عادل الرضا: 14% نمواً متوقعاً في أعمال «طيران الإمارات» 2014
توقع عادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس طيران الامارات الرئيس التنفيذي للعمليات أن تسجل «طيران الإمارات» نموا بأعمالها خلال العام المالي الحالي 2014 / 2015 بحدود 14 % مقارنة بالعام المالي المنتهي بنهاية شهر مارس 2014.
وعلى هامش إطلاق طيران الإمارات خطا جويا مباشرا منتظما بين دبي وشيكاغو، توقع الرضا في حوار خاص مع «البيان الاقتصادي» في مدينة شيكاغو أن يتجاوز عدد ركاب «طيران الإمارات» 50.7 مليون راكب خلال العام المالي الحالي 2014 / 2015 مقابل 44.5 مليون راكب نقلتهم «طيران الإمارات» في العام المالي الماضي بزيادة سنوية 13 % معلنا أن الناقلة الوطنية تستهدف نقل 100 مليون راكب سنويا بحلول عام 2020.
وكشف عن أن حجم أسطول «طيران الإمارات» ارتفع بحلول شهر أغسطس الحالي إلى 225 طائرة منها 212 طائرة ركاب و13 طائرة شحن مقابل 217 طائرة بنهاية شهر مارس 2014 بارتفاع 8 طائرات بنمو في عدد الطائرات بلغت نسبته نحو 3.7 % خلال حوالي 4 شهور، موضحا أن هذه الطائرات التي يضمها أسطول المجموعة حاليا تتوزع بواقع 21 طائرة من طراز «إيرباص A330- 200» و4 طائرات من طراز «إيرباص A340- 300» و9 طائرات من طراز «إيرباص A340- 500» و50 طائرة من طراز «إيرباص A380- 800» و9 طائرات من طراز «بوينج 777- 200 ER» و10 طائرات من طراز بوينج 777- 200 LR و12 طائرة من طراز «بوينج 777- 300» و97 طائرة من طراز «بوينج 777- 300 ER» بالإضافة إلى 11 طائرة شحن من طراز «بوينج 777- F» وطائرتي شحن من طراز «بوينج 747- 400 ERF».
وأكدت «طيران الإمارات» أن لديها حاليا 297 طائرة تحت الطلب (غير شاملة الخيارات) بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من نصف تريليون درهم (138 مليار دولار)، حيث تشير البيانات إلى أن هذه الطائرات (تحت الطلب) تتوزع بواقع 90 طائرة من طراز «إيرباص A380- 800» و35 طائرة من طراز «بوينج 777-8X (GE)» و115 طائرة من طراز «بوينج 777-9X (GE)» و55 طائرة من طراز «بوينج 777- 300 ER» بالإضافة إلى طائرتي شحن من طراز «بوينج 777- F».
وأكد الرضا أنه لا توجد نية لقيام «طيران الإمارات» بالاستحواذ على أية شركات طيران إقليمية أو دولية في المرحلة المقبلة.
وأعلن أن «طيران الإمارات» ستكون قادرة قبل نهاية 2014 للمرة الأولى في تاريخها على إجراء عمليات صيانة كافة طائرات أسطولها بنسبة 100 % محليا للهياكل والمحركات عقب افتتاح مركز «الورسان للصيانة والهندسة» التابع للناقلة قبل نهاية العام الحالي البالغ تكلفته 400 مليون درهم الذي سيقوم باستيعاب صيانة نحو 400 محرك سنويا، مشيرا إلى أن الناقلة تقوم حاليا بإرسال ما يتراوح بين 60 و65 % من محركات طائراتها للصيانة بالخارج في الشركات المصنعة لها.
وفيما يلي نص الحوار:
* في ضوء متابعتكم للمؤشرات الراهنة ما توقعاتكم للنمو بحجم أعمال «طيران الإمارات» خلال العام المالي الحالي 2014 / 2015؟
- خلال العام المالي المنصرم نقلت «طيران الإمارات» 44.5 مليون راكب خلال الفترة من بداية أبريل 2013 حتى نهاية مارس 2014 بزيادة 13% وحافظت على إشغال المقاعد عند 79.4% وهو نفس مستوى العام السابق تقريباً على الرغم من زيادة السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلو مترية المتاحة بنسبة 15% مما يؤكد الإقبال الكبير من العملاء على السفر على متن طائرات الإمارات الحديثة وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تسود العالم والازمات السياسية التي تشهدها مناطق عديدة والمنافسة القوية في كثير من الأسواق إلا أن طيران الإمارات شهدت ارتفاعاً في إشغال المقاعد في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال وسجل الإشغال على طائرات الإيرباص العملاقة A083 مستويات أعلى.
