«المركزي» أعطى الضوء الأخضر لتطبيق «بازل 3».. و95% من البنوك جاهزة

قال الخبير المصرفي والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف ان القطاع المصرفي سجل نمواً في أرباحه خلال العام الماضي بنسبة بلغت 10% مقارنة مع 2012، وهي ما تقارب التوقعات التي تم الحديث عنها في مطلع العام، متوقعاً أن تصل نسبة النمو في العام 2014 إلى نحو 15%.

وأكد يوسف أن 95% من البنوك البحرينية جاهزة لتطبيق بازل 3، مشيراً إلى أن مصرف البحرين المركزي أعطى الضوء الأخضر للبنوك البحرينية لتطبيق هذه المعايير الجديدة، أما فيما يتعلق ببنك الاستخلاف، فلفت إلى أن تحديد مقر البنك في يد البنك الإسلامي للتنمية، إلا أنه جدد توقعاته باستضافة البحرين لهذا البنك الذي يعد الأكبر على مستوى العالم في القطاع الاسلامي.

وقال عدنان يوسف في تصريحات لـ«الأيام الاقتصادي» ان القطاع المصرفي في البحرين والمنطقة سجل نمواً في معدل ربحيته بنسبة تقارب التوقعات التي تم الحديث عنها في مطلع العام 2013، حيث تمكن القطاع من تسجيل نمو في أرباحه بنحو 10%، متوقعاً أن يحقق القطاع تسارعاً في النمو بوتيرة أعلى خلال العام الجاري.

وتابع يوسف: نتوقع أن تحقق المصارف العربية، والخليجية خصوصاً وبالبحرين بالأخص ارتفاعاً في أرباحها خلال العام الجاري بنسبة تتراوح بين 12% إلى 15% مقارنة مع 2013، مشيراً إلى أن العام 2014 بدأ بنحو من الاستقرار، كما أنه تخلص من بعض الآثار السلبية التي كانت سائدة، على خلاف العام 2013 والذي تفاجأ العالم في مطلعه ببعض الأزمات الاقتصادية لا سيما في أوروبا.

كما توقع أن يستمر انخفاض أخذ المخصصات الاحترازية من قبل البنوك، مشيراً إلى أن القطاع أخذ مخصصات عالية لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية في العامين 2009 – 2010، إلا أن حجم هذه المخصصات بدأ في التراجع منذ العام 2011.

أما في ما يتعلق بتأثير توجه دبي للتحول إلى عاصمة الاقتصاد الإسلامي على مركز البحرين المصرفي، قال يوسف: البحرين هي أول دولة احتضنت المصارف الإسلامية منذ العام 1985، وعملت على رعايتها وتنظيمها، ووضع الأنظمة المحاسبية والهيئات الرقابية الشرعية، وطرح المنتجات الجديدة للمؤسسات المالية الإسلامية (..) لا يمكن لأحد أن ينكر دور البحرين، فلولاها لما كان لهذه المصارف تواجد ولا أخذت هذه الشهرة التي باتت الدول تتنافس على احتضانها.

ويضيف: دبي تتحدث اليوم عن الاقتصاد الإسلامي وهو أوسع من المصارف والمؤسسات المالية، وهو ما نأمل أن تنجح فيه دبي.

وحول مدى جاهزية البنوك البحرينية لتطبيق معايير بازل 3 قال عدنان يوسف، مصرف البحرين المركزي أعطى البنوك الضوء الأخضر لتطبيق معايير بازل 3، مضيفاً ليس هناك أي مخاوف من تطبيق هذه المعايير على البنوك البحرينية (..) أستطيع القول أن 95% من البنوك البحرينية جاهزة لتطبيق هذه المعايير.

وفي رده على سؤال حول بنك الاستخلاف وإذا ما كان حسم قرار عودته إلى البحرين قال: مصرف البحرين المركزي قدم الكثير من التسهيلات التنظيمية لاستضافة هذا المصرف الذي يبلغ رأس ماله المدفوع نحو 3 مليارات دولار، فيما قدمت دول أخرى تسهيلات تنظيمية إلى جانب المشاركة في رأس المال وهو ما دفع إلى التفكير في إطلاقه في دولة أخرى في وقت سابق، أما الآن فأتوقع أن يعود البنك ليتخذ من البحرين مقراً (..) هذا الملف في يد البنك الإسلامي للتنمية، إلا أنني أتوقع ان يعود إلى البحرين مجدداً.

يشار إلى أن رجل الأعمال السعودي وصاحب فكرة بنك الاستخلاف الشيخ صالح كامل علق في تصريحات سابقة على تأخير اطلاق البنك قائلاً: «آخر محطة لتأسيس البنك كانت قطر، وبعد 3 أعوام تعثر المشروع»، مضيفاً أعتبر المشروع «مجمدا» حالياً هناك حلول كثيرة أخرى، ولم يعط أي تفاصيل إضافية.

ويساهم في رأس مال البنك كل من البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة البركة المصرفية إلى جانب بنوك أخرى، وإذا ما تم تأسيسه فسيلعب دور المكمل للبنوك الموجودة في المنطقة وليس منافساً لها وفقاً لما ذكره يوسف في تصريح سابق، مشيراً إلى أنه سيقوم بدراسة المشاريع في المنطقة (..) البنوك تقوم بدراسة الأفكار بعد طرحها، ولكن بنك الاستخلاف سيدرس حاجة الدول التي يعمل فيها ويطرح الأفكار لتنفيذها من بنية تحتية وغيرها.