«دوبال» و«إيمال» تبرزان مكانة صناعة الألمنيوم الإماراتية في منتدى بأميركا

تم مؤخراً تسليط الضوء عالمياً على مدى الأهمية المتنامية لصناعة الألمنيوم الأولي في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، والمقومات الفريدة من نوعها التي تتميز بها المنطقة خلال مشاركة مؤسسة دبي للألمنيوم "دوبال" وشركة الإمارات للألمنيوم، "إيمال" في منتدى الألمنيوم 2014، الذي نظمته وحدة "بلاتس" مؤخرا بمدينة فورت لودردال بولاية فلوريدا الأميركية.

وظهرت دوبال وإيمال للمرة الأولى كشركتين تابعتين لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وهي شركة مُشتركة بحصص مُتساوية تم الإعلان عن تأسيسها منتصف العام 2013 من جانب شركة مُبادلة للتنمية من أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية من دبي، وسيتم تحت مظلتها دمج دوبال وإيمال بمجرد الانتهاء من إجراءات التسجيل القانوني لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم المقررة في الربع الأول من 2014، حيث تم تعزيز الوعي الصناعي العام بالشركة الجديدة عبر المشاركة بجناح مُشترك بالمعرض الذي أُقيم على هامش المنتدى.

عرض

وقدم وليد العطار، الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عرضاً أمام الوفود المُشاركة بالجلسة الأولى للمُنتدى تحت شعار "أسواق الألمنيوم العالمية والإقليمية- إدارة النمو والمُنافسة وفائض المعروض"، ركز خلاله بشكل خاص على صناعة الألمنيوم الأولي في منطقة الشرق الأوسط ودورها المُتنامي كمركز عالمي لصناعة الألمنيوم الأولي، حيث تمت إضافة نسبة 60% لإجمالي إنتاج المنطقة البالغ 3.7 ملايين طن خلال السنوات الخمس إلى الست الماضية.

كما جرى استعراض العوامل المساهمة في مسيرة النمو المُستدام للمنطقة، مثل توافر موارد الطاقة واستخدام التقنيات العصرية الحديثة والمُحافظة على البيئة وموقعها المركزي على مستوى العالم، وقدراتها التصديرية القوية والدعم الحكومي الكبير.

كما قام وليد العطار أيضاً بتقديم الهوية المؤسساتية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم مسلطاً الضوء على الاستثمارات المُستدامة في دوبال وإيمال للمحافظة على مستويات تشغيلية عالمية المستوى وتبني ممارسات الاستدامة.

كما شدد على حقيقة أن النسبة الكُبرى من إنتاج مصاهر الألمنيوم الإماراتية هي من نوعية المنتجات ذات القيمة المُضافة، حيث يتم بيع مجمل الإنتاج السنوي بشكل مُسبق.

خطط زيادة الإنتاج

وفي ظل خطط زيادة الإنتاج، سواء المُخطط لها أو تلك قيد الإنشاء، فمن المُتوقع أن تكون منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الوحيدة التي تزيد مستويات إنتاجها من الألمنيوم الأولي خلال السنوات القليلة الماضية، حيث قال وليد العطار: "يُبشر هذا الأمر بمستقبل واعد لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركاتها التشغيلية التابعة، كما يؤكد نيتنا في المحافظة على وضعنا كمُصدر كبير للألمنيوم الأولي إلى الأسواق العالمية، وسيسهم في تعزيز مسيرة تطور منطقة الشرق الأوسط كمركز عالمي هام".

حمائية

تتأثر المنطقة بالاتجاهات المُناوئة وتحركات صناعة الألمنيوم الأولي العالمية، حيث استعرض وليد العطار، الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عدداً من المشكلات ذات الصلة أهمها الإجراءات الحمائية المُتمثلة في قيام بعض الدول بفرض رسوم على الواردات (خاصة دول الاتحاد الأوروبي).

والتلاعب في عمليات التخزين بهدف تحقيق مكاسب مالية، الأمر الذي يؤدي إلى التضييق المُصطنع على حركة وديناميكيات السوق وتراجع أسعار الألمنيوم الأولي، فضلاً عن تطبيق تشريعات مكافحة الإغراق لمواجهة مستويات الإنتاج المتزايدة الناجمة عن الإعفاءات الضريبية في الصين.