أما بخصوص العام المالي الحالي 2014 / 2015 فإننا نتوقع أن تسجل «طيران الإمارات» نموا بأعمالها خلاله بحدود 14% مقارنة بالعام المنتهي بنهاية مارس 2014 وأن يتجاوز عدد ركاب الشركة 50.7 مليون راكب.
* وما توقعاتكم للنمو بحجم أعمال «طيران الإمارات» خلال السنوات المقبلة؟
- وفقا للدراسات التي تجريها المجموعة فإنه من المتوقع أن يشهد عدد الركاب نموا مضطردا ومتسارعا خلال السنوات الست المقبلة ونتوقع أن تنقل الناقلة الوطنية 100 مليون راكب سنويا بحلول عام 2020.
* وما خططكم لتوسيع شبكتكم الإقليمية والدولية خلال المرحلة المقبلة؟
- توسعت شبكة خطوطنا حاليا لتشمل أكثر من 144 محطة في 81 دولة ونعتزم في «طيران الإمارات» إطلاق خطوط منتظمة جديدة بين دبي ووجهات دولية مهمة جديدة خلال العام الحالي، حيث تنتظر الشركة استلام طائرات جديدة ضمن طلبياتها المتنوعة لتقوم بالتوسع وفق الخطط المستهدفة.
حيث ستدشن المجموعة خطين مباشرين منتظمين إلى أوسلو بالنرويج والعاصمة البلجيكية بروكسل خلال سبتمبر المقبل كما ستطلق خطا مباشرا منتظما إلى بودابست في هنجاريا خلال شهر أكتوبر المقبل بعد أن أطلقت خطوطا منتظمة خلال الفترة المنقضية من العام الحالي إلى كييف بأوكرانيا وتايبيه وبوسطن وشيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية وأبوجا في نيجيريا.
توسيع الأسطول
* في ظل هذا النمو الكبير في عدد الركاب والتوسع في شبكة خطوط الشركة المنتظمة.. إلى أي مدى وصلت خططكم قصيرة المدى وطويلة المدى لزيادة حجم أسطول «طيران الإمارات» من الطائرات؟
- ارتفع حجم أسطول «طيران الإمارات» في شهر أغسطس الحالي إلى 225 طائرة منها 212 طائرة ركاب و13 طائرة شحن مقابل 217 طائرة بنهاية شهر مارس 2014 بارتفاع 8 طائرات بنمو في عدد الطائرات بلغت نسبته نحو 3.7% خلال حوالي 4 شهور وتتوزع هذه الطائرات التي يضمها أسطول المجموعة حاليا بواقع 21 طائرة من طراز «إيرباص A330- 200» و4 طائرات من طراز «إيرباص A340- 300» و9 طائرات من طراز «إيرباص A340- 500» و50 طائرة من طراز «إيرباص A380- 800» و9 طائرات من طراز «بوينج 777- 200 ER» و10 طائرات من طراز بوينج 777- 200 LR و12 طائرة من طراز «بوينج 777- 300» و97 طائرة من طراز «بوينج 777- 300 ER» بالإضافة إلى 11 طائرة شحن من طراز «بوينج 777- F» وطائرتي شحن من طراز «بوينج 747- 400 ERF».
ومن واقع البيانات فإن لدى «طيران الإمارات» 297 طائرة تحت الطلب (غير شاملة الخيارات) بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 506 مليارات درهم (138 مليار دولار أميركي) وتتوزع هذه الطائرات (تحت الطلب) بواقع 90 طائرة من طراز «إيرباص A380- 800» ستتسلمها الشركة خلال الفترة المقبلة التي يتوقع أن تمتد حتى عام 2024 و35 طائرة من طراز «بوينج 777-8X (GE)» و115 طائرة من طراز «بوينج 777-9X (GE)» و55 طائرة من طراز «بوينج 777- 300 ER» بالإضافة إلى طائرتي شحن من طراز «بوينج 777- F».
كما تدرس الشركة تقييم النوع الثاني من طائرات بوينج 787 والطائرات 350 لسد احتياجات الشركة من هذه النوعية من الطائرات خلال المرحلة المستقبلية من عام 2018.
شراكات لا استحواذات
* هل لديكم خطط للاستحواذ على شركات طيران إقليمية أو دولية في المرحلة المقبلة لزيادة حجم أنشطتكم بصورة أكبر؟
- لا توجد نية لقيام «طيران الإمارات» بالاستحواذ على أية شركات طيران إقليمية أو دولية في المرحلة المقبلة، حيث ترتكز استراتيجيتنا لزيادة حجم الأنشطة ورفع عدد الركاب على التوسع في شراكات تجارية مدروسة مع ناقلات جوية عالمية كبرى ومن هذا المنطلق أبرمت طيران الإمارات نحو 12 اتفاقية رحلات رمز مشترك مع إير مالطا وإير موريشيوس والخطوط الكورية والخطوط اليابانية وجت إيرويز والطيران العماني والخطوط الفلبينية وخطوط جنوب افريقيا الجوية وثاي إيرويز وجت بلو «في أستراليا» وخطوط آلاسكا الجوية.
كما دخلت «طيران الإمارات» في شراكة عالمية مع «كوانتاس» ربطت دولة الإمارات مع 50 محطة في أستراليا، حيث تم الاتفاق على أن تنقل كوانتاس مركز رحلاتها الأوروبية من سنغافورة إلى دبي وتدخل في شراكة تجارية على نطاق واسع مع طيران الإمارات ولن تملك أي من الناقلتين حصصاً في الأخرى بموجب الاتفاقية إلا أن اتفاقية رحلات الرمز المشترك سوف تتعزز بشكل كبير من خلال تحقيق تكامل شبكة خطوط كل من الناقلتين وتنسيق حملات المبيعات وجداول الرحلات، حيث فتحت الاتفاقية لعملاء طيران الإمارات إمكانية السفر ضمن شبكة كوانتاس داخل أستراليا إلى أكثر من 50 محطة من خلال ما يزيد على 5000 رحلة في الأسبوع عبر أستراليا.
وندرس حاليا إمكانية الدخول في شراكات تجارية جديدة يمكن أن تفيد «طيران الإمارات» وعملائها وتوسيع نطاق تواجدها في الأسواق العالمية.
صيانة 100%
* تستنزف أعمال صيانة الطائرات بشكل عام نسبة كبيرة من الإنفاق لدى شركات الطيران العالمية خصوصا إذا كانت هذه العمليات تتم خارج دولة المقر فتستحوذ تكلفة الصيانة على أكثر من 6% من تكاليف التشغيل وفق التقديرات العالمية فما خططكم لتقليص الانفاق في هذا المجال والتركيز على أعمال الصيانة محليا؟
- قطعت «طيران الإمارات» شوطا كبيرا نحو القيام بأعمال صيانة طائراتها محليا وستكون قادرة قبل نهاية 2014 للمرة الأولى في تاريخها على إجراء عمليات صيانة كافة طائرات أسطولها بنسبة 100% محليا للهياكل والمحركات عقب افتتاح مركز «الورسان للصيانة والهندسة» التابع للناقلة قبل نهاية العام الحالي البالغ تكلفته 400 مليون درهم الذي سيقوم باستيعاب صيانة نحو 400 محرك سنويا، حيث الناقلة تقوم حاليا بإرسال ما يتراوح بين 60 و65% من محركات طائراتها للصيانة بالخارج في الشركات المصنعة لها.
وتمكنت الشركة من تنفيذ عمليات صيانة هياكل طائراتها بنسبة 100% حالياً في مركز الصيانة التابع لها بمطار دبي بعد أن رفعت عدد حظائر صيانة الطائرات من 7 طائرات إلى 11 حظيرة خلال العام الحالي ليكون هذا العدد كافيا لصيانة هياكل كافة طائرات «طيران الإمارات» أما بالنسبة لصيانة محركات طائرات المجموعة فيتم حاليا إجراء عمليات الصيانة لما يتراوح بين 35 و40% منها داخليا والباقي يتم صيانته بالخارج ومع اكتمال المركز الجديد في ورسان قبل نهاية العام الحالي سنتمكن من إجراء أعمال الصيانة لكافة محركات طائرات أسطولنا داخل المركز.
* وهل تخططون لتقديم خدمات أعمال صيانة الطائرات لناقلات جوية أخرى؟
- لا يوجد توجه في المرحلة الراهنة لهذه الخطوة نظرا للنمو المتسارع في أسطول المجموعة وأنشطتها لذلك فإن التركيز أساسا على استيعاب أعمال الصيانة لطائرات الشركة للهياكل والمحركات.
