أبوظبي تجمع قادة صناعة الطيران لمناقشة الاستراتيجيات المستقبلية للقطاع

تستقطب القمة العالمية لصناعة الطيران التي تنطلق في أبوظبي 7 أبريل الجاري ما يزيد على ألف من المديرين التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم، وذلك تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتناقش القمة على مدى يومين في جلسات تفاعلية أهم وأحدث التطورات الحالية والاستراتيجيات المستقبلية لصناعة الطيران والصناعات الفضائية والدفاعية.

وتعد القمة منتدى دولياً مهماً يحضره قادة قطاع صناعة الطيران على مستوى المنطقة والعالم، وفقاً لدعوات خاصة، مما يجعلها واحدة من أهم منتديات لهذا القطاع في عام 2014.

ويناقش المشاركون مجموعة من أبرز القضايا ذات الصلة بنمو هذه الصناعات الحيوية، بما في ذلك قضايا الشراكات والعولمة وتحرير سوق الطيران والاستدامة والابتكار والمخاطر البيئية.

وقال حميد الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة “المبادلة للتنمية”، التي تستضيف الحدث «نحن فخورون مرة أخرى بالرعاية الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذه القمة في نسختها الثانية، مما يدل على الدعم القوي الذي يتلقاه قطاع صناعة الطيران الناشئ في الإمارة من القادة في هذا القطاع».

وأضاف إن اجتماع قادة صناعة الطيران في العالم في هذا الحدث العالمي الضخم والمميز يؤكد مكانة أبوظبي البارزة كمركز عالمي جاذب للصناعات الفضائية وعلومها، لافتاً إلى أن انعقاد القمة يعكس التأثير المتزايد لهذه المنطقة في صناعة الطيران على المشهد العالمي.

وأوضح أن النقاشات التي ستشهدها القمة هذا العام تسهم في صياغة مستقبل صناعات الدفاع والطيران والصناعات الفضائية إلى حدٍ كبير، كما تسلط الضوء على التوجهات الحالية والمستقبلية لجميع مفاصل هذا القطاع الحيوي.

وتشمل أجندة أعمال القمة لهذا العام كلمة ترحيبية يلقيها سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، كما تتضمن قائمة المتحدثين والمشاركين في الجلسات الحوارية عدداً من قادة صناع الطيران مثل رئيسية من جيمس هوجان الرئيس والمدير التنفيذي لـ«طيران الاتحاد»، سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي «الأوفست»، حميد الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في «مبادلة»، وطوني تايلور المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، وطوني دوجلاس الرئيس التنفيذي، مطارات أبوظبي.

كما تضم القمة متحدثين مشهورين في قطاع صناعة الطيران، منهم مارلين هيوسون الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «لوكهيد مارتن»، وكاميل ايرلينجز الرئيس والمدير التنفيذي في شركة الطيران كي إل إم، وجان بيرنارد ليفي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة تاليس، ودوجلاس رابيرج الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان، وباز ألدرين رائد الفضاء الأسطوري، والعديد من المتحدثين البارزين.

وتشهد القمة سلسلة من الجلسات النقاشية الخاصة ستقام تحت عنوان «سفراء الصناعات الفضائية العالمية»، تسلط الضوء على الاستراتيجيات الواجب اتباعها لتحفيز فئة الشباب لاختيار قطاعات الدفاع والطيران والصناعات الفضائية لبناء مسيرتهم المهنية.

وقالت ساره الفاروقي مساعد مدير قطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في «مبادلة»، عضو المجلس الاستشاري التابع للقمة العالمية لصناعة الطيران إن دور المجلس الاستشاري يتمثل في مناقشة التحديات الرئيسية، التي تواجه الصناعة اليوم، وصياغة خطة العمل اللازمة لتشجيع الحوار وإثرائه وتحفيز المشاركين على تحديد الحلول الأنسب للتحديات المطروحة.

وأضافت إن الجلسات التي ستقام تحت عنوان «سفراء الصناعات الفضائية العالمية» هذا العام تعتبر من المحاور الأساسية على أجندة القمة، إذ تهدف إلى تحفيز وتشجيع الشباب على دراسة تخصصات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة التي تشكل الدعائم الأساسية لنمو وتطور وتنوع صناعات الطيران والفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة». وتنطلق فعاليات ورش العمل الخاصة بالرؤساء التنفيذيين في 6 أبريل، حيث تسبق فعاليات القمة العالمية لصناعة الطيران 2014، وتجمع هذه الورش المديرين التنفيذيين من مختلف القطاعات لبحث قضايا القطاع، بما ذلك تنمية الكفاءات اللازمة لضمان نمو هذه الصناعات في المستقبل.

وتنطلق في اليوم نفسه أعمال «منتدى الموردين في أبوظبي»، وهو تجمع مهم يناقش دور قطاعات الطيران والصناعات الدفاعية والفضائية في دعم الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويركز المنتدى على المزيد من أدوات التصنيع والتنوع.

يذكر أن أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران كانت قد انطلقت لأول مرة في عام 2012، وشهدت حضور وفود ومديرين مما يزيد على 900 من المديرين التنفيذيين ينتمون لـ52 بلداً حول العالم. وسيتضمن الحدث لعام 2014 مندوبين من الأسواق الناشئة مثل روسيا والصين والهند وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية