شبكة الجيل الرابع تغطي 85% من المناطق المأهولة في الدولة بنهاية العام الماضي

بلغت نسبة تغطية شبكة الجيل الرابع نحو 85% من المساحة المأهولة بالدولة بنهاية عام 2013، بحسب المنتدى الدولي لشبكات الجيل الرابع للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأفادت البيانات، التي تم استعراضها خلال المنتدى الذي بدأ فعالياته في دبي أمس، بأن الإمارات تأتي في صدارة دول المنطقة من حيث حجم الاستثمارات الموجهة لتطوير شبكة الجيل الرابع للهاتف النقال.

وأكد المشاركون بالمنتدى أن النمو المقبل في قطاع الاتصالات يرتكز على حركة البيانات عبر الهواتف المتحركة، حيث انتقل نطاق المنافسة بين شركات الاتصالات في الأسواق المحلية والعالمية من المفهوم التقليدي الذي يرتكز على الخدمات الصوتية إلى المنافسة القائمة على دعم التطبيقات الحديثة للجيل الرابع ونقل البيانات.

وأوضحوا أن مجال نقل البيانات يفتح آفاقاً جديدة لزيادة إيرادات مشغلي الهاتف المتحرك من خلال الدعم الخلاق للتطبيقات الحديثة عبر شبكة الهاتف المتحرك من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمحتوى الرقمي الملائم.

من جانبه، قال إيهاب غطاس الرئيس المساعد لـ «هواوي» الشرق الأوسط، إن الإمارات تحتل مركزاً متقدماً بالنسبة لتبني تكنولوجيات الجيل الرابع، مرجعاً ذلك إلى قيام المشغلين بضخ استثمارات ضخمة في هذا المجال.

وأضاف غطاس أن الإمارات اتخذت خطوات بعيدة المدى في مجال تطوير شبكاتها للهواتف المحمولة وشبكات الإنترنت وتبني تقنيات الجيل الرابع للاتصالات مقارنة بدول المنطقة كافة.

وتعد «اتصالات» أكبر المشغلين الإقليميين استثماراً في تطوير البنية التحتية، حيث أطلقت شبكة الجيل الرابع «LTE» نهاية عام 2011 لتكون أول مشغّل في المنطقة يطلق هذه الشبكة، وطرحت «دو» شبكة الجيل الرابع للهاتف المتحرك بتقنية «LTE-FDD» خلال شهر يونيو 2012، وتعمل الشبكة بالكامل على النطاق 1800 ميجا هيرتز، وهو النطاق الذي يوفر لها إمكانية أكبر لتحقيق تغطية أوسع.

واستعرضت شركة كومبا تيليكوم سيستيمز، خلال المنتدى، أبرز الابتكارات في مجال تكنولوجيا «LTE»، والحلول المختلفة لتلبية الطلب على البيانات في المناطق ذات الكثافة السكانية.

وقالت ماري ما، مدير تسويق المنتجات في الشركة، إن التوقعات المستقبلية لوضع تقنية «LTE» في دول مجلس التعاون الخليجي تشير إلى تعاظم أهمية الاتصالات اللاسلكية وتنوع الأجهزة النقالة الذكية وازدهار تطبيقات الأجهزة النقالة.

وأضافت أن هذه التقنيات أعادت تشكيل سلوكيات الناس وعاداتهم المعيشية، ونتيجة لذلك زادت في حركة البيانات عبر الأجهزة النقالة نظراً للاستخدام المتنامي للبيانات.

ولفتت ماري ما إلى أن نمو استخدام الأجهزة النقالة الذكية في الإمارات يحفز المشغلين زيادة سعة شبكات «LTE»، بالإضافة إلى استكشاف الخيارات المختلفة لإلغاء التحميل على شبكات الجيل الثالث.

وتناولت شركة إريكسون السويدية خلال المنتدى عدداً من مثل توفير فرص الاستفادة من خدمات الاتصالات المتحركة والتعليم والرعاية الصحية والتوظيف والمعلومات وغيرها من الخدمات ورفع مستويات الإنتاجية بطريق مستدامة، بالإضافة إلى رسم الملامح الرئيسية المفترض أن تكون عليها المدينة الذكية، فضلاً على تسليط الضوء على الخدمات والحلول التي من شأنها دفع عجلة التحول إلى المدن الذكية وتشكيل المجتمع الشبكي.

وتعمل «إريكسون» على دعم شبكات الهاتف المتحرك من خلال استراتيجيات واضحة ترمي لاستكمال عمليات تطوير التقنيات الحالية ورفقها بأحدث حلول اتصال الجيل الرابع، التي من شأنها تعزيز مستويات كفاءة الشبكات و تطويرها بطرق مبتكرة.

وتتوقع مؤسسة إنفورما تيليكوم آند ميديا العالمية المتخصصة بأبحاث قطاع الاتصالات، أن يزيد عدد المشتركين بشبكات «LTE» في الشرق الأوسط إلى 15 مليون مشترك بحلول نهاية 2016.

ويقدر محللو شركة فروست آند سوليفان، المتخصصة بالمجال ذاته، أن تصل عائدات شبكات «LTE» في الإمارات والسعودية إلى 4,55 مليار دولار و3,38 مليار دولار على التوالي بحلول 2017.