قال المحلل المالي نواف الشايع: ان فشل صفقة “امريكانا” كان له تاثير سلبى على مسار سوق الكويت للاوراق المالية خلال الاسبوع الماضى لاسيما وان الصفقة كانت المحرك الرئيسى لمسار السوق منذ الاعلان عنها، مشيرا الى ان انتهاء الصفقة كان مفاجئا كبيرا فى السوق وخصوصا ان المعطيات كانت تشير الى اتمام الصفقة ونجاحها.
واضاف الشايع فى تصريح لـ” السياسة ” ان السوق بدأ فى تجاوز تداعيات انتهاء الصفقة وعاد الى الارتفاع في نهاية الاسبوع وذلك بدعم من نشاط بعض المجاميع الاستثمارية، مشيرا الى ان تداولات الاسبوع الماضي شهدت تبادلا في قيادة السوق من قبل المجاميع الاستثمارية وهو ما حافظ على استقرار المؤشرات ومنعها من الانزلاق.
واوضح ان السوق شهد بعض العوامل الايجابية خلال الاسبوع الماضي في مقدمتها انعقاد الكثير من الجمعيات العمومية للشركات وبالتالى تجنب الايقافات عن التداول، بالاضافة الى عودة التداول على بعض الشركات التي كانت موقوفة في السابق، مشيرا الى عودة بعض الشركات النشاط والتداولات المضاربية من جديد.
ولفت الى ان السوق حقق تنوعا في قيادة المجاميع الاستثمارية حيث قادت مجموعة المدينة السوق بدعم من تنوع شركاتها ونتائجها المالية، ثم جاء نشاط مجموعة “ايفا ” التى عززت من نشاط السوق وذلك بدعم من نتائجها المالية الجيدة حيث استطاعت شركة ايفا من تحويل خسائرها الى ارباح وهو ما يعد تحولا ايجابيا في مسار الشركة وخصوصا ان الكثير من المتداولين دخلوا بنشاط على السهم.
واضاف الشايع ان سوق الكويت للاوراق المالية شهد خلال الفترة الماضية توجها جديدا للكثير من الشركات بالانسحاب من البورصة وذلك لقناعتهم بعدم جدوى الادراج بالاضافة الى عدم عدالة سعر السهم في السوق، الا ان هناك جزءا من المسؤولية يقع على كاهل مجلس ادارة الشركات ومحافظها الاستثمارية ولمواجهة تلك الظاهرة التي تضر بالبورصة لابد من وضع قواعد جديدة بحيث يتم الزام الشركات بمعدل دوران لأسهمها.
ولفت الشايع الى ان سوق الكويت للاوراق المالية يعاني من أزمة كبيرة خلال الفترة الماضية وهي أزمة انعدام الثقة التي بدورها تؤثر على مستويات السيولة وتقودها الى التراجع الى مستويات متدنية، مشيرا الى ان الثقة في السوق تراجعت منذ الازمة المالية العالمية في 2008 واستمر هذا الوضع حتى 2010 وهو ما دفع قطاعا كبيرا من المتداولين الى الخروج من السوق والاتجاه الى استثمارات اخرى.
واشار الشايع الى ان هناك الكثير من الشركات التي تتداول بأقل من 100 فلس ونجحت في توزيع ارباح مالية وكذلك اسهم منحة واذا كانت الثقة موجودة في السوق كانت تلك الأسهم تجاوزت مستوى 100 فلس، مشيرا الى ان السوق استطاع بدعم من الثقة في الاستثمار بالسوق.
وشهدت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية تراجعا فى نهاية الاسبوع الماضى، حيث حقق المؤشر السعرى تراجعا بنحو 19.6 نقطة بما يعادل 0.3% ليستقر عند 5377 نقطة، فيما تراج المؤشر الوزنى بصورة طفيفة بنحو 2.3 نقطة بما يعادل 0.6% ليستقر عند مستوى 355.3 نقطة، فيما تراجع مؤشر كويت 1 بنحو 13.4 نقطه بما يعادل 1.6% ليستقر عند مستو 818.1 نقطة وفقدت البورصة هذا الأسبوع 164 مليون دينار (541.8).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}