30 % تراجع أسعار شحن الحاويات في موانئ أبوظبي

انخفضت أسعار الشحن في موانئ أبوظبي نحو 30% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري لتستقر أسعار شحن الحاويات بين 800 و1000 درهم من ميناء خليفة وبين 500 و600 درهم من ميناء زايد الى معظم مناطق الامارة وعلى رأسها منطقة المصفح الصناعية .

قال مسؤولو قطاع الشحن بالإمارة إن الفترة منذ بداية العام شهدت تخفيضات متتالية من جانب شركات الشحن لتخفض الأسعار من مستويات قياسية فاقت 1500 درهم للشاحنة الواحدة في اسعار بعض الشركات من ميناء خليفة الى السعر الذي تم تثبيته من قبل شركة ابوظبي للموانئ .

واضافوا أن الأسعار بشكل عام سوف تشهد ثباتاً خلال العام الجاري على مستوى ميناءي ابوظبي الرئيسيين ولاسيما ميناء خليفة مع تنامي حركة الشحن بأكثر من 40% مع توقعات بوصول اجمالي الحاويات التي ستنقلها الشركات العاملة من الميناء الجديد إلى أكثر من مليون حاوية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل .

وانخفضت أسعار شحن الحاويات بواقع الثلث من خلال اتفاقات تثبيت الأسعار التي تم إبرامها بحسب شركة أبوظبي للموانئ وبموجب تلك الاتفاقات ستتوفر خدمة الشحن البري للحاويات وغيرها من خدمات الشحن بمستويات الأسعار المثبتة من الميناء إلى أي موقع من مناطق ابوظبي .

ويضم قطاع الشحن في أبوظبي نحو 120 شركة تتوزع خدماتها مابين ميناء خليفة المختص بشحن الحاويات ومابين ميناء زايد المختص باستقبال البضائع السائبة تحرص في ما بينها على توفير أسعار تنافسية لزيادة حصتها من السوق المتنامي .

وثبتت أبوظبي للموانئ أسعار الخدمات من جانبها حتى لاتتزايد التكلفة على الموردين في ظل حرصها على تقديم خدمات بحرية ذات أسعار تنافسية من خلال انشطة الميناء الجديد .

وشهد ميناء خليفة إلغاء الكثير من الإجراءات التي كانت تهدر الوقت والتكلفة بواسطة الآلية الجديدة المتبعة داخل الميناء من اجراءات التخليص الإلكتروني والبوابات الآلية وهو ماينعكس في دعم استراتيجية تقليل التكلفة على العملاء كافة .

من جانبها قالت شركة “اجيلتي” أكبر مزودي خدمات الشحن العاملة بموانئ الإمارة إن الأسعار استقرت على صعيد خدمات الشحن من موانئ ابوظبي إلى العملاء داخل الإمارة ولاسيما ميناء خليفة بتخفيض وصل إلى أكثر من 500 درهم للحاوية الواحدة .

واستقر سعر شحن الحاوية في منياء خليفة مابين 800 و1000 درهم باختلاف التكلفة مابين الشركات على شحن الحاويات وارتفاع التكلفة نسبيا مع طول المسافة المقطوعة بمتوسط 40 كيلومتراً إضافية بعد انتقال حركة الحاويات الى ميناء خليفة .

وبحسب وسيم العلي المدير العام للشركة استقرت اسعار نقل نفس الحاويات من ميناء زايد عند متوسط 500 درهم حيث انعكست حركة المنافسة أيضاً بتثبيت أسعار الميناء واقتصار حركة الشحن منه على البضائع السائبة والمواد الاولية لانشطة القطاع الصناعي في ابوظبي .

وتابع أن الشركات الكبرى في العادة تنفذ عقودًا طويلة الأجل تتباين مابين السنوية أو الفترات الموسمية أو العقود حسب الطلب والكمية إضافة إلى عمليات النقل العادية المتفرقة وهو مايكفل لها نشاطاً متنامياً يجب أن تسعى للحفاظ عليه من خلال تثبيت الأسعار . وتابع أن ميناء زايد حالياً أصبح أكثر تنظيماً مع هيكلة أنشطته على سفن النقل المتوسطة الخاصة وهو ماوفر دينامكية اكثر للشركات لاعادة توزيع انشطتها بين موانئ الإمارة المختلفة .

وتواصل الشركات خطواتها لهيكلة عملياتها وخفض التكلفة لتتناسب مع مستويات الاسعار الجديدة بحسب ما قال عامر خليفة المدير العام لشركة “شن كير” حيث هناك الكثير من الشركات التي ثبتت أسعارها عند 800 درهم وهو السعر الاعتيادي المقرر من جانب سلطة الموانئ المشغلة للميناء . وأضاف أن ميناء خليفة قد عمد لإرساء آلية إلكترونية لتلافي التكلفة المرتفعة لإجراءات التخليص القديمة مما يسهم في مساعدة الشركات على اعادة صياغة مستوياتها السعرية .

وعن أسعار الشحن في ميناء زايد قال إن الاسعار شهدت استقراراً واسعاً خلال الأشهر الماضية ولاشك في أن اتجاه الشركات العاملة بالإمارة للوقوف على أسعار مقبولة لعملاء قطاع الشحن ولاسيما التي تمر أنشطتهم وبضائعهم من خلال الموانئ البحرية للإمارة قد أسهم في وضع أسقف لأسعار الخدمات سواء من ميناء خليفة أو زايد والذي استقر سعر شحن الحاوية منه لمنطقة المصفح مابين 500 و600 درهم في الوقت الحالي .

ويتوقع أن تنقل الشركات نحو مليون حاوية من ميناء خليفة مع توقعات الجهات الحكومية المشرفة على موانئ ابوظبي بارتفاع حركة مناولة الحاويات 40% خلال العام الجاري مع اتساع أنشطة ميناء خليفة وتعدد الخطوط الملاحية الرابطة بينه وبين مختلف موانئ العالم .

وسينعكس ذلك النمو بشكل واضح على رفع عوائد الشركات السنوية ويتراوح حجم أنشطة الشركات المعتاد بتباين احجامها وقدراتها الفنية والسوقية مابين 7 آلاف حاوية إلى 70 ألف حاوية سنوياً وهو ما يتوقع معه الارتفاع بأكثر من 20% مع ارتفاع حركة الشحن وارتفاع عدد السفن القادمة إلى أبوظبي وتنامي التجارة البحرية حتى نهاية 2013 .