خلفت سنوات التضخم المفرط في فنزويلا عملة محلية غير قابلة للاستخدام تقريبًا، لكن على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية وفرت "بتكوين" حلًا بديلًا خفف من وطأة هذه الأزمة بعدما باتت هي العملة الرئيسية في البلاد وسبيل الحصول على متطلبات السكان من السلع الأساسية.
وكشفت مديرة مكتب "بلومبرج" في فنزويلا "باتريشيا لايا" مؤخرًا عن بلوغ الحد الأقصى للسحب اليومي من أجهزة الصراف الآلي في البلد اللاتيني 5 آلاف بوليفار، وهو ما يعادل خمسة سنتات أمريكية، لكن حتى الحصول على هذا المبلغ المتواضع يتطلب الانتظار في طوابير طويلة قبل بلوغ الماكينة.
وبسبب النقص الحاد في النقد الأجنبي والانخفاض السريع في قيمة البوليفار الفنزويلي، بدأ السكان المحليون في استكشاف طرق أخرى للدفع، حيث يرفض المواطنون والحرفيون والشركات قبولها بسبب انهيار قيمتها شبه الكامل.
وفي ظل تردي الأوضاع المالية والاقتصادية إلى هذا الحد، شكلت "بتكوين" خيارًا رائعًا للفنزويليين، واعتمدوا عليها بشكل متسارع كمخزن للقيمة وعملة للدفع ووسيلة لصرف العملات الأجنبية.
وبذلك شكلت "بتكوين" دواءً لسقم الكثير من الفنزويليين الذين فقدوا الثقة في حكومة البلاد ومصرفها المركزي والبنوك التجارية، بعد تدني قيمة العملة المحلية إلى مستوى لم يعد يسمح بشراء السلع والخدمات داخل البلاد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}