزيعات الإضافية سوف تحتسب على أساس أداء عامي 2022 – 2023 معاً، مما يزيد بشكل كبير جدا من التوزيعات المرتبطة بالأداء، حيث إن التدفقات الحرة في عام 2022 كانت عالية جداً.
وأشار إلى أن الشركة تركز على المحافظة على تصنيف ائتماني عالي الدرجة الاستثمارية عبر مختلف دورات أسعار النفط، بالإضافة إلى تحقيق تقدم ملحوظ في خطط النمو، حيث بلغت الاستثمارات المالية 22.4 مليارات دولار خلال النصف الأول بما في ذلك الاستثمارات الخارجية التي ارتفعت بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وفي سياق المشاريع توقع رئيس أرامكو أن يبدأ مشروع الدمام بحلول نهاية العام المقبل، وسيتم الانتهاء من مشروعي حقلي المرجان والبري في عام 2025 وحقل الظروف في عام 2026.
وحول قطاع البتروكيماويات، قال أمين الناصر إن الصين لاعب مهم في قطاع الكيماويات، وكلما عادت إلى الانتعاش والتعافي كلما زاد الطلب، وهذا من شأنه أن يخلق بيئة أفضل للقطاع.
وأوضح أن أرامكو تعد مستثمرا طويل الأجل، لذا فإن قرارات الاستثمار التي تتخذها لا تنظر إلى المدى القصير.
وقال إن برنامج الشركة لتحويل المواد الكيميائية السائلة يستثمر في تحويل السوائل إلى مواد كيميائية بهدف رئيسي هو تقليل المخاطر في التكرير.
وحول الغاز، قال إن الشركة حققت إنجازات رئيسية لبلوغ هدفها المتمثل في زيادة إنتاج الغاز بنسبة 50 % في العام 2023 مقارنة بعام 2021.
وأشار إلى أن الشركة تواصل العمل في مشاريع ضغط الغاز في حقلي الحوية، متوقعا أن يبلغ المشروعان طاقتهما الإنتاجية الكاملة خلال هذا العام، حيث اكتمل إنجاز خمسة معامل من أصل تسعة.
وأضاف أن معمل الغاز في رأس تناقيب والذي هو جزء من مشروع تطوير حقل المرجان الذي سيبلغ مرحلة التشغيل في عام 2025.
وأوضح أنه في مجال الغاز غير التقليدي تتواصل أعمال التصميم والإنشاء في معمل الغاز وحقل الغاز في الجافورة والذي من المقرر بدء الإنتاج فيه عام 2025.
وبين أن الشركة مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق وتعدد وجودها في الأسواق الرئيسية، ومعالجة ما يصل إلى 4 ملايين برميل في اليوم من إنتاج الشركة من السوائل لتحويلها إلى كيميائيات.
وأضاف الناصر أن الشركة على الصعيد المحلي عرفت عقود الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع مجمع النيران بقيمة 11 مليار دولار والذي يعد مرفقا عالميا للبتروكيميائيات في مصفاة الجبيل، حيث إنه من المتوقع أن يضم واحدة من أكبر وحدات التكسير بالبخار المختلطة في المنطقة.
وبيّن أن قطاع التنقيب والإنتاج حقق معدلات قوية للأرباح قبل حسم الفوائد وضرائب الدخل والزكاة، حيث بلغ 56.7 مليارات دولار، وهو ما يقل بقليل مما كانت عليه في الربع الأول، وبما يتماشى مع انخفاض متوسط أسعار النفط الخام المحققة، الذي قابله الزيادة الموسمية في إنتاج الغاز في الربع الثاني.
وأضاف أن قطاع التكرير والمعالجة والتسويق سجل أرباحاً بلغت 800 مليون دولار قبل حسم الفوائد وضرائب الدخل والزكاة في الربع الثاني، ويعود ذلك إلى تدني هوامش الأرباح في قطاعي الكيميائيات والتكرير، والتغييرات السلبية بقيمة المخزون الناتجة عن انخفاض الأسعار بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، وهذا لا يعد مرتبطًا بالأداء.
وأضاف الناصر أن النطاق الاسترشادي للإنفاق الرأسمالي هذا العام ثبت عند 45 – 55 مليار دولار، ويواصل الإنفاق نموه محققًا أعلى مستوياته في منتصف هذا العقد، مشيرا إلى أن الشركة مستمرة في تنفيذ أكبر برنامج رأسمالي في تاريخ الشركة وفق مخططاتها.
من جهته، أكد زياد المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في أرامكو السعودية، على قوة المركز المالي والذي تعزز أكثر في النصف الأول، حيث إن الشركة مستمرة في برنامجها الرأسمالية مما يقلل من عدم اليقين بشأن حاجتها للتمويل.
وأوضح المرشد أن الدفعة الأولى التي سيتم دفعها في الربع الثالث ستكون حوالي 10 مليارات دولار فقط من الأرباح المرتبطة بالأداء، بالإضافة إلى 19.5 مليار دولار من توزيعات الأرباح الأساسية، ويبلغ الإجمالي حوالي 29.4 مليار دولار سيتم دفعها في الربع الثالث.
وأضاف أن تعديل توزيعات الأرباع المرتبطة بالأداء ستدفع على أساس ربع سنوي حتى نهاية العام المقبل 2024.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}