«بتلكو» تتباحث لبناء شبكة ألياف ضوئية موحدة في البحرين

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة «بتلكو» راشد عبدالله، أن شركته دخلت في مفاوضات مع الحكومة لتشييد شبكة موحدة تربط البحرين بالألياف البصرية، مشيراً إلى أن الشركة بدأت بتخفيض الأسعار، خصوصاً مع عدم اعتبار الشركة «مهيمنة» على السوق.

وأشار عبدالله في رده على استفسارات الصحافيين على هامش احتفاء بالصحافة بمناسبة شهر رمضان المبارك، إلى أن الشركة مازالت في مناقشة مع هيئة تنظيم الاتصالات ووزارة المواصلات باعتبارها تمتلك النسبة الأكبر من شبكة الألياف في البحرين

واستثمرت «بتلكو» أموالاً طائلة خلال السنوات الماضية لتشييد بنية اتصالات أرضية تحتية متقدمة واستطاعت في السنوات الماضية ربط عدد من المناطق السكنية بخطوط للألياف البصرية وتزويد الشركات والأفراد بخدمات عالية السرعة.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «بتلكو» إلى «طروحات» تحت الدراسة «لدينا الشبكة الأكبر في البحرين ونريد أن نساهم أكثر، ولكن لدينا الأمور المتعلقة بحماية الاستثمارات، وخصوصاً أن قطاع الألياف البصرية مكلف جداً بحكم تطلبه لأعمال حفر ومد شبكة (...) نحن ننظر إلى الحوافز المقدمة لـ «بتلكو» للبدء في مشروع الألياف بطريقة أسرع».

وقال: «لدينا مباحثات مع هيئة تنظيم الاتصالات ووزارة المواصلات حاليّاً».

ودعت الخطة الوطنية الثالثة للاتصالات في البحرين إلى إنشاء شبكة للنطاق العريض تستخدم تقنية الألياف البصرية بكفاءة اقتصادية؛ سواء بدعم أو من دون دعم حكومي، إذ رأت أنه لابد من إنشاء شبكة وطنية لتوفير سرعات تبلغ 1GB في الثانية لقطاع الأعمال والمساكن 100 ميغابت في الثانية.

وشركة الاتصالات الوحيدة التي تبني شبكة ألياف بصرية خاصة هي شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، المملوكة بنسبة 75 في المئة للحكومة، وتقوم شركات بربط مواقعها بالألياف البصرية لتحسين أداء التغطية واستيعاب أبراج الاتصالات.

منافسة محتدمة وأسعار أقل

وفي موضوع المنافسة رأى عبدالله «هناك منافسة شديدة في مجال الموبايل في السوق البحرينية والجميع يسير وفق ربحية بسيطة جداً ( ...) أعتقد أن المنافسة عادلة حاليّاً ومردودها إيجابي على قطاع الزبائن».

وعبَّر عبدالله عن أمله بخلق تنافس أكبر على الخدمات والاستثمار في الشبكة من أجل إتاحة مزيد من الخدمات «جميع الشركات لديها الآن أحدث خدمات الجيل الرابع ونفتخر بقطاع الاتصالات البحريني خصوصاً النقال (...) هو راقٍ جداً ووصل إلى مرحلة ليكون أرخص الأسعار في المنطقة بالنسبة للزبائن».

وعن الخطوات التي قامت بها الشركة في تخفيض أسعار الخدمات المقدمة ذكر «حصلنا من هيئة تنظيم الاتصالات الفرصة لتعديل الأسعار وقمنا بتخفيض الأسعار، وكنا نترقب أن تعطى «بتلكو» فرصة وعدم اعتبارها شركة مهيمنة وحصلنا على ذلك، ولاحظنا أن معظم الزبائن لديهم تعطش لسرعة الإنترنت، ورأينا الطلب والدفع لطلب السرعات الأعلى بأسعار معقولة».

لدينا مشاريع للألياف البصرية في القطاع المنزلي «نأمل أن نقطع شوطاً ونحقق تقدماً في تقديم الألياف البصرية للقطاع المنزلي».

زيادة حوافز الاستثمار

وأشاد عبدالله بالأنظمة التنظيمية في الاتصالات «لدينا بنية تشريعية من الأفضل عالميّاً، لدينا عتب بسيط من وجهة نظرنا فيما يتعلق بطول الفترة التي اعتبرت فيها «بتلكو» شركة مهيمنة، نعتقد أن تكون هناك فترة زمنية تحمي التنافس من الشركة المهيمنة، ولكن لا يفترض بها أن تكون فترة طويلة خصوصاً أن «بتلكو» يتم الاعتماد عليها في الاستثمار بصورة كبيرة مع امتلاكها أكبر بنية تحتية للاتصالات».

وقال: «أعتقد أن الهيئة قامت بدور فعال وشجعت التنافس وخفضت الأسعار مع وجود خيارات متعددة لجميع القطاعات سواء الحكومي أو المنزلي أو التجاري (...) أعتقد أن الوقت حان لإعادة صياغة التشريعات لإعطاء حوافز لجميع الشركات وليس «بتلكو» فقط للاستثمار في القطاع بصورة أكبر، خصوصاً الألياف البصرية، بالنسبة للنقال نرى أن الشركات الثلاث سباقة ولم تبخل في الاستثمار في الشبكة وتطويرها وفق أحدث التكنولوجيا».

وأشار إلى أن حوافز الاستثمار المقدمة تتناول الرسوم وشروطاً تتعلق بخدمات الجملة والتراخيص المتعلقة بالأبراج «كشركات ملزمة بتغطية شاملة، نريد تعاوناً أكبر للمساعدة لإنجاز عملنا بسلاسة».

وعن الحصص السوقية، أشار عبدالله إلى أن حصة الشركات الثلاث تكاد تكون متساوية عموماً مع فوارق في طبيعة الخدمات المقدمة مثل الخدمات المدفوعة أو مسبقة الدفع، مع ملاحظة طريقتين في احتساب الحصة عن طريق الإيرادات أو عدد الزبائن.