توسع بالمنشآت
* مع الاستعدادات لاستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020» هل تتوقعون زيادة منشآت «طيران الإمارات»؟
- بالتأكيد ستكون هناك حاجة للتوسع بمنشآت المجموعة خلال السنوات المقبلة لمواكبة العدد الكبير من الطائرات الحديثة المتنوعة وتوسيع شبكة خطوط الشركة حول العالم خلال المرحلة المقبلة.
* وماذا عن التحديات التي تواجهها شركات الطيران الوطنية في بعض الأسواق العالمية مثل كندا وبعض الأسواق الأوروبية مثل برلين؟
- يتم حاليا تسيير 6 رحلات أسبوعية للناقلات الوطنية بين دولة الامارات وكندا ونأمل في زيادة هذا العدد في الفترة المقبلة ونعتقد أن هناك تقدما بالمفاوضات بين الجهات الحكومية المختصة في الإمارات وكندا بشأن توفير تسهيلات لحركة الطيران بين البلدين فيما تقوم «طيران الإمارات» بتسيير رحلات يومية إلى مدن ألمانية ونتطلع أن نتمكن من تسيير رحلات منتظمة إلى برلين كذلك بعد التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
ونعتقد أن التحديات التي تواجهها شركات الطيران الوطنية في بعض الأسواق ظهرت بعد أن اكتشفت كبريات شركات الطيران العالمية أن الناقلات الإماراتية أصبحت قوية وثبتت أقدامها وأصبحت قادرة على منافسة أي ناقلة بالعالم لذلك ظهرت بعد المساعي من بعض شركات الطيران الرئيسية لمحاولة الحد من وصول الناقلات الإماراتية إلى الأسواق العالمية.
ونتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة توافقا أكبر بين الناقلات الوطنية وشركات الطيران العالمية للقضاء على هذه العراقيل.
٪15 التوطين وبرامج طموحة لتأهيل الطيارين
تتراوح نسبة التوطين بطيران الإمارات بين 10% و15 % حسب القطاعات المختلفة وفقاً لعادل الرضا، ولدى الشركة حاليا نحو 430 طيارا مواطنا يشكلون نحو 11 % من إجمالي عدد الطيارين في «طيران الإمارات» ونتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 14 % مع اكتمال تأهيل نحو 100 طيار مواطن جديد وانضمامهم لفريق طياري الشركة خلال الشهور القليلة القادمة، وأضاف: ولدينا برنامج طموح لتأهيل الطيارين يتم من خلاله استقبال ما يتراوح بين 80 و100 طيار سنويا.
ولفت إلى أن أهم التحديات في هذا المجال تتمثل في طول الفترة اللازمة لتدريب وتأهيل الطيارين، حيث يحتاج الطيار إلى حوالي 3 سنوات تدريب ليكون مؤهلا ومستعدا لقيادة طراز معين من الطائرات.
برامج متوازنة للتحوط من ارتفاع أسعار الوقود
يقوم فريق متخصص من الخبراء في «طيران الإمارات» بمراقبة تطورات أسعار الوقود بشكل مستمر ويقوم بوضع برامج دقيقة ومتوازنة للتحوط لمخاطر ارتفاع أسعار الوقود كإحدى الأدوات الرئيسية لإدارة المخاطر المرتبطة بأسعار وقود الطائرات بما يكفل لإدارة الشركة التخطيط بفعالية لعملياتها ورغم الاضطرابات التي سادت أسواق النفط على مدار السنوات الماضية إلا أننا استطعنا تقليل التعرض لتقلبات أسعار النفط بصورة فعالة من خلال التحوط مسبقاً لمعظم متطلباتنا من الوقود سواءً على المدى القصير أو المتوسط، حيث يتم تصميم سياسة واستراتيجية التحوط لمخاطر أسعار الوقود بحيث تحقق بيئة مستقرة لفريق إدارة الشركة وإيجاد منصة عمل لتحقيق حالة من التيقن للتخطيط المستقبلي.
السلامة أولاً
أكد عادل الرضا أن طيران الإمارات تولي اهتماما كبيرا بالحرص على سلامة الركاب وأمنهم مهما كلفها ذلك من نفقات، لذلك هناك مرونة وتعامل فوري وسريع مع أية مشاكل قد تحدث فجأة، حيث يتم التحول لمسارات جوية بديلة لتقليل نسب المخاطرة حتى لو كلف ذلك المجموعة نفقات أكبر، حيث تقوم بتنويع خططها التشغيلية في مناطق العالم لتعويض الزيادة في النفقات نتيجة هذه التطورات التي تحدث.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}