تعرضت الأسواق العالمية منذ عشر سنوات لأزمة مالية حيث كان بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي قد علق ثلاثة تعاملات حينها، وتنبأ كثيرون بوقوع أزمة قادت لاحقا إلى انهيار "ليمان برازرز" وأضرار على النظام المصرفي العالمي.
ورغم وجود خطورة طفيفة من وقوع أزمة مالية مماثلة قريبا، تساءل تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" عن مدى تذكر المستثمرين أي دروس أو عبرة مما حدث في تلك الأزمة.
التوقعات والواقع
- هناك سوء تقدير في الأسواق بشأن وقوع أزمات مالية وما يدور في الواقع، وحتى لو لم يحدث أي أزمة، فإن المستثمرين ربما يتعرضون لخيبة أمل من أي تقلبات جارية.
- أقرب ما يؤرق الأسواق حاليا استمرار ضعف التضخم في الاقتصادات المتقدمة الأمر الذي يجبر بنوكها المركزية على تبني سياسات حذرة في رفع الفائدة، وبالتالي من المفترض أن تبقى تكاليف ديون الشركات منخفضة والأرباح مرتفعة.
- لو صح هذا الافتراض، فإن أرباح تلك الشركات على المدى الطويل ستظل أقل كثيرا عما كانت عليه في الماضي، ولو أثبت خطأه، فإن الخسائر ستكون كبيرة على المدى القصير.
- لا تكمن الخطورة في الواقع الحالي الذي يظهر الاقتصاد العالمي في تعاف مستمر رغم المخاوف من شن حرب نووية التي من غير المحتمل أن تبدأ من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وهو يحصل على دروس في لعبة "الجولف".
- توجد الخطورة في أن المستثمرين لديهم شعور زائف بالأمان حيال ما يحدث بالأسواق وما بها من هدوء.
شعور بالأمان
- لا يتعلق الأمر بضعف التقلبات في الأسواق، فالأجواء كانت هادئة قبل عام 2007، وعرف عن الأسواق عدم تقدير إمكانية وقوع تحركات كبيرة في السندات أو الذهب أو غيرها من الأصول.
- يوجد خلف الشعور الزائف بالأمان لدى المستثمرين اعتقاد بأن الانكماش قد ولت خطورة وقوعه ولا يوجد قلق حيال التضخم.
- أعرب خبراء اقتصاد عن ثقتهم في أن التضخم في أمريكا سيتم التعامل معه جيدا رغم عدم التكهن بتحركه جوهريا على المدى المتوسط، ولا يعني التفاؤل لدى الأسواق عدم وقوع أمور سيئة.
- في الوقت الحالي، تعرض السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات عائدا بنسبة 2.23% كما أن الأسهم مرتفعة بشكل كبير بالتزامن مع ارتفاع حاد في ديون الشركات، مع ذلك من المرجح أن تكون العوائد المستقبلية أقل من الماضي ما لم تحدث فقاعة تدفع الأسعار نحو قفزات تاريخية.
- لا يمكن لأحد معرفة ما سيقع من أحداث في الفترة القادمة، ولكن بالتأكيد سيحمل المستقبل مفاجآت دون أي استعداد في الأسواق، وهو ما يفسر الحذر لدى الكثيرين سواء الأفراد أو المؤسسات